دعا وسيط الامم المتحدة الخاص بليبيا امس الاربعاء اطراف النزاع في ليبيا الى تقديم تنازلات لحماية البلاد من الانهيار، لدى افتتاح جولة جديدة من المفاوضات في الجزائر بين مسؤولين ليبيين متخاصمين.
وقال برناردينو ليون "يجب تقديم تنازلات لوضع اتفاق نهائي" ح
دعا وسيط الامم المتحدة الخاص بليبيا امس الاربعاء اطراف النزاع في ليبيا الى تقديم تنازلات لحماية البلاد من الانهيار، لدى افتتاح جولة جديدة من المفاوضات في الجزائر بين مسؤولين ليبيين متخاصمين.
وقال برناردينو ليون "يجب تقديم تنازلات لوضع اتفاق نهائي" حول حكومة الوحدة الوطنية. واضاف ليون "لا يمكننا الاستمرار في اتهام حكومة طبرق بانها تمثل استمرارية للنظام السابق (للزعيم معمر القذافي) وجماعة فجر ليبيا بانها تمثل منظمات ارهابية"، موضحا ان فجر ليبيا تحارب تنظيم الدولة الاسلامية. وقال الموفد "ان الخيار الوحيد لمستقبل ليبيا هو التوصل الى اتفاق. آن الاوان للتوصل الى اتفاق". واوضح ليون ان مفاوضات الجزائر يجب ان تسمح بالتوصل الى مشروع اتفاق رابع لان الثلاثة الاولى لم تقنع اطراف النزاع. وقال ليون "سنبحث في كيفية تحسين مشروع الامم المتحدة وبعث رسالة سيقبلها كافة الليبيين وستتيح تسوية النزاع نهائيا". واضاف "يمكننا تقديم عناصر جديدة لنأخذ في الاعتبار بعض المخاوف ليصبح مشروع (الاتفاق) مقبولا من الجميع". وشدد الوزير الجزائري المكلف الشؤون المغاربية عبد القادر مساهل على ضرورة التوصل الى حل عن طريق التفاوض. وقال مساهل "رغم التعقيدات في الوضع في ليبيا اننا مقتنعون بان الحل السلمي يبقى الوحيد".
وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، قال امس الأربعاء، إن مسودة إنهاء الأزمة الليبية التي ستقترحها الأمم المتحدة “يجب أن تكون الأخيرة “.وانطلق الأربعاء في الجزائر اجتماع قادة أحزاب وشخصيات ليبية فاعلة، في جولة حوار جديدة برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وتستمر الاربعاء والخميس، لبحث ملفي حكومة الوحدة الوطنية، والترتيبات الأمنية لوقف العنف في البلاد، وذلك بطرح مسودة اتفاق رابعة. وفيما أبدى مجلس النواب الليبي (البرلمان) المنعقد في مدينة طبرق شرق البلاد موافقته على المسودة، بعد إجراء تعديلات على بعض بنودها، أعلن المؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس، رفضه التام للمسودة، قائلا علي لسان عمر حميدان المتحدث باسمه في مؤتمر صحفي، إن “المؤتمر يرفض تماما النظر في مسودة المقترح المقدمة من بعثة الأمم المتحدة، كونها لم تستند على حل موضوعي وشامل ومتوازن”، الأمر الذي دعى البعثة اليوم لاقتراح مسودة رابعة لحل الأزمة الليبية. واكد المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، فرج بوهاشم، أن «البرلمان يحمل المجتمع الدولي المسؤولية تجاه تمدد الجماعات الإرهابية في البلاد والتي صارت تتحرك بكامل التراب الليبي». وقال بوهاشم، في تصريح صحفي، الأربعاء، إن «مجلس النواب يدين تمدد الجماعات الإرهابية التي وصلت إلى كل من مصراتة، والقبة، وهراوة، وسرت».وأضاف المتحدث، أن «المجلس يدعو كل الليبيين إلى الالتفاف حول شرعية الدولة لمحاربة الإرهاب أينما حل مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ودعم وتسليح الجيش الوطني لمواجهة خطر الإرهاب».ولفت بوهاشم إلى أن «مجلس النواب يشدد على أن وحدة الصف من أهم وسائل محاربة الإرهاب، وأن المجلس يرحب بكل مبادرات الصلح والحوار في كل ربوع الوطن».