TOP

جريدة المدى > كردستان > متخصصون يؤكدون سلامةمياه الشرب ويطالبون بمشاريع لتدويرالنفايات وإلزام المعامل والبلديات بمعالجتها

متخصصون يؤكدون سلامةمياه الشرب ويطالبون بمشاريع لتدويرالنفايات وإلزام المعامل والبلديات بمعالجتها

نشر في: 3 يونيو, 2015: 09:01 م

أكدت دائرة ماء السليمانية، يوم امس الأربعاء، سلامة الماء الذي تنتجه وكفايته لسد احتياجات المواطنين برغم التحديات التي تواجهها نتيجة الأزمة المالية وزيادة عدد السكان بواقع 30 بالمئة، في حين دعا باحثون أكاديميون للحفاظ على البيئة بعامة ومصادر المياه بخ

أكدت دائرة ماء السليمانية، يوم امس الأربعاء، سلامة الماء الذي تنتجه وكفايته لسد احتياجات المواطنين برغم التحديات التي تواجهها نتيجة الأزمة المالية وزيادة عدد السكان بواقع 30 بالمئة، في حين دعا باحثون أكاديميون للحفاظ على البيئة بعامة ومصادر المياه بخاصة وعدم رمي النفايات أو الملوثات فيها، وإقامة مشاريع لتدوير النفايات تلافياً لتلويثها والزام المعامل والجهات الإنتاجية والبلدية بمعالجة نفاياتها قبل التخلص منها.

