بغداد/ المدىدعا المجلس العراقي للسلم والتضامن إلى تفعيل الآليات الدبلوماسية والسياسية لحل الأزمة الناتجة عن السيطرة العسكرية التي فرضها الجانب الإيراني على الحقول النفطية العراقية في منطقة الفكة في محافظة ميسان.
 واستنكر المجلس في بيان صادر عنه تلقت (المدى) نسخة منه التصرف الايراني ودعا إلى تفعيل الآليات الدبلوماسية والسياسية لحل الأزمة الناتجة عن هذا الموقف، واضاف ان المجلس يتابع بقلق واستغراب ما أقدمت عليه القطعات العسكرية الإيرانية بصورة مفاجئة للاستيلاء على أحدى آبار النفط العراقية –رقم 4- في منطقة الفكة بمحافظة ميسان ورفع العلم الإيراني فوقه بعد إنزال العلم العراقي عنه. واشار المجلس الى ان هذا الإجراء العسكري الإيراني من شأنه احداث أزمة شديدة بين البلدين لولا المحاولات والجهود الدبلوماسية التي بذلت من أجل تطويقها بعد أن تم الإتفاق على إجراء محادثات بين الجانبين العراقي والإيراني لتطويق هذه الازمة. واكد المجلس ان الإجراء العسكري الإيراني جاء في وقت تتجه وتحرص فيه السياسة الخارجية العراقية نحو تسوية كل المشاكل والخلافات الحدودية المعلقة دون حل حاسم لها طوال جميع العهود السابقة في العراق مع كل دول الجوار وفي مقدمتها الجارة إيران. ولفت الى ان استنكار هذا الموقف من الجار الإيراني، يأمل من خلاله أن يتفهم ويقدر جيداً حسن النوايا العراقية التي تدفع إلى إقامة أفضل العلاقات معه فيبادر للقيام بدوره في تعزيزها وطي صفحة ماضٍ سيء في تاريخ علاقات بلدينا والتي لا يتحمل شعبنا اية مسؤولية في تسببها. واوضح المجلس ان حرصه على تدارك ما قد تسببه هذه الأزمة من تداعيات لا تصب في مصلحة البلدين الجارين وإيماناً منه بضرورة حل المشاكل بين جميع البلدان بالحوارات الهادئة وبالطرق الدبلوماسية والسياسية، يدفعنا لدعوة جميع الأطراف المعنية في البلدين إلى تبني هذا النهج ونبذ اساليب التصعيد المثيرة والمتشنجة التي لا تؤدي إلا إلى تعقيد هذه القضية وتعميق الخلاف إزاءها دون أن تعود بالفائدة لأي طرف منها، بالإضافة إلى ما يمكن أن يسبب استمرار الأزمات والمشاكل من تهديد للأمن والاستقرار في بلدينا وفي المنطقة وذلك ما يجب أن ندرءه عنا. مشددا على تعزيز النهج السلمي والجهد الدبلوماسي الذي يتطلب من جميع قوى شعبنا وكياناته السياسية الفاعلة التعبير عن مواقفها الرافضة للمس بسيادتنا الوطنية والنيل من حقوقنا في أرضنا والوقوف صفاً متراصاً ولا سيما في ظروف الأزمات والتحديات التي تواجه بلادنا من أية جهة كانت. وفي ذات السياق، اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي"ان قضية بئر حقل الفكة في محافظة ميسان قد شارفت على الحل الدبلوماسي بين الجانبين العراقي والايراني". وقال الاسدي بحسب (وكالة انباء الاعلام العراقي) "ان اللجان المشتركة اتفق على تشكيلها الجانبان العراقي والايراني للتوصل الى حلول ترضي كلا البلدين مع عزم الحكومة على عدم التفريط بأي شبر من اراضيه". ولتعزيز الجانب الامني على الابار النفطية القريبة من الحدود المشتركة، اجرت القوات الامنية في محافظة البصرة خطة امنية تقوم على أساس تكثيف الجهد الاستخباراتي في جميع المناطق الحدودية. وكشف رئيس اللجنة الأمنية في محافظة البصرة عن قيام القوات الأمنية بتكثيف تواجدها في محيط الآبار والمواقع النفطية القريبة من الحدود العراقية الإيرانية على خلفية تجاوز القوات الإيرانية على حقل الفكة في محافظة ميسان، مضيفا أن "هذه الخطة تخضع للتقييم والمراجعة كل أسبوع للتأكد من فاعليتها.