اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ان الوكالة التي سيعهد اليها تطبيق اتفاق محتمل حول الملف النووي الايراني، تأمل في ان تتمكن من دخول جميع المواقع بما فيها العسكرية في هذا البلد.
واوضح امانو الذي يقوم بزيارة الى باريس الثلاثا
اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ان الوكالة التي سيعهد اليها تطبيق اتفاق محتمل حول الملف النووي الايراني، تأمل في ان تتمكن من دخول جميع المواقع بما فيها العسكرية في هذا البلد.
واوضح امانو الذي يقوم بزيارة الى باريس الثلاثاء والاربعاء، ان عمليات تفتيش المواقع المشبوهة ممكنة بموجب البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من الانتشار النووي التي تعهدت طهران بتطبيقها في حال التوصل الى اتفاق دولي قبل نهاية حزيران/يونيو حول برنامجها النووي.
من جهة اخرى، تسعى الوكالة الدولية التي ستكلف الاشراف على هذا الاتفاق اذا ما عقد، الى التحقق ايضا من الجانب العسكري المحتمل للانشطة النووية لايران قبل 2003 وبالتالي ما بعدها. وتطالب الوكالة على سبيل المثال بدخول موقع بارشين العسكري القريب من طهران. ويشتبه في انه اجريت في هذا الموقع تجارب على تفجيرات تقليدية يمكن تطبيقها على الصعيد النووي، الا ان طهران تنفي ذلك. واكد امانو في المقابل ان "الحصول على تأكيدات تتسم بالمصداقية بأن كل الانشطة النووية الايرانية سلمية سيستغرق سنوات".
واستؤنفت في فيينا الأربعاء، المفاوضات النووية بين إيران والسداسية على مستوى الخبراء، اذ ينبغي على أطراف المفاوضات، قبل 30 يونيو/حزيران المقبل تجاوز عدد من الخلافات، خاصة فيما يتعلق بآلية رفع العقوبات المفروضة على إيران وكذلك آلية إعادة تطبيقها في حال عدم التزام طهران ببنود الاتفاق النهائي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الأربعاء إن بلاده لن تؤيد أي اتفاق نووي مع إيران لا يشمل السماح بدخول كل المواقع بما في ذلك المواقع العسكرية. وأضاف أمام النواب الفرنسيين "لن تقبل فرنسا (باتفاق) إذا لم يكن من الواضح أنه يمكن القيام بعمليات تفتيش في كل المواقع الإيرانية بما في ذلك المواقع العسكرية." واضاف فابيوس إنه يرغب في أن تتبنى الدول الأخرى التي تتفاوض مع إيران وهي بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة موقف فرنسا. واضاف "نعم للاتفاق لكن ليس اتفاقا يمكن إيران من امتلاك قنبلة ذرية... هذا هو موقف فرنسا المستقل والسلمي."
وكان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قد أعلن في وقت سابق أن اجتماع المدراء السياسيين سيعقد الأسبوع المقبل. في حين نقل التلفزيون الإيراني عن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي قوله ان "المهلة قد تمدد والمحادثات قد تستمر لما بعد 30 حزيران/يونيو ".وأضاف التلفزيون الإيراني إنه قد يتم تمديد مهلة تنتهي في 30 حزيران/يونيو المقبل كانت إيران وست قوى عالمية قد اتفقت على التوصل لاتفاق نووي نهائي قبل انقضائها. وقال جيرار آرو سفير فرنسا لدى الولايات المتحدة، إن من غير المرجح التوصل لاتفاق قبل انقضاء المهلة لأن الأطراف لم تتفق بعد على تفاصيل فنية. في وقت اكد سفير ألمانيا لدى الولايات المتحدة بيتر فيتيج إن تخفيف العقوبات على إيران بموجب الاتفاق النووي المحتمل لن يتم قبل نهاية العام الحالي على الأقل. فيما قال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو إن من المحتمل أن تكون نهاية المفاوضات مع إيران مبهمة حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق في أواخر حزيران أو مطلع تموز. وأضاف أنه قد تكون هناك حاجة لوضع اللمسات النهائية على ملاحق فنية توضح التفاصيل بعد إبرام اتفاق موسع بشأن ملف ايران النووي.