اعربت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عن خشيتها من تكرار سيناريو العراق في ليبيا مع تمدد داعش والصعوبة التي قد تواجهها الدولة الغارقة في نزاع على السلطة في القضاء على هذا التنظيم مستقبلا.
وقال رئيس الحكومة عبدالله الثني في مؤتمر صحافي "المدن الليب
اعربت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عن خشيتها من تكرار سيناريو العراق في ليبيا مع تمدد داعش والصعوبة التي قد تواجهها الدولة الغارقة في نزاع على السلطة في القضاء على هذا التنظيم مستقبلا.
وقال رئيس الحكومة عبدالله الثني في مؤتمر صحافي "المدن الليبية قد يصلها تهديد هذه المجموعات مدينة تلو الاخرى ويصبح القضاء على هذه المجموعات صعبا جدا وما يحدث في العراق الآن دليل على ذلك". واضاف "نستغرب عدم اتخاذ المجتمع الدولي لموقف حازم حيال ما يحدث في ليبيا ونستنكر الموقف المتخاذل من قبله"، مطالبا "المجتمع الدولي بالقيام بواجباته تجاه ما يحدث في ليبيا ورفع الحظر عن التسليح".وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في عدة مناطق من ليبيا قتل فيها المئات منذ تموز/يوليو 2014.وسمحت الفوضى الامنية الناتجة عن هذا النزاع باتساع نفوذ جماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر قبل ثلاثة ايام على مطار مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، مسقط رأس معمر القذافي والخاضعة لسيطرته منذ شباط/فبراير.وامس تبنى التنظيم هجوما انتحاريا استهدف قوات "فجر ليبيا" قتل فيه خمسة مقاتلين، معلنا الحرب على هذه القوات، لتدعو الحكومة في طرابلس بعد ذلك الى النفير استعدادا لمواجهة التنظيم المتطرف.دعت الحكومة التي تدير العاصمة الليبية طرابلس، بمساندة تحالف "فجر ليبيا"، عناصر القوات والجماعات المسلحة الموالية لها إلى "النفير العاجل" في مواجهة تنظيم داعش، وقالت هذه الحكومة التي لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي، في بيان ، إنها تدعو "ضباط وضباط الصف والجنود التابعين لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، ولوزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية وثوار السابع عشر من فبراير من جميع المدن إلى النفير العاجل".