الحياة البرية.. في زمن البشر
يؤكد جيمي لوريمر، الأستاذ المساعد في الجغرافيا البشرية، في كتابه ( الحياة البرية في المشهد البشري Wildlife in the Anthropocene ) أن فكرة الطبيعة كمكان صافٍ و سرمدي متميز بغياب البشر قد انتهت إلى غير رجعة. و المؤلف، بتقدي
الحياة البرية.. في زمن البشر
يؤكد جيمي لوريمر، الأستاذ المساعد في الجغرافيا البشرية، في كتابه ( الحياة البرية في المشهد البشري Wildlife in the Anthropocene ) أن فكرة الطبيعة كمكان صافٍ و سرمدي متميز بغياب البشر قد انتهت إلى غير رجعة. و المؤلف، بتقديمه تخميناً كاملاً لفترة المشهد البشري ــ الفترة التي تؤثر فيها أفعال البشر بالحياة و الأنظمة جميعاً على كوكبنا ــ يقوم بتفكيك تضمينات ذلك لتغيير تعريف الطبيعة و سياسة حماية الحياة البرية. و على الضد من البيانات الإنسانية تماماً عن العصر البشري، يتصور جيمي لوريمر مواطنية عالمية ديناميكية للحياة البرية. و يبيّن كيف يمكن أن تتواصل حماية الأنواع الحية من نبات و حيوان بطريقةٍ ما لا باعتبار هذه الحماية تمكّناً بارعاً و لا مذهباً طبيعياً و إنما، بدلاً من ذلك، كخبرات ضرورية في مسؤولية الأنواع البينية .interspecies
الحياة الثقافية للنفط
ينطوي كتاب " ثقافة النفط "، الذي يتضمن مقالات لعدد من الكتّاب في هذا الشأن، والذي قام بتحريره روس بريت و دانييل وردِن، على الحياة الثقافية للنفط ــ من علم الجمال و السياسة إلى الاقتصاد و علم البيئة. فقد أدت صناعة النفط على مدى 150 عاماً من تاريخها إلى إشباع ثقافة الغرب، و تغذية سياراته و حروبه، و اقتصاده و سياسته، مثلما أشبعت الثقافة النفط. فما " ثقافة النفط " هذه، على وجه الدقة؟ يتتبع هذا الكتاب الجواب من خلال تاريخ رأسمالية النفط petrocapitalism في الأدب، و السينما، و الفنون الجميلة، دعاية الحرب، و عروض المتاحف. و تشكل مجموعة مقالات الكتاب، بتقصيها المعالجات الثقافية حول النفط، أول محاولة مسنَدة لفهم الكيفية التي غمر بها النفط الخيال الغربي. و يبيّن المحرران، عن طريق النظر إلى النفط باعتباره مورداً طبيعياً و كلمة مجازية، كيف أن هيمنة النفط جزء من الثقافة أكثر من كونه ضرورة اقتصادية أو فيزيائية.
أوركسترا الحيوان العظيمة
كان مؤلف كتاب ( أوركسترا الحيوان العظيمة )، بيرني كروس، موسيقياً منذ عام 1964، وأصبح مفتوناً بالإمكانات التي تخلقها أدوات موسيقية مختلفة. و انتقل إلى كاليفورنيا حيث أدار ورشاً للموسيقى الإلكترونية و عمل مهندساً للصوت لدراسات السينما، فراح يوفر الخلفية الموسيقية للأفلام مثل " طفل روزماري " و " سفر الرؤية الآن " و غيرهما. و قد جاء في عرض للكتاب أن المرء سيغيّر بعد قراءته الطريقة التي يصغي بها. فالمؤلف هنا يوقظ روح القارئ من ملل الحياة اليومية إلى الوشوشة الصوتية التي تحيط بنا كل يوم. و هو يرى أننا، كنوع إنساني، نميل لقولبة الأصوات المحيطة بنا مع تكنولوجيانا الرقمية، لكننا نفعل هذا كآلية وقائية / بقائية متعلقة بالدماغ. و يعزو كروس تقدم تجاربه الشخصية المبكرة إلى رحلة تكديس مجموعة المشاهد الصوتية الجديرة بالأجيال القادمة.