عضو مجلس محافظة الانبار يحيى المحمدي اعلن في تصريح متلفز مطالبة الحكومة المحلية القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء بإطلاعها على تفاصيل وتوقيتات خطة القوات الامنية لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش ، تصريح المحمدي جاء عبر فضائية تابعة لاحد الاحزاب الدينية المشاركة في الحكومة ، تبث برامجها من العاصمة الاردنية عمان في اطار تغطيتها لتصريح رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري اعلن فيه انه لايمتلك معلومات دقيقة عن سير العمليات في المحافظة ، وهو كغيره من العراقيين يحصلون على معلوماتهم من وسائل الاعلام .
رئيس البرلمان الجبوري ومجلس محافظة الانبار وشخصيات عشائرية وسياسية من المحافظة مقيمة في اربيل وشارع الاميرات في بغداد والمنطقة الخضراء لا يمتلكون المعلومات ، علما ان امامهم عدة وسائل لمعرفة التفاصيل ، الاتصال بالشيخ حميد الهايس يمكن ان يلبي طلبهم ، فالرجل شد حزامه منذ بدء تنفيذ العملية العسكرية ، وقام بزيارة جسر بزيبز ، واشرف على دخول النازحين الى العاصمة بغداد بكفالته الشخصية ، ومن اجل تحقيق الحضور في المشهد الانباري المضطرب منذ سنوات ، حرص على ان يحقق اطلالة يومية عبر شاشات الفضائيات ليقدم النصائح والارشادات للقوات الامنية فحدد لها محاور الهجوم ، للقضاء على الدواعش في الرمادي ، في كل الاحوال حضور الهايس في المشهد لم يحفز الاخرين على منافسته ، اكتفوا بالتعبير عن مخاوفهم من تداعيات دخول الحشد الشعبي الى مدن الانبار ، وهناك من دعا الحكومة الى تحقيق مشروع المصالحة الوطنية باجراء اتصال مباشر مع وزير المالية السابق رافع العيساوي بوصفه يحمل مواصفات قائد المرحلة القادر على تحرير الانبار وتطهير ارضها من الدواعش ، وطردهم خارج الحدود .
مجلس محافظة الانبار مازال يصر على اعلان نتائج التحقيق بخصوص معرفة اسباب انسحاب قوات الامنية من مدينة الرمادي ، وتسليمها لعناصر داعش ، المجلس محتار بين حل مشكلة النازحين العالقين بقرب جسر بزيبز ، ومشاركته في وضع الخطط الامنية ، للقوات العراقية والتحالف الدولي ، في محاولة لمنافسة الهايس ، واحباط مخططه في الحصول على لقب بطل تحرير الانبار .
اعضاء المجلس الموقر بعضهم يقيم في الخالدية وآخر في شارع الاميرات ، ومنهم من ارتدى البدلة العسكرية ورافق القطعات ، ليظهر في المؤتمرات الصحفية ليثبت لاهالي مدينته بانه المرشح الوحيد لنيل لقب بطل تحرير الانبار ، يبدو ان التنافس على حمل اللقب دفع مجلس المحافظة الى المطالبة بالاطلاع على ادق التفاصيل في خطة العسكرية ، علما ان المجلس يعلم بان ادارة الملف الامني من صلاحية رئيس مجلس الوزراء بوصفه القائد العام للقوات المسلحة .
احد العالقين في جسر بزيبز نازح من مدينة الرمادي ، اطلق صرخة استغاثة موجهة الى المسؤولين في الحكومتين المركزية والمحلية وساسة الانبار وشخصياتها العشائرية والدينية طالبا منهم بذل جهودهم لازلة آثار " صخام الوجه " بضربات طيران التحالف الدولي .
مجلس الأنبار... محتار
[post-views]
نشر في: 31 مايو, 2015: 09:01 م