بغداد/ وكالات نفى قائد قوة المهام 134 المسؤولة عن إدارة المعتقلات الأميركية الجنرال ديفيد كونتاك وجود سجون سرية أميركية داخل العراق. وأوضح كونتاك بحسب «الحياة» أن «كل المعتقلات الأميركية في العراق هي معتقلات معلنة ومسجلة لدى الصليب الأحمر،
 ولا توجد أية معتقلات سرية في أماكن غير معروفة». وأشار إلى أن ما تردد في بعض وسائل الإعلام في خصوص هذا الموضوع أمر غير صحيح، وقال إن «هناك معتقلين محتجزين داخل المعسكرات الأميركية حتى انتهاء التحقيق معهم، وسيُطلقون عند عدم ثبوت التهم الموجهة اليهم، وهو الأمر الذي دفع باتجاه الاعتقاد بوجود سجون أميركية في العراق». وزاد: «لكن حقيقة الأمر أن هؤلاء المعتقلين يحتجزون داخل المعسكرات، وليس في سجون أميركية سرية كما ادعت وسائل إعلام». وكان معتقلون سابقون بينهم مدير هيئة اجتثاث البعث علي اللامي أكدوا أنهم اعتقلوا داخل سجون سرية تابعة للقوات الأميركية شمال بغداد. وعن إعلان القوات الأميركية أخيراً اعتقال 233 عراقياً منذ بدء تطبيق الاتفاق الأمني ومدى قانونية الاعتقال وفقاً للاتفاق، قال إن «جميع المعتقلين بعد دخول الاتفاق الأمني حيز التنفيذ اعتقلوا بموجب مذكرات قضائية صادرة عن المحاكم العراقية»، مشيراً الى أن «القوات الأميركية اعتقلت هؤلاء (المعتقلين) في عمليات مشتركة مع قوات الأمن العراقية». ولفت إلى أن «القوات الأميركية أطلقت أكثر من 7600 معتقل منذ مطلع العام الجاري بعد درس ملفاتهم بشكل مشترك مع الجانب العراقي والتأكد من عدم صدور مذكرات اعتقال بحقهم في جرائم أخرى». وأوضح أن «القوات الأميركية ستستمر في إطلاق المعتقلين وفقاً لما ورد في الاتفاق الأمني». وكان الجيش الأميركي قد أعلن أن «عدد المعتقلين المتبقين في السجون الاميركية حتى منتصف كانون الأول الجاري وصل إلى 6210 معتقلين بينهم اثنان من الأحداث و38 شخصاً من أركان النظام السابق وأربعة من المعتقلين العرب والأجانب».