عبر وزراء داخلية الدول الاعضاء في مجلس الامن التابع للامم المتحدة، عن قلقهم من أن بعض الدول لا تبذل جهودا كافية لمنع مواطنيها من السفر الى الخارج والانضمام الى جماعات متشددة مثل تنظيم داعش في سوريا والعراق.وقالت مجموعة خبراء من الامم المتحدة هذا الاس
عبر وزراء داخلية الدول الاعضاء في مجلس الامن التابع للامم المتحدة، عن قلقهم من أن بعض الدول لا تبذل جهودا كافية لمنع مواطنيها من السفر الى الخارج والانضمام الى جماعات متشددة مثل تنظيم داعش في سوريا والعراق.وقالت مجموعة خبراء من الامم المتحدة هذا الاسبوع إن هناك 25 ألف أجنبي على الاقل من أكثر من 100 دولة يقاتلون في منظمات مختلفة مرتبطة بتنظيم القاعدة على مستوى العالم. وقال وزير الامن الداخلي الامريكي جيه جونسون لمجلس الامن إن "هناك المزيد من العمل الذي يتعين انجازه". وأضاف "هناك حاجة لعمل المزيد لتعزيز النظم القانونية متى دعت الحاجة وخاصة لتجريم نوايا السفر كمقاتلين ارهابيين اجانب لارتكاب أعمال ارهابية... وعمل ذلك بأسرع ما يمكن."من جهته قال رئيس الشرطة الدولية (الإنتربول) يورغن ستوك، إن عدد الجماعات المتشددة التي تحول ولاءها إلى تنظيم "داعش" في ازدياد. وأشار ستوك في اجتماع مجلس الأمن بالأمم المتحدة، إلى أن هذا التحول يشمل جماعات من إفريقيا إلى جنوب آسيا، تعلن الولاء للتنظيم المتشدد، وحذر من أن ذلك قد يؤدي إلى مخاطر أكبر لخلط الصراعات، بما يتجاوز بلدي منشأ "داعش"، للوصول إلى موارد لشن هجمات أكثر تعقيدا في بلدان أخرى.
على صعيد اخر كشفت مصادر أمريكية مسؤولة إن الضابط السابق بالقوات الخاصة في الشرطة الطاجيكية، الذي ظهر في شريط فيديو يدعو للجهاد تحت مظلة تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" تلقى تدريبات نظمتها وزارة الخارجية حول ستراتيجية مكافحة الإرهاب داخل الأراضي الأمريكية. وظهر العقيد غول مراد حليموف، في شريط فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، حاملا بندقية قناص، وتحدث عن تلقيه ثلاثة برامج تدريبية داخل الأراضي الأمريكية، إحداها في لويزيانا، في مزاعم أكدتها وزارة الخارجية بالإشارة إلى خمسة تدريبات خضع لها داخل الولايات المتحدة وطاجيكستان خلال الفترة من 2003 – 2014. بدوره، أوضح المصدر المسؤول لشبكة البرامج التدريبية لحليموف والتي تتضمن: الاستجابة للكوارث، الإدارة التكتيكية لأحداث خاصة، والقيادة التكتيكية بجانب تدريبات أخرى متصلة. وأبدى مختصون بمكافحة الإرهاب قلقهم البالغ من انضمام المسؤول الأمني المنشق لداعش، ليس لما قد يمثله من نصر معنوي للجماعة المتشددة فحسب، على حد زعمهم، بل لعلمه بستراتيجية أمريكا في مكافحة الإرهاب، وقال مايكل برين، ضابط سابق بالاستخبارات العسكرية: "هذه قدرات خطيرة للغاية... من السيئ للغاية انضمام مسؤولين بارزين في مكافحة الإرهاب للإرهاب." وأضاف بول شاري، قناص سابق بالجيش الأمريكي وعضو بمركز الأمريكي الجديد الأمني، إن إضافات حليموف لداعش لن تقتصر على تدريب مقاتليه على التكتيك فقط بل سوف تتعداه لاستخدامه كدعاية للتجنيد.