هي امرأة داهية، تصدرت قائمة ( فوربس الاستطلاعية) لهذا العام كأقوى الشخصيات - النسائية - في العالم، للعام الخامس على التوالي.!
………
اربعون رجلا يقيمون خيمة، وامرأة واحدة تبني بيتا (مثل يوناني قديم).
العنوان مجازي، وبناء البيت دلالة رمزية، قد لا تعني حملها الطابوق ومواد البناء على كاهلها لتشيد بيتا، لكن مداه الاعتباري بعيد، كون المرأة الحصيفة، الحكيمة، المخلصة. هي عمود خيمة البيت الراسخ، وعلى حرصها وكفاءتها تتدبر شؤون الدار واهل الدار.
[آنجيلا ميركل] خريجة جامعة مرموقة بدرجة جيد جدا، اختصاصها الرئيس (الفيزياء)، ما تقافزت لتصل، تدرجت في المناصب صعودا، درجة، درجة، تجيد التحدث باللغة الروسية إجادتها للألمانية تحسن التحدث بالإنجليزية. مع إلمام لا يستهان به بالفرنسية.
تسكن شقة بالطابق الرابع في عمارة يسكنها مواطنون عاديون،- نفس شقتها قبل فوزها بمنصب المستشارية.. ليس ثمة مصعد خاص للمستشارة. تنتظر وصول المصعد مع المنتظرين، لا رهط رجال حماية مدججين بالأسلحة يهشون على المواطنين كما يهش بائع حلوى.. الذباب. في عهدها، وعبر استطلاع علمي لا مجال فيه للتحريف او الغش او التزييف او المغالطة. غدا اقتصاد ألمانيا آقوى اقتصاد، عالميا، وموقعها رابع قوة عسكرية، وغناها؟ أغنى دولة اوروبية. خطوط ومواعيد مواصلاتها، ادق المواعيد، ونظافة شوارعها لا تضاهى.
ترتاد - آنجيلا - السوق القريب دون حماية منظورة، وتبتاع ما تحتاج من طعام ومتاع، وتعود تدفع عربتها بنفسها، غالبا، تعد طعام العشاء إن لم تكن اجندتها مكتظة بالمواعيد. متزوجة من أستاذ الكيمياء (يواخيم زارو) ليس لها اولاد. تتحول لطفلة لا تخفي انفعالاتها حين مراقبتها لمباريات كرة القدم. سيما إذا كان احد الفريقين (ألماني). اذا ما واجهتها صعوبة ما. تترك لاصابعها النقر على ىسطح الطاولة التي امامها، او مسند الكرسي الذي تجلس عليه. يقول احد المراقبين: ما يعجبني من ذكائها انها لم تستخدم جمالها او أنوثتها للوصول لمبتغاها.. رياضتها المفضلة: المشي. سماعها لموسيقى ريتشارد فاجنر، عادة قديمة لم تفارقها قط.
هاتفها لا يكف عن الذبذبة والرنين.
يقول احد المغردين عبر موقعه: راتبها يعادل ثلث راتب رئيس تحرير صحيفة عربية!!
تسألون عن راتب امرأة حملت ألمانيا على عاتقها، عشق محض لرعاياها، وإخلاص لبلدها، وحققت رفاهية شعب، وسنت وقوانين منصفة للفقراء ومتوسطي الدخل والعاطلين، وتوشحت بسمعة بلد ارتقى علما على ساريات الأعلام.
حسنا.. حسنا، راتبها السنوي يا سادة يبلغ - قبل الاستقطاع الضريبي - (٢٤٠) الف يورو. وبعد الاستقطاع يصل حد (١٨٢) الف يورو…..
إحسبوها آنتم بالدينار العراقي، ثم حولوها للدولار الأميركي إن شئتم، ولكن - اياكم ثم إياكم - ان تقارنوها برواتب ومخصصات المسؤولين العراقيين. وتذكروا القول المأثور: من راقب الناس مات هما!!
نتطلع لرجال يضاهون امرأة!!
[post-views]
نشر في: 31 مايو, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 1
ابو اثير
هل كانت السيدة ميركل فاشية من قبل وقبل أن تتصدر المشهد السياسي لتكون مستشارة مثل نائباتنا اللاتي كن بعثيات وبعد الأحتلال أصبحن بقدرة قادر أعضاء في أحزاب أسلامية سؤال موجه للشعب العراقي ؟؟؟ المسكين !!!