جاء ذلك في الندوة التي نظمتها جامعة السليمانية التقنية، يوم امس، في قاعة (بيرمرد) للاحتفالات الكبرى، بمقرها في منطقة قركة، شرقي مدينة السليمانية، تحت عنوان (التحديات التي تواجه نوعية الماء في السليمانية)، بحضور رئيسها،آلان فريدون علي أمين، ومساعدي رئيس الجامعة للشؤون المالية والإدارية، د. شيرزاد توفيق محمد، والطلبة، د. خالد محمود إسماعيل، ومدير دائرة الماء في السليمانية المهندس سربست عثمان قادر، ومجموعة عمداء الكليات أو المعاهد التابعة للجامعة، وممثلي عدد من الجهات المعنية والمختصين والمهتمين، وحضرتها (المدى برس).
واستهلت الندوة بكلمة لعميد الكلية التقنية التابعة للجامعة، حكيم عثمان، أكد خلالها "حرص جامعة السليمانية التقنية على مد جسور التواصل مع المجتمع والدوائر الخدمية"، مبيناً أن "الندوة تأتي تتويجاً لبحث مشترك أعده مجموعة من مختصيها بالتعاون مع دائرة ماء السليمانية، عن نوعية الماء في السليمانية".
بعدها تناول مدير دائرة ماء السليمانية، "جهود الدائرة في تأمين ماء صالح للشرب للأهالي برغم المشاكل والتحديات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية، وقدم شبكات التوزيع والتطور المطرد الذي تشهده السليمانية وزيادة عدد سكانها إلى قرابة 800 ألف نسمة، واستقبالها قرابة 350 ألف نازح أو مهجر يشكلون 30 بالمئة من أهاليها، مع بقاء مصادر الماء على حالها"، مؤكداً على "سلامة الماء الذي تنتجه الدائرة وكفايته لسد احتياجات المواطنين، حتى خلال فصل الصيف".
وأضاف قادر أن "الدائرة تخطط لتنفيذ مشروع طموح لإيصال الماء إلى أحياء السليمانية كافة، والاستغناء عن الحوضيات التي تستعمل لتأمين حاجة بعض الأحياء التي تقارب الأربعة آلاف متر مكعب يومياً، فضلاً عن إلغاء الخزانات من دور المواطنين، لما لها من أثر سلبي على نوعية المياه الواصلة إليهم، وتجهيزهم بماء مستمر على مدار الساعة، إذا ما توافرت الميزانية اللازمة لذلك"، وتابع أن "محافظ السليمانية، آسو فريدون، وعد بتوفير ثلاثة مليارات دينار، لتحديث خطوط نقل الماء في السليمانية بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان".
وشدد مدير دائرة ماء السليمانية، على أهمية "ترشيد استهلاك المياه وعدم تلويث مصادرها"، عاداً أن ذلك "يشكل أولوية للحفاظ على سلامتهم وصحتهم".
بعده استعرض المساعد العلمي لرئيس جامعة السليمانية ناصح فاتح عثمان قره داغي، المتخصص بالوبائيات، الأمراض المتعلقة بالمياه، مبيناً أن "مياه الشرب تشكل مصدراً رئيساً لانتقال الأمراض لاسيما الوبائية كالإسهال والكوليرا والتيفوئيد وغيرها، كما أن النواحي الكيميائية في المياه، كالنترات والزرنيخ والرصاص والفلوريد مثلاً، قد تكون مصدر خطر إذا ما تجاوزت الحدود المسموح بها من قبل منظمة الصحة العالمية WHO"، مستدركاً "لكن لحسن الحظ أن مياه الشرب في السليمانية كانت ضمن الحدود المسموح بها".
وذكر قره داغي، أن "الاستهلاك الفردي المثالي من المياه سواءً للشرب أم الأغراض الحياتية الأخرى، يبلغ مئة لتر يومياً"، داعياً إلى ضرورة "توفير المياه للمواطنين بالنوعية والكمية اللازمة ضماناً لصحتهم وسلامتهم، مع التأكيد على إجراء صيانة دقيقة وشاملة على طول مسار الشبكات بدءاً من مصادر المياه وشبكات التوزيع وصولاً إلى دور المواطنين".
بدوره تناول مدير السيطرة النوعية في دائرة ماء السليمانية، المهندس الكيميائي فريدون محيي الدين محمد، نشاط الدائرة في مجال المحافظة على جودة مياه الشرب، مؤكداً أن "الدائرة تشكل خط الدفاع الأول وقوة تدخل سريع لمعالجة أي طارئ أو خلل في نوعيتها فوراً، لاسيما أن مختبراتها مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات اللازمة لذلك". إلى ذلك استعرض مدير الصحة والسلامة المهنية في جامعة السليمانية التقنية، فيصل عبد الله، نتائج البحث الذي أجري بالتعاون بين أساتذة جامعة السليمانية التقنية، وهم كل من ناصح قره داغي، ومدير الجودة في الجامعة، عطا عمر قاسم، المتخصص بالصحة العامة،، بالتعاون مع ودائرة ماء المحافظة، بعنوان (تقويم نوعية مياه الشرب في السليمانية)، مبيناً أن فريق البحث "أجرى التحاليل اللازمة على 3411 عينة أخذت من مشروعي دوكان الأول والثاني، وبحيرة دوكان، ومنطقة سرجنار، وخزانات الماء الرئيسة في السليمانية، فضلاً عن نماذج أخرى من الخزانات الموجودة في دور المواطنين، للمدة من الأول من كانون الثاني/ يناير إلى الثلاثين من كانون الأول/ ديسمبر 2014 المنصرم".
وأضاف عبد الله، أن "التحاليل الكيمائية والفيزيائية التي أجريت في مختبرات دائرة ماء السليمانية، على 2342 عينة ماء، للتأكد من مطابقتها للمعايير والحدود المسموح بها من قبل منظمة الصحة العالمية WHO، أثبتت أن مياه السليمانية صالحة للشرب، على مدار السنة، بحسب معايير منظمة الصحة العالمية، مع وجود بعض التفاوت في نوعيتها، لصالح تلك المأخوذة من منطقة دوكان التي كانت الأفضل بين عينات البحث".
وأوضح مدير الصحة والسلامة المهنية في جامعة السليمانية التقنية، أن "الفريق البحثي أجرى تحاليل بايولوجية ومايكروبايولوجية على 1069 عينة ماء أخرى للتأكد من مدى سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك البشري"، لافتاً إلى أن "نتائج تحاليل مصادر المياه ومشاريع التصفية كانت جيدة وأثبتت صلاحيتها للاستهلاك البشري، في حين وجد الفريق البحثي أن 35 عينة تم الحصول عليها من المواطنين، بعضها مأخوذ من آبار في منازلهم، تشكل نسبتها 3.3 بالمئة، لم تكن مطابقة لمعايير منظمة الصحة العالمية، لاحتوائها على أنواع من البكتريا الضارة التي تسبب العديد من الأعراض المرضية".
ودعا عبد الله، المواطنين والجهات المعنية الأخرى كافة إلى "الحفاظ على البيئة بعامة ومصادر المياه بخاصة وعدم رمي النفايات أو الملوثات فيها"، حاثاً الجهات الحكومية المعنية على ضرورة "البدء فوراً بإقامة مشاريع لتدوير النفايات تلافياً لتلويث البيئة ومصادر المياه السطحية والجوفية على حد سواء، والزام المعامل والجهات الإنتاجية والبلدية بمعالجة نفاياتها قبل التخلص منها".
وحث مدير الصحة والسلامة المهنية في جامعة السليمانية التقنية، الجهات المعنية على "إجراء تحاليل أخرى على مياه الشرب الموجود في خزانات الدور وشبكات التوزيع للتأكد من صلاحيتها وعدم تلوثها".
على صعيد متصل، قال رئيس جامعة السليمانية التقنية، آلآن فريدون على أمين، إن "الندوة تأتي امتداداً لسلسلة النشاطات النوعية التي تقوم بها الجامعة في إطار دورها التنويري والريادي بالمجتمع ولأهمية المحافظة على البيئة وسلامتها كعامل أساس لتحقيق التنمية المستدامة"، مشيراً إلى أن الندوة تأتي مكملة لتلك التي عقدتها الجامعة تحت عنوان (إنتاج النفط والبيئة في كردستان)، في (الـ14 من أيار/ مايو الفائت 2015)".
وطالب أمين، بضرورة "تكثيف حملات التوعية بشأن أهمية المحافظة على البيئة بعامة والماء الذي يشكل شريان الحياة، بخاصة"، مؤكداً على "الزام الشركات العاملة في إقليم كردستان على تخصيص ميزانيات خاصة للنشاط البيئي حفاظاً على طبيعة الإقليم التي لا تقدر بثمن".
وكان باحثون أكاديميون ومهتمون كردستانيون، دعوا خلال ندوة نظمتها جامعة السليمانية التقنية، في(الـ14 من ايار المنصرم)، إلى ضرورة استثمار الثروة النفطية في الإٌقليم بنحو أفضل لتكون قوة دافعة لبرامج التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار المنشود، مطالبين بالتركيز على إقامة مصافٍ كبيرة ومشاريع بتروكيمياوية، والتشدد بتطبيق الضوابط والاشتراطات البيئية لانعاش الاقتصاد الوطني وتوفير المزيد من فرص العمل وضمان سلامة الطبيعة وصحة المواطنين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram