عايده باناهاندي ، مخرجة إيرانية شابة، فبعد عشرة أعوام من العمل في التلفزيون والأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية، ها هي تصنع أول فيلم طويل لها بعنوان"ناهد"، الذي يدور حول أم عزباء تجبر على محاربة الآراء المسبقة في المجتمع كي تعيش حبها الجديد بكل حرية
عايده باناهاندي ، مخرجة إيرانية شابة، فبعد عشرة أعوام من العمل في التلفزيون والأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية، ها هي تصنع أول فيلم طويل لها بعنوان"ناهد"، الذي يدور حول أم عزباء تجبر على محاربة الآراء المسبقة في المجتمع كي تعيش حبها الجديد بكل حرية . وقد شارك الفيلم في ركن "نظرة خاصة" بمهرجان كان السينمائي عام 2015 وفاز بجائزة المخرجة الواعدة مناصفة مع فيلم آخر.
كيف اختمرت فكرة الفيلم؟
- بمرور السنوات، في كل مرة أدون مع شريكتي في الكتابة أرسالان أميري كانت تخطرعلى بالنا امرأة شابة مع ابنها المتمرد ، تريد أن تجبرنا على تضمينها في قصصنا. لم تأخذ الرواية الشكل الذي أردناه فتخلينا عنها حتى قررنا في النهاية أن نهدي لها روايتها الخاصة. كلانا كبرنا من دون أب، وشاركنا في صراعات أمهاتنا من أجل نيل الاحترام كامرأتين مستقلتين في مجتمع إيراني تقليدي.
كيف كانت ظروف التصوير؟
- منذ بدء الكتابة، كنت أعلم أن الخريف قد يكون أفضل فصل لرواية هذه القصة. فالغيوم واكفهرار السماء في المدينة تعكس طبيعة البطلة والشخصيات الأخرى العميقة وتغني جو الفيلم. كان يجب اتخاذ الحذر عند اختيار ألوان الملبوسات واستخدام الألوان الباردة أو المحايدة من أجل إبراز اللون الأحمر كعامل رمزي.
ماذا عن الممثلين؟
- ساري بايات (التى تؤدي دور ناهد) ممثلة لامعة معروفة لدورها في فيلم "انفصال" لأصغر فارهادي. لكنني لم أرد ربطها بصورة المرأة المظلومة التي تؤديها في هذا الفيلم. لم أكف عن القول لها": يجب أن تكوني كالذئبة، ساري! اهجمي!" ساري ممثلة حساسة تستطيع أن تعبر عن مشاعرها من دون أن تتفوه بكلمة.
بجمان بازغي (الذي يؤدي دور مسعود) ممثل ناضج ومخضرم. خلال التصوير، حسدت ذكاءه وبراعته. فكان يفهم أفكاري واقتراحاتي بسرعة ويطبقها بشكل فوري. وربطته علاقة عاطفية جيدة مع سائر الممثلين.
كيف حال السينما في وطنك؟
- في الشرق الأوسط، إيران هو البلد الوحيد الذي صدّر السينما إلى الخارج. كياروستامي وفارهادي وغيرهم من المخرجين أدوا دوراً مهماً في نشر ثقافتنا. نحن غير قادرين على إنتاج الأفلام مثل أوروبا أو أميركا، فلا نملك ميزانياتهم. أيدينا المكبلة تمنعنا من تصوير أحلامنا.
ما هي مصادر إلهامك؟
- في كل أفلامي، مصدر إلهامي هو حياتي الخاصة. وثمة شيء آخر يضفي معنى على حياتي: الأدب. شاهدت أفلام تاركوفسكي، بيرغمان، كياروستامي ، أوزو، ميزوغوشي، كوروساوا، بيلي وايلدر، جين كامبيون، كوبريك.
ما هي مشاريعك المقبلة؟
- السيناريو الذي أعمل عليه يدور حول الحب وامرأتين من جيلين مختلفين. الأولى يجب عليها التنازل لصالح الأخرى. سيكون فيلماً نفسياً أكثر منه اجتماعياً.