اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > ''أوبك'' تقرر الإبقاء على سقف إنتاج النفط عند 30 مليون برميل يومياً

''أوبك'' تقرر الإبقاء على سقف إنتاج النفط عند 30 مليون برميل يومياً

نشر في: 6 يونيو, 2015: 12:01 ص

أعلنت منظمة "أوبك"، أمس الجمعة، الابقاء على مستويات الانتاج الحالية بواقع 30 مليون برميل يومياً، وفيما رجحت وزارة النفط العراقية ارتفاع سعر البرميل إلى 75 دولاراً نهاية العام، استبعد خبير نفطي حدوث زيادة بأسعار الخام.
وقال المتحدث بأسم وزارة الكهربا

أعلنت منظمة "أوبك"، أمس الجمعة، الابقاء على مستويات الانتاج الحالية بواقع 30 مليون برميل يومياً، وفيما رجحت وزارة النفط العراقية ارتفاع سعر البرميل إلى 75 دولاراً نهاية العام، استبعد خبير نفطي حدوث زيادة بأسعار الخام.

وقال المتحدث بأسم وزارة الكهرباء، عاصم جهاد، ان "التوقعات تشير الى الابقاء على مستويات الانتاج في الاشهر الست القادمة، وهي بحدود 30 مليون برميل يوميا، ومراقبة السوق النفطية خلال الفترة القادمة ويعتقد بعض المتحمسين ان هذا القرار سيصب في مصلحة الدول ويساهم في نمو الطلب وان كان بشكل متباطئ."

 

