اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > انتصار مشعان ونسيان حديثة

انتصار مشعان ونسيان حديثة

نشر في: 30 مايو, 2015: 09:01 م

في البدء، شكرا لمحكمة التمييز الاتحادية لانها طمأنتنا، بأن السيد مشعان الجبوري سيبقى جالسا على "أنفاس" البرلمان اربع سنوات قادمة، بعد ان ثبت بالدليل القاطع وبشهادة الملحق الثقافي اللبناني في السفارة العراقية، ارجوكم لا تسخروا من جهلي، وتقولون ماذا يفعل الملحق الثقافي اللبناني في سفارة جمهورية العراق؟، فانا مثلكم مازلت اضرب اخماسا باسداس بعد ان قرأت تصريح محكمة التمييز الذي جاء فيه: "النائب قدّم الوثائق الرسمية التي تؤكد صحة شهادته الدراسية وأن هذه الوثائق صادرة من وزارتي التربية والخارجية السوريتين والسفارة العراقية في دمشق والملحق الثقافي اللبناني في السفارة العراقية في بيروت".
أنا شخصيا، سأصدق كتاب محكمة التمييز، وسامارس اقصى درجات "الغباء"، وافترض ان الملحق الثقافي اللبناني يعمل دبلوماسيا بسفارة العراق فنحن لانزال نرفع شعار "امة عربية واحدة" وان السيد المستشار "اللبناني" متأكد من صحة شهادة النائب الدراسية، ولكن ماذا عن قناة الزوراء التي كانت تهلهل لفديوهات القاعدة، السيد مشعان ظل لسنوات لايخرج على فضائيته الا وبيده اليمنى احدث خطابات عزة الدوري، أو حاملاً البشارة من ملك ملوك العالم القذافي، ستقولون هذا ماض وانتهى، ونحن في مرحلة المصالحة الوطنية، سأصدق اننا نريد ان نفتح صفحة جديدة ولكن ياسادة حتى هذه اللحظة، لم اجد نائبا واحدا خرج علينا ليخبرنا عن مصير اهالي حديثة المحاصرين منذ اشهر، انها اخبار قديمة حتما، ولا تهم كل العراقيين، فماذا تعني محاصرة بضعة آلاف؟ ومن يهتم لخبر ذبح 17 من اهالي هذه المدينة المنكوبة؟ هذه الاخبار تريد ان تشوش على فرحتنا بعودة مشعان، واصحابها مضادين للعملية السياسية.
كنت مثل غيري من المواطنين المغرر بهم والذين ينفذون أجندات "اجنبية " أتمنى لو ان قرارا صريحا وجريئا يصدر بمنع كل برلماني روج للعنف وانشغل بإثارة النعرات الطائفية، فربما يرتاح الناس من فوضى الخطابات والهتافات التي تفاقم أزمة الاحتقان السياسي.
عموما لا أملك إلا أن أهنئ السيد مشعان على احتفاظه وبنجاح ساحق بكرسي البرلمان، فهذه إضافة نوعية غير مسبوقة في عالم البرلمانات الدولية.
وأنا أستمتع بآخر فقرات برنامج مشعان في البرلمان، اكتشفت أن هذه هي الخدمة الوحيدة التي قدمها لي البرلمان في فصله التشريعي الاخير، لقد كسر ما تبقى من هيبة السياسة والسياسيين، وحطم صورة العملية السياسية التي كنا نتوهم، أن أصحابها ساسة، يسعون لبناء "دولة والمؤسسات"، ولو بنسخة مشوهة، فإذا هم مهووسون بالضحك على هذا الشعب المغلوب على امره.
فماذا يعني أن تحاصر حديثة لعدة اشهر؟! وماذا يعني موت عشرات الاطفال من الجوع في الانبار، المهم ان نوابهم يستعدون لقضاء اجازتهم الدورية في شوارع عمّان ودبي ولندن أو يتبارزون في الفضائيات، وفي أضعف "الإيمان" يحوّلون أموال النازحين لإنعاش مدن الجوار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

العمودالثامن: 21 عاماً في محبة المدى

 علي حسين إسمحوا لصاحب هذا العمود أن يحتفل مع زملائه بدخول العام الحادي والعشرين لصحيفة (المدى)، وأن يعترف علنًا أنه لم يكن يعرف قواعد اللعبة الديمقراطية جيدًا، ولا يفهم أنظمتها الجديدة التي تشكلت...
علي حسين

الـ (المدى).. رعاية استثنائية للثقافة العراقية

فاضل ثامر عندما بدأت جريدة المدى في الصدور، بعد الاحتلال وتحديدا في 5/8/2003، كنت ضمن كادر محرريها المحدود، حيث اتخذت لها مقراً متواضعاً في شارع فلسطين.. وبقيت أعمل في الجريدة تحت إشراف رئيس تحريرها...
فاضل ثامر

الـ (المدى).. أيقونة الصحافة العراقية

د.قاسم حسين صالح اوجع مفارقة بتاريخ العراقيين هي تلك التي حصلت في التاسع من نيسان 2003،ففيه كانوا قد حلموا بالافراح بنهاية الطغيان، فاذا به يتحول الى بوابة للفواجع والأحزان.فللمرة الأولى في تاريخهم يفرح العراقيون...
د.قاسم حسين صالح

الـ (المدى) وملاحقها

رفعة عبد الرزاق محمد لا ريب ان من مظاهر نجاح (المدى) في مسيرتها الصحفية الفائقة، إقبال قرائها على الاحتفاء بملاحقها الاسبوعية، اذ كان كل يوم في الاسبوع مخصصا لملحق معين. و بسبب ازمة الصحافة...
رفعة عبد الرزاق محمد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram