دعا «الائتلاف الدولي لمكافحة تنظيم داعش »، الذي تقوده الولايات المتحدة، يوم امس الثلاثاء، في ختام اجتماع في باريس، إلى إطلاق عملية سياسية بشكل سريع لحل النزاع في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة.
وفي بيان مشترك، دعا ممثلو عشرين دولة أو منظم
دعا «الائتلاف الدولي لمكافحة تنظيم داعش »، الذي تقوده الولايات المتحدة، يوم امس الثلاثاء، في ختام اجتماع في باريس، إلى إطلاق عملية سياسية بشكل سريع لحل النزاع في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة.
وفي بيان مشترك، دعا ممثلو عشرين دولة أو منظمة مشاركة في الائتلاف إلى «إطلاق عملية سياسية شاملة بشكل سريع تحت إشراف الأمم المتحدة في سوريا ».
من جهة اخرى دعت روسيا امس الثلاثاء الائتلاف الذي يحارب داعش بقيادة اميركية الى تنسيق غاراته الجوية مع الحكومة السورية محذرة من ان الارهابيين "قد يذهبون بعيدا" في حال لم يتم وقفهم. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث لتلفزيون بلومبرغ "من الواضح بالنسبة لي ان عدم تنسيق الغارات الجوية مع انشطة الجيش السوري كان خطأ ولا يزال. هذا ما نعتقد يجب القيام به". واضاف "وهذا للاسف ما يرفضه اصدقاؤنا الاميركيون لاعتبارات ايديولوجية".وتحدث لافروف في حين يعقد الائتلاف الغربي ضد داعش اجتماعا في باريس للبحث في تقدم التنظيم وسيطرته على مناطق شاسعة في سوريا والعراق واعلان الخلافة فيها.
وحذر لافروف الذي تعد بلاده من الدول الداعمة للرئيس السوري بشار الاسد من ان ناشطي تنظيم الدولة الاسلامية قد "يذهبون بعيدا كثيرا" في حال لم يتم وقفهم.واضاف "لقد احرزوا تقدما كبيرا في العراق وسوريا. واستولوا على محافظة ادلب" مشيرا الى انهم يتوسعون ايضا في ليبيا.وتابع "حتى انهم توسعوا في شمال افغانستان القريبة جدا من اسيا الوسطى القريبة من روسيا".
وردا على سؤال لمعرفة ما اذا سيستولي التنظيم على كل سوريا رفض لافروف الاجابة بشكل مباشر موضحا انه غير متفائل بمستقبل المنطقة اذا بقي الوضع على حاله. وقال "اذا استمر الاذعان لما يحصل والاذعان للذين يرفضون رفضا قاطعا بدء العملية السياسية قبل تنحي بشار الاسد عن السلطة فانني غير متفائل لمستقبل المنطقة". واضاف "لان هؤلاء الاشخاص يضعون مصير شخص يكرهونه قبل محاربة الارهاب".واوضح "سبق وواجهنا هذا الوضع في العراق".وقال "تكرر السيناريو مع القذافي" في اشارة الى الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت روسيا تؤيد ارسال قوات على الارض في الشرق الاوسط رفض لافروف اعطاء اجابة مباشرة.وخلص الى القول "هل تعتقدون ان القوات الاميركية هي القوات الوحيدة القادرة على معالجة الوضع؟ كانت في افغانستان والعراق وانظروا الى ما آلت اليه الامور في افغانستان والعراق".
ياتي ذلك فيما قال الرئيس الايراني حسن روحاني إن بلاده " ستقف إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد حتى النهاية"، ما يشير إلى دعم إيراني لا يلين إلى سورية خصوصاً بعد المكاسب الكبيرة التي حققتها داعش في الأسابيع الأخيرة.وذكرت وكالة "الأنباء الإيرانية" أن روحاني قال يوم امس الثلاثاء ، في اجتماع مع رئيس البرلمان السوري محمد اللحام في طهران، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعباً ستقف حتى النهاية إلى جانب الحكومة السورية وشعبها"، مضيفاً: "أن طهران لم تنس مسؤولياتها الأخلاقية تجاه سورية، وستستمر في تقديم المساعدة والدعم إلى حكومة سورية وشعبها".واضاف روحاني انه "للأسف أخطأت بعض دول المنطقة حساباتها إذ تعتقد بأنه بإمكانها استخدام جماعات إرهابية لتحقيق أهدافها، ولكن الإرهاب سينقلب عليها عاجلاً أم آجلاً". الى ذلك ، اعلن المرصد السوري ومقره لندن مقتل 6657 شخصا في سوريا خلال شهر أيار الفائت في حصيلة هي الأعلى منذ بداية العام الجاري.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 6657 شخصا قتلوا خلال أيار بينهم 1285 مدنيا، 272 منهم من الأطفال، وأحصى المرصد مقتل 793 من مقاتلي المعارضة والأكراد السوريين، و2109 مقاتلين من جبهة النصرة وتنظيم "داعش"، و2450 قتيلا في صفوف القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها وحزب الله اللبناني.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "حصيلة القتلى هذه هي الأعلى منذ بدء العام الحالي في سوريا".