وتابع بالقول "حتى وان تم خفض الانتاج، فالعراق خارج اطار حصص الاوبك وله الحق في زيادة التصدير لانه مر في سنوات سابقة بظروف حرمته من انتاج حصصه."
واشار جهاد الى ان "هناك صراعا سياسيا بين الدول المنتجة، حيث تنتظر بعض دول الاوبك ان تبادر الدول المنتجة الكبيرة الى خفض الانتاج حتى يكون هناك نوع من التوازن في السوق العالمية لانه من غير الممكن ان تقوم اوبك وحدها بالتخفيض مع استمرار انتاج الدول الاخرى خارج اوبك"، لافتا الى ان "هناك توقعات بان تشهد الفترة القادمة تباطؤاً في النمو ما يؤثر على الاسعار."
من جانبه، قال الخبير النفطي، حمزة الجواهري، ان "أسعار النفط واصلت ارتفاعها خلال شهر آيار حتى بلغت مستويات جيدة، حيث وصل سعر مزيج برنت الى 65 دولارا للبرميل وذلك بفعل عوامل عديدة، لكن هناك عدة عوامل قد تظهر آثارها قريبا بعضها يؤدي الى هبوط الأسعار والبعض الاخر يؤدي الى الارتفاع."
وعن الاسباب التي تؤدي الى ارتفاع اسعار النفط، بين الجواهري، ان "ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي العالمي قد تؤدي الى زيادة الطلب على النفط وبالتالي زيادة الاسعار لكن لا يمكن ملاحظة تأثيراته قبل مرور سنة على الأقل من هبوط الأسعار، لذا من غير المتوقع أن يكون له تأثير واضح خلال هذه السنة." وتابع بالقول انه "الهدف الاقتصادي المعلن من زيادة الانتاج وانخفاض الاسعار، هو طرد المنتجين للنفط غير التقليدي من الأسواق، كالنفط الصخري أو السجيلي، كون كلف إنتاج هذه الأنواع من النفوط مرتفعة جدا بحدود 40-100 دولار للبرميل، وهذا ما دفع السعودية اللاعب الأول بعملية خفظ الأسعار كنتيجة لضخها كميات اضافية من النفط، وبالفعل حققت العملية اهدافها، حيث انخفض عدد الأبراج العاملة في النفط السجيلي من1610 أبراج في الولايات المتحدة إلى قرابة 600 برج"، لافتا الى ان "البنوك التي تمول شركات إنتاج النفط غير التقليدي لم تعد تثق بدراسات الجدوى الاقتصادية، وان عودة المنتجين للعمل ثانية على النفط غير التقليدي أصبحت صعبة للغاية من دون توفير الدعم المالي."
ولفت الى ان "زيادة إنتاج النفط العراقي كنتيجة لعمليات التطوير المستمرة في أكثر من17 حقلا لابد أن يكون لها أثر سلبي على الأسعار، فالزيادة السنوية المتوقعة من العراق قد تكون بين200 إلى400 ألف برميل يوميا، وهي كمية كبيرة، والعراق ليس مستعدا لوقف هذه الزيادات لحاجة العراق لمزيد من عائدات النفط، فضلا عن الأسباب التعاقدية مع الشركات النفطية العالمية التي تعمل على تطوير الحقول العراقية."
واكد ان "السعودية تنتج فائضا حتى عن مقررات اوبك وان عملية انخفاض الاسعارحدثت نتيجة اطلاق السعودية لاكثر من 2.5 مليون برميل يوميا في الاسواق ثم الامارات بمعدل 700 الف برميل يوميا والكويت بمعدل 500 الف برميل يوميا وهذه الزيادات التي بلغت بحدود 4 ملايين برميل هي التي تسببت بهذا الانخفاض الكبير والسريع"، لافتا الى ان "العملية كلها مفتعلة لاسباب سياسية."
وعن تأثر انتاج النفط العراقي بعد قرار اوبك بالابقاء على المستويات الحالية للتصدير، اوضح الجواهري ان "العراق لن يكون معنيا بأي عملية تخفيض للانتاج وهذا ما اعلنه وزير النفط العراقي، حيث اننا حرِمنا من الحصص النفطية المقررة وكان من المفترض ان تكون معدلات البيع العراقية بحدود 3.5 مليون برميل منذ 1980، لكننا حتى الان لم نصل الى هذا المستوى وحتى لو وصلنا له يجب ان نعوض النقص الذي حصل في السنوات السابقة"، مشيرا الى انه "في حال حصول زيادات بالنسبة لمستويات التصدير العراقية، فعلى السعودية ان تخفض ما يعادل تلك الزيادة من الانتاج وهذا الموضوع لا يمكن المساومة عليه بالنسبة للحكومة العراقية."
واكد الجواهري ان "المضاربين، لهم دور كبير بتذبذب الأسعار، ولديهم اكثر من 200 مليون برميل عائمة في المحيطات قد تطلق في حال ارتفاع اسعار النفط للحصول على ارباح، وهذا يعني أن فترة الأسعار الرخيصة ستستمر لفترة طويلة، حيث كلما ارتفعت الأسعار قليلا تم بيع كميات من النفط المخزون لدى المضاربين."
وختم حديثه بالقول "في حال ارتفعت الأسعار أكثر من 80-85 دولارا للبرميل، ستعود الشركات المنتجة للنفط غير التقليدي للعمل مما سيزيد من الإنتاج، وهو بدوره سيخفض الأسعار مرة اخرى، لذا من الصعب جدا على مستوى العشر سنوات القادمة أن نرى اسعار النفط أعلى من هذا النطاق السعري"، لافتا الى انه "بتقديراتنا فان أسعار النفط لن ترتفع هذه السنة عن نطاق ال60 دولاراً كسعر لنفط الإشارة برينت."
وكان وزير النفط، عادل عبد المهدي، قد توقع ، امس الجمعة، ارتفاع سعر برميل النفط إلى 75 دولاراً نهاية العام الحالي، وأكد أن موقف منظمة الأوبك سيكون أقوى في حال انضمام أعضاء جدد لها، فيما رجح وصول إنتاج العراق من النفط في 2020 إلى ستة ملايين برميل باليوم.
وقال عبد المهدي في تصريحات صحفية من مقر منظمة الأوبك واطلعت عليها "المدى"، إن "موقف منظمة الأوبك سيكون أقوى في حال انضمام أعضاء جدد لها"، مرجحاً "ارتفاع سعر برميل النفط إلى 75 دولاراً نهاية العام الحالي".
وتوقع عبد المهدي أن "يصل إنتاج العراق من النفط في العام 2020 إلى ستة ملايين برميل باليوم"، مشيراً الى أن "قدوم أعضاء جدد لمنظمة الأوبك يعني ازدياد حصتها في السوق وتعزيز لقوة المنظمة أيضاً".
وارتفعت أسعار النفط، امس الجمعة، بحسب رويترز، بعد نزولها على مدى يومين مع إبقاء وزراء نفط أوبك على المستوى المستهدف لإنتاج النفط لمدة ستة أشهر أخرى دون تغيير عند مستوى أقل من الإنتاج الفعلي الحالي.
وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي لدى خروجه من الاجتماع الوزاري لأوبك في فيينا إن "المنظمة التي تضم 12 عضوا اتفقت على الإبقاء على المستوى المستهدف لإنتاجها عند 30 مليون برميل يوميا."
وكان مسح لرويترز أظهر أن أوبك أنتجت أكثر من 31.2 مليون برميل يوميا في الأسابيع الأخيرة مع اقتراب الإنتاج السعودي من مستويات قياسية مرتفعة.
وزاد سعر برنت في العقود تسليم يوليو تموز 80 سنتا إلى 62.83 دولارا للبرميل قبل أن يتراجع إلى نحو 62.40 دولاراً بحلول الساعة 1215 بتوقيت جرينتش.
وارتفع سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة 30 سنتا إلى 58.30 دولارا للبرميل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram