TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > توافد ثلاثة ملايين زائر إلى مرقد الإمام الحسين (ع)

توافد ثلاثة ملايين زائر إلى مرقد الإمام الحسين (ع)

نشر في: 28 ديسمبر, 2009: 07:20 م

كربلاء/ المدى والوكالاتامضى ثلاثة ملايين عراقي وعربي واجنبي العاشر من محرم ليل السبت الاحد في مدينة كربلاء المقدسة عند مرقد الامام الحسين لاحياء ذكرى استشهاده. وتوافد الزوار منذ مطلع الاسبوع الماضي من مختلف المدن العراقية الى كربلاء حيث مرقد الامام الحسين واخيه العباس لاحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين، ثالث الائمة الاثني عشر المعصومين.
 وقال نصيف جاسم نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء ان «عدد الذين احيوا ليلة العاشر من محرم الحرام ليلة السبت ثلاثة ملايين زائر». واضاف ان «العدد الكلي للذين شاركوا في احياء طقوس عاشوراء خلال الايام العشرة الماضية، بلغ ستة ملايين زائر جاؤوا على شكل مواكب من مختلف مناطق العراق بعضهم سيرا على الاقدام». واشار الى انه بين الزوار «حوالى 105 آلاف زائر عربي واجنبي جاؤوا من دول الخليج والباكستان وكندا وتنزانيا ودول اخرى». وانتشرت على جانبي الطرق الرئيسية المؤدية الى مدينة كربلاء عشرات الخيام لاستقبال الوافدين الذين وصل معظمهم سيرا على الاقدام، وتقدم لهم الطعام والمياه وتسمح لهم بالاستراحة من عناء السفر. واتشحت مباني المدينة بالسواد وعلت اصوات الطبول والاذكار الحزينة التي تستعيد مشاهد «واقعة الطف» التي استشهد فيها الامام الحسين على يد جيش الخليفة الاموي يزيد ابن معاوية. كما نقل مراسل(المدى) في بغداد: ان غالبية مناطق العاصمة قد اتشحت جدرانها بالسواد خلال الاسبوع الماضي ولغاية امس الاثنين، فيما لا تزال العوائل تمارس طقوس طبخ (القيمة) في المنازل او الشوارع العامة وتوزيع طبخها على المواطنين، وهي احد طقوس شهر محرم. وأعلنت الحكومة مساء الأحد، عن نجاح الخطة الأمنية التي طبقت في مدينة كربلاء في فترة مراسيم عاشوراء والعاشر من محرم، وقال وزير الأمن الوطني، شيروان الوائلي، في مؤتمر صحفي مشترك مع المسؤولين المحليين عقده بمبنى محافظة كربلاء: ان الخطة الأمنية الخاصة بالزيارة التي انتهت الأحد، تمت «بنجاح»، مضيفا أنه تم «إحباط عمليات عديدة لاستهداف الزائرين وضبط منصة صواريخ». وتابع الوائلي «تم وضع خطة محكمة شارك فيها أكثر من25 ألف عنصر امني والقوات الجوية وقوات من المحافظات الساندة الديوانية وبغداد والنجف والانبار وبابل»، مشيرا الى ان «الجميع كان يرفد غرفة العمليات المشتركة بكافة المعلومات التي ساهمت بشكل ممتاز من الحصول على معلومات استخباراتية غاية في الأهمية». وذكر «كما ساهم في إنجاح الزيارة الجهد المدني المتمثل بالسلطتين التفنيذية والتشريعية وكافة الدوائر الحكومية في المحافظة والقطاعات الشعبية»، مضيفا ان «الجهد الثالث هو جهد النقل حيث تم توفير 120 حافلة كأسطول من وزارتي النقل والتجارة وكذلك توفير أكثر من 950 عجلة نقل خاص إضافة إلى أسطول يسير على طرق العراق إضافة إلى توفير ست كتائب نقلية من الصحة تعمل على مدار 34 ساعة لنقل الزوار». وأشاد الوائلي بدور وسائل الإعلام منوها «كان لها الدور الكبير بنقل مراسيم الزيارة بكل حرية إلى كل دول العالم وكانت راصدا أيضا لنقل ما يمت إلى الزيارة بصلة». فيما قال قائد عمليات كربلاء الفريق الركن عثمان الغانمي: إن القوات الأمنية «تمكنت من القبض على عدد من الأشخاص وتفكيك أربع خلايا إرهابية كانت تخطط لاستهداف الزوار، بينها اثنتان تابعتان لتنظيم فتيان الجنة التابع للقاعدة» بحسب قوله. وأوضح الغانمي أن «(فتيان الجنة) هو تشكيل تابع للقاعدة يضم بين صفوفه مجاميع من المراهقين»، معتبرا أن «تسميات التشكيلات هي تكتيكات دعائية للقاعدة تكشف عن واقع محبط تحاول من خلاله القاعدة اجتذاب المراهقين وصغار السن بعد أن عجزت عن إقناع الشباب والكبار». ولفت قائد عمليات كربلاء إلى أن الأجهزة الأمنية «تمكنت أيضا من القبض على رجل بمنطقة الإسكندرية شمال بابل، وهو يحمل حزاما ناسفا، فضلاً عن إيقاف سيارة كانت تلقي عبوات ناسفة في طريق الزائرين شمال كربلاء، كما تم ضبط عدد من العبوات الناسفة». الى ذلك أكد وزير النقل عامر عبد الجبار إسماعيل نقل معظم زوار عاشوراء من كربلاء إلى المدن التي قدموا منها. وأوضح إسماعيل بحسب «راديو سوا» أنه لاحظ خلال تنقله من كربلاء إلى بغداد أن جميع الوزارات شاركت في نقل الزائرين بما في ذلك وزارة النقل ووزارة التجارة ووزارة الصحة وغيرها، وتحدث إسماعيل عن الإجراءات التي اتخذتها وزارته لتسهيل عودة الزائرين إلى بيوتهم، مشيرا إلى أن وزارة النقل سيرت جميع حافلاتها بإتجاه كربلاء، فضلا عن قطارين من المسيب إلى بغداد، واثنين آخرين من البصرة إلى الحلة ومن الحلة إلى بغداد، وعرض الوزير إسماعيل لجهود وزارته لنقل الزوار الأجانب من كربلاء وإليها، مؤكدا أن افتتاح خطوط نقل مباشرة مع باكستان وقطر والبحرين والكويت سهل الكثير من إجراءات وصول الزائرين من مطاري النجف وبغداد إلى كربلاء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram