توقع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) جون برينان، معركة طويلة الأمد مع تنظيم داعش، معتبرا أن التنظيم المتشدد يشكل تهديدا يتجاوز منطقة الشرق الأوسط. و اعتقلت الشرطة السويدية شخصين الاثنين ضمن حملة ضد تجنيد الشبان للقتال مع متشددين إسلام
توقع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) جون برينان، معركة طويلة الأمد مع تنظيم داعش، معتبرا أن التنظيم المتشدد يشكل تهديدا يتجاوز منطقة الشرق الأوسط. و اعتقلت الشرطة السويدية شخصين الاثنين ضمن حملة ضد تجنيد الشبان للقتال مع متشددين إسلاميين بالخارج.
وقال جون برينان في حوار مع شبكة تلفزيون CBS، إن الحرب ضد التنظيمات المتشددة في المنطقة تتطلب الجمع بين تكثيف الضغط العسكري على داعش وأمثاله في سوريا والعراق، والبحث عن حل سياسي قابل للتطبيق ينهي الأزمات في تلك الدول. ولفت المسؤول الأميركي إلى أن الحرب ضد داعش ستكون معركة طويلة الأمد، مستبعدا حلا وحسما قريبين، رغم اقتناعه بأن مصير داعش في النهاية هو الهزيمة.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يضم نحو 60 دولة، لمحاربة داعش. وينفذ التحالف منذ ايلول/سبتمبر الماضي ضربات جوية على مواقع التنظيم في العراق وسوريا.
في سياق متصل قال محققون فيدراليون ان هجوم تكساس المنفذ على يد إرهابيين يعيشان بأميركا، هاجما معرضا لرسومات تعتبر مسيئة للنبي، لم يكن مفاجئا للمراقبين، فالعملية التي أدت لاحقاً إلى مقتل المهاجمين كانت متوقعة نظراً إلى العديد من الأدلة التي كانت تشير إلى حدوث هجوم إرهابي في الولايات المتحدة. وذكر المحققون الفيدراليون أن هناك موجة متزايدة من الأميركيين المتعاطفين مع تنظيم داعش. في وقت زادت وتيرة التهديدات الإرهابية، بعد أن أصبح داعش يستهدف الكثير ممن هم على استعداد للتمرد على أوضاعهم، من خلال العديد من شبكات التواصل الاجتماعية مثل “تويتر”.
ويقول نائب المدعي العام للأمن الوطني، جون كارلن: “هناك الآلاف من الرسائل المنشورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف أشخاصاً على استعداد للانضمام لداعش في تنفيذ أعمال إرهابية” في حين قدّر الفيدراليون وجود حوالي 180 أميركيا ممن انضموا إلى داعش أو حاولوا الانضمام إلى التنظيم. إما الآن فيقوم التنظيم بتطوير أساليبه في استهداف الأشخاص لتجنيدهم.
ويبدو استخدام الجماعة لشبكات التواصل الاجتماعي لم يعد مقتصرا فقط على تجنيد أشخاص من الخارج، بل باتت تستخدمها الآن للتواصل ولإصدار أوامر لهجمات إرهابية، كونها الطريقة التي تعتقد أجهزة الأمن الأميركية أن التنظيم استخدمها حين قام بإصدار الأوامر لإلتون سيمبسن من أجل تنفيذ الهجوم بولاية تكساس الأميركية.
وقال النائب للمدعي العام للأمن الوطني، جون كارلن: "يقوم التنظيم باستهداف أشخاص بصفة محددة، ثم يقوم بإرشادهم و تدريبهم على كيفية تنظيم هجمات إرهابية، داخل الولايات المتحدة".
وفيما يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI باستخدام العديد من المصادر، لتعقب المتعاطفين مع داعش، إلا أن المكتب يواجه المصاعب في سبيل تحقيق ذلك، نظراً لأن داعش يستخدم رموزاً سرية للاختباء خلفها عند التواصل والتجنيد. وقاموا بتنبيه جميع رؤساء مراكز الشرطة في الولايات المتحدة، وحثهم على الوقاية والبقاء متيقظين في حال حدوث هجوم مفاجئ.