يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقاضاة زعيم أكبر حزب معارض بالبلاد لزعمه قبيل الانتخابات الرئاسية لأن مراحيض القصر الرئاسي، الذي يبلغ عدد غرفه 1115 مزودة بمقاعد مراحيض مطلية بالذهب، حسبما قال محامي الرئيس امس الثلاثاء.وقال المحامي معمر كمال أوغلو، امس، إنه سيطالب بتعويض قدره مائة ألف ليرة تركية (37 ألف دولار أميركي) من كمال كيلغدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض.وكان أردوغان قد دعا كيلغدار أوغلو في وقت سابق إلى تفقد قصره الذي بلغت تكلفة بناءة 620 مليون دولار، قائلا إنه سيستقيل إذا تم إثبات وجود أي مقاعد مراحيض مطلية بالذهب في القصر، كما دعا زعيم المعارضة إلى الاستقالة إذا لم توجد مثل هذه المراحيض بالقصر.ونفى كيلغدار أوغلو في مقابلة تليفزيونية، الاثنين، إدلاءه بهذا التصريح، مصرا على أنه أشار إلى مقاعد المراحيض المطلية بالذهب كانتقاد عام للحياة المترفة التي يعيشها المسؤولون وأن "أردوغان أخذ الأمر على محمل شخصي"..

ورغم أنه من المفترض أن يبتعد عن أردوغان عن الحملات الانتخابية باعتباره رئيسا للبلاد، لكنه يقود حملة لدعم فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي قاده لأكثر من 10 سنوات عندما كان رئيسا للوزراء.

وإذا فاز حزب العدالة والتنمية بالأغلبية، فمن شأن هذا أن يمكنه من تغيير الدستور وتثبيت النظام الرئاسي، الذي يمنح رأس الدولة أردوغان سلطات تنفيذية واسعة.

من جانب اخر نشرت صحيفة اللوموند الفرنسية تقريرا عن الانتخابات التركية جاء فيه " بدون أن يكون مرشحا ، يقود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة نشطة لصالح حزبه العدالة والتنمية على ضوء الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في السابع من حزيران الجاري، بحسب ما تقول صحيفة لموند . مضيفة أن الأخير هو الوحيد الذي يظهر على شاشات التلفزيون، فنراه مستقبلا عمد البلديات حينا في قصره الرئاسي، وحينا رافعا مصحفا مترجما بالكردية فوق المنصة في وجه الجماهير بباتمان إلى الجنوب الشرقي من تركيا. 

معارضو أردوغان يحذرون من استغلال السلطة لكنه لا يهتم لذلك، خاصة بعد أن أعطته المحكمة العليا واللجنة الانتخابية الحق. رغم كل ما يقال، فأردوغان هو محور هذه الانتخابات. ففي حال فوز حزبه، سيفصّل الدستور على مقاسه وسيلبس بدلة الزعيم الفريد، لذلك فهو محتاج إلى فوز حزبه ليخط نهجه في مشاريع الجمهورية الرئاسية أو سلطنته كما يقول منتقدوه. 

أردوغان وفق الصحيفة يبلل قميصه ليذكر الناخبين بأنه خلال ثلاثة عشر عاما من السلطة تمكن وفريقه من وضع البلاد على طريق النمو، حيث تمكنوا خلال هذه الأعوام من مضاعفة الناتج المحلي الخام ثلاثة أضعاف.