أكدت وزارة النفط العراقية، اول امس الاثنين، أن موقفها سيكون "منسجماً" مع باقي أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خلال الاجتماع الذي سيعقد نهاية الاسبوع الحالي في العاصمة النمساوية فيينا، وفيما اشارت إلى أن العراق يسعى دائماً لتحقيق الاستقرار في أ

أكدت وزارة النفط العراقية، اول امس الاثنين، أن موقفها سيكون "منسجماً" مع باقي أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خلال الاجتماع الذي سيعقد نهاية الاسبوع الحالي في العاصمة النمساوية فيينا، وفيما اشارت إلى أن العراق يسعى دائماً لتحقيق الاستقرار في أسعار النفط وخلق حالة توازن بين العرض والطلب في السوق العالمية، رجحت الإبقاء على سقف الإنتاج الحالي للمنظمة.

وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في حديث إلى (المدى برس)، إن "منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ستعقد اجتماعاً في الخامس من حزيران 2015 الجاري، لبحث موضوعة الإنتاج وما إذا كان الأعضاء يريدون الإبقاء على معدلاته الحالية، التي تقارب الـ30 مليون برميل يوميا، أم تعديله بالزيادة أو التقليص".
ورجح جهاد "الإبقاء على مستوى الإنتاج الحالي للأوبك ككل، بسبب أوضاع السوق العالمية، برغم أن قرارات المنظمة تتخذ بالإجماع"، مشيرا إلى أن "تساؤلات كثيرة تطرح من قبل المراقبين للسوق العالمي، بشأن السياسة النفطية السعودية خلال المدة المقبلة، خاصة بعد التغيرات التي حصلت على مستوى وزير النفط ورئيس شركة ارامكو".
وتابع جهاد أن "السعودية كانت في الاجتماعات السابقة للأوبك تصر على الإبقاء على مستويات الإنتاج، بالرغم من انخفاض الأسعار خلال الأشهر الماضية، كونها تقود تكتلاً خليجياً مؤثراً في قرارات الأوبك، فضلاً عن كونها أكثر الدول المصدرة للنفط"، لافتا إلى أن "العراق باعتباره دولة مهمة في الأوبك، سيتشاور مع باقي الأعضاء، بعد قراءة السوق النفطية الحالية". واكد جهاد أن "رؤية العراق ستكون منسجمة مع مواقف الكثير من دول الأوبك بشأن اتخاذ القرار المناسب، سواء بتخفيض الإنتاج أم الإبقاء على سقفه الحالي، مع أن الترجيحات تشير إلى الخيار الثاني"، مبينا أن "العراق يسعى دائماً لتحقيق الاستقرار في أسعار النفط وخلق حالة توازن بين العرض والطلب في السوق العالمية". وكانت وكالة رويترز، قد نقلت عن شركات نفطية عالمية ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، في وقت سابق من اليوم الاثنين، تأكيدهم على أن صادرات النفط ارتفعت خلال أيار المنصرم مرة أخرى لأعلى مستوياتها منذ أكثر من عامين، بواقع 60 ألف برميل يومياً، عازية ذلك إلى زيادة معدلات الإنتاج السعودي والعراقي لمستويات "قياسية".
واستبعدت الوكالة، إجراء أي تعديل على سياسة الأوبك الإنتاجية، خلال اجتماع المنظمة نصف السنوي، الجمعة المقبل، (الخامس من حزيران الحالي)، في وقت ارتفع فيه سعر برميل النفط إلى 65 دولاراً بعد أن هبط إلى 45 دولاراً في كانون الثاني الماضي، مع وجود مؤشرات لتباطؤ معدلات نمو الإنتاج العالمي بسبب ارتفاع كلفه التي كانت تؤثر على حصة الأوبك في السوق.
يذكر أن معدل صادرات منظمة الأوبك خلال أيار المنصرم، وصل إلى 31 مليون و220 ألف برميل يومياً.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن اجتماع أوبك يتوقع أن يبحث عدة مواضيع، منها سبل المحافظة على الوضع القائم حالياً، والابقاء على الستراتيجية الحالية في زيادة الإنتاج والحصول على مزيد من أسواق التصريف، بموجب قرار الأعضاء في اجتماعهم الذي عقد في تشرين الثاني 2014 المنصرم، بالإضافة إلى دور روسيا بصفتها من كبار المنتجين العالميين للنفط، التي ستحضر الاجتماع، برغم أنها لا تنتمي للأوبك، وعودة إيران للسوق النفطية العالمية، مع احتمال رفع العقوبات الاقتصادية الدولية عنها خلال موسم الصيف الحالي، فضلاً عن تداعيات اجتماع مسؤولي كبريات الشركات النفطية العالمية، مثل اكسون موبيل ورويال داتش شل، الذي يتزامن مع اجتماع أعضاء المنظمة.