المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري عدّ إقرار قانون شبكة الإعلام العراقي وارتباطه بالمجلس "انتقالة مهمة" بعمل الشبكة واستقلاليتها، فيما أشار إلى أن ذلك سيتيح للبرلمان رقابة ومتابعة عمل الشبكة ، المكتب الاعلامي قال في بيان صدر الخميس الماضي
إن:" هذا الارتباط سيتيح لمجلس النواب رقابة ومتابعة عمل الشبكة باعتباره الممثل الشرعي للشعب العراقي، مما سيسهم في جعل الإعلام الرسمي العراقي رصينا ومستقلا وممثلا لتطلعات الشعب الحقيقية ومجسدا لرؤية الدولة العراقية" .
لجنة الثقافة والاعلام النيابية وصفت ربط الشبكة بالبرلمان بانه ابرز فقرة بالقانون ، الجهات المعنية بالموضوع حتى الآن لم يصدر عنها ما يشير الى دعمها وتأييدها اوربما اعتراضها على مواد القانون ، ولاسيما في ما يتعلق باختيار اعضاء مجلس الامناء ، البرلمان العراقي الحريص جدا استنادا لشواهد ووقائع سابقة على إخضاع اختيار اعضاء الهيئات المستقلة للمحاصصة طبقا للمثلث السائد في المشهد العراقي الشيعي الكردي السني مع تمثيل خجول للاقليات ، سيضطر الى اختيار الامناء في كل الاحوال للاستحقاق الانتخابي وحساب النقاط ، أما معايير المهنية والاستقلالية والكفاءة فهي مجرد "زبانة" بمفهوم رؤساء الكتل النيابية ، وزعماء القوى المتنفذة لتمتعهم بحصانة واسعة ، وامتلاكهم حق "ادارة الدولة" بطريقتهم الخاصة ، حين اختاروا اعضاء الهيئات المستقلة والسفراء ،والشخصيات المناسبة لشغل المواقع والمناصب بطريقة تضمن تمثيل المكونات الاجتماعية ، بصريح العبارة بين الشيعة والسنة والكرد ، بصرف النظر عن الكفاءة والشهادة والخبرة.
أمام لجنة الثقافة والاعلام اكثر من خيار لتنفيذ القانون بما يخدم الاعلام العراقي ، فهل تستطيع ان تتجرد من المحاصصة ، ام انها ستكرسها بجعل المثلث العراقي الشائع دليل عملها ، فتكون النتيجة "بدلنا عليوي بعلاوي" احتراما وتقديرا لحصانة زعماء القوى السياسية ورؤساء الكتل النيابية ، المحصنين المحروسين من كل سوء وخطأ على حد تعبير الممثل حمودي الحارثي في المقدمة الغنائية لمسلسل "تحت موس الحلاق " حين كان يردد "محصن بالله ومحروس ياستادي" موجهاً اعتذاره الى الحاج راضي الممثل الراحل سليم البصري .
النواب المدافعون عن المشروع الوطني في ادارة الدولة ، للقضاء على مظاهر الصراع على السلطة ، امامهم مهمة صعبة لإلغاء" المحاصصة المقيتة " الملعونة بالبيانات الرسمية والتصريحات والمواقف السياسية لجميع الاطراف المشاركة في العملية السياسية ، المطلوب من ممثلي الشعب ان يتعاملوا مع العراقيين باسلوب ما بعد الحداثة بتعميق الشعور الوطني لدى قواعدهم الشعبية ، العراقي اليوم يشعر بانه اصبح" زبانة" بنظر اصحاب الحصانة البرلمانية ، المتهافتين للحصول على منصب يعرض في مزاد يستحقه من يدفع اكثر لرئيس الكتلة او الزعيم السياسي ، لتوطيد اسس بناء دولة مدنية .
الشعب مصدر السلطات في كل الانظمة الديمقراطية لاوجود للمثلثات في بناء الدول المتحضرة ، في الحالة العراقية سيدخل التاريخ من يجعل "الزباين" تحتل المشهد وينقذها من التهميش والإقصاء ، مبارك منصبك الجديد حضرة الزبانة .
حضرة " الزبانة "
[post-views]
نشر في: 1 يونيو, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 1
ابو اثير
بعد قرار عائدية شبكة ألأعلام الى مجلس النواب العراقي وعلى مبدأ المحاصصة فأقترح توزيع البث اليومي بالساعات ومقسمة على كل الكتل المشاركة في عضوية مجلس النواب ولكل كتلة لها ساعات بث معينة تعمل بها حسب ما ترتأيه وبذلك سيعم العدل الجميع بفضل المخاصصة وليس المح