اعترفت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، بأن قائمتها السوداء التي ضمت 89 شخصا أوروبيا محظورا عليهم دخول الأراضي الروسية هي رد موسكو على العقوبات الأوروبية المفروضة عليها على خلفية الصراع الأوكراني.
وأكدت في بيان لها: «الرد بسيط، تلك القائمة كانت

اعترفت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، بأن قائمتها السوداء التي ضمت 89 شخصا أوروبيا محظورا عليهم دخول الأراضي الروسية هي رد موسكو على العقوبات الأوروبية المفروضة عليها على خلفية الصراع الأوكراني.

وأكدت في بيان لها: «الرد بسيط، تلك القائمة كانت بمثابة رد على سلسلة العقوبات المفروضة على روسيا من جانب عدة دول أوروبية وعلى رأسها ألمانيا». وأوضحت أن السلطات الروسية سلمت القائمة إلى الاتحاد الأوروبي بشكل سري، وانتقد قرار بعض البلدان الأوروبية بكشف محتواها للصحافة.

في سياق متصل، ادانت وزارة الخارجية البريطانية، إدراج روسيا أسماء سياسيين بريطانيين وأوروبيين، ومن بينهم نائب رئيس الوزراء السابق نيك كليج، ضمن قائمة ممنوعة من دخول روسيا.
وجاء اسم نائب رئيس الوزراء السابق، ضمن 89 سياسيا أوروبيا وشخصيات بارزة في "قائمة ايقاف" روسية تم تسليمها إلى سفير الاتحاد الأوروبي في موسكو الأسبوع الماضي.
وتضم القائمة أسماء وزير الخارجية البريطاني الأسبق السير مالكوم ريفكايند، ورئيس أركان الجيش البريطاني الجنرال السير نيكولاس هوتون، والوزير بوزارة الدفاع فيليب دان، والوزير السابق بوزارة الدفاع أندرو روباثان، بجانب نائب رئيس الوزراء السابق نيك كليج.
وأدانت الوزارة بشدة الخطوة التي اتخذتها الحكومة الروسية، قائلة، إنه "ليس لها أي مبرر على الإطلاق"، مشيرة إلى أن "القائمة يبدو أنها وضعت ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو".
ويأتي الكشف عن هذه القائمة بعد أن حاول عدد من ساسة الاتحاد الأوروبي السفر إلى روسيا في الأشهر الأخيرة، فقط ليقال لهم في المطار أنه لا يمكنهم الدخول بسبب تواجد أسمائهم في القائمة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، إن "وجود هذه اللائحة لن يشكل أي فارق بالنسبة لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة ردا على دعم روسيا للمتمردين الانفصاليين شرقي أوكرانيا". وأضافت، "ليس هناك أي مبرر لهذه القائمة، ولم تقدم السلطات الروسية أي أساس قانوني لوضع اللائحة أو الأسماء الواردة فيها".
من جانب اخر تصدت طائرات عسكرية روسية لسفينة حربية أميركية كانت تتصرف بشكل "عدائي" في البحر الأسود، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الروسية، لكن وزارة الدفاع الأميركية نفت القيام بأي سلوك غير معتاد.
ونقلت الوكالة عن مصدر بالجيش الروسي في شبه جزيرة القرم قوله، إن المدمرة الأميركية "روس" المزودة بصواريخ موجهة، كانت تسير بمحاذاة حافة المياه الإقليمية الروسية وتتحرك باتجاهها.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المصدر قوله: "تصرف طاقم السفينة بطريقة استفزازية، مما أثار قلق مسؤولي محطات المراقبة وأطقم سفن أسطول البحر الأسود".
وأضافت: "أظهرت مقاتلات سوخوي 24 للطاقم الأميركي استعدادها لمنعهم من انتهاك الحدود والدفاع عن مصالح البلاد بكل حزم".
وقالت إيلين لاينيز، المتحدثة باسم البنتاغون إن "المدمرة روس كانت داخل المياه الدولية تماما طوال الوقت وتقوم بعمليات روتينية. البحرية الأميركية تعمل في البحر اِلأسود بشكل روتيني وفقا للقانون الدولي"، مشيرة إلى أن إرسال روس إلى البحر الأسود أمر تم إعلانه.
وتعد الحادثة أحدث حلقة ضمن سلسلة من المواجهات بين القوات الروسية وقوات غربية بسبب التوتر الناجم عن الأزمة في أوكرانيا وضم روسيا لشبه جزيرة القرم، مقر أسطول روسيا في البحر الأسود العام الماضي.