اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > موفق الربيعي.. رناً وطناً وطشاً

موفق الربيعي.. رناً وطناً وطشاً

نشر في: 5 يونيو, 2015: 09:01 م

حزيران 2007 مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي يحضن وزير خارجية الامارات عبد الله بن زايد، ثم يطبع على خده عددا من القبلات، بعدها يخرج الى وسائل الاعلام ليتحدث و "باسهاب" عن المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات للشعب العراقي، وعن دور الامارات في التصدي للارهاب.
تموز 2008 المستشار الربيعي يجلس منتشيا قبالة هزاع بن زايد مستشار الأمن الوطني الاماراتي ليقدم الشكر للامارات شعبا وحكومة على ما تقدمه من دعم القوات الامنية.
كانون الثاني 2015 السيد موفق الربيعي وفي حوار مع صحيفة الرأي الكويتية يتحفنا بتصريح من النوع الثقيل: "الاخوة في مجلس التعاون الخليجي تعاونوا مع العراق في قتاله مع «القاعدة» وهناك تعاون امني مع السعودية. وتعاون امني مفصل مع الكويت والامارات والبحرين".
الاحد الماضي ظهر الدكتور موفق الربيعي.. آسف المستر "بيكر مو" ليقول للعالم اجمع، ومنه طبعا هذا الشعب الذي لايذهب الى النوم قبل ان يسمع خطب الساسة وتنظيراتهم: إن الامارات ارسلت منذ عام 2006 عشرات المفخخين الى العراق، وان المستشار السابق لايزال ولحسن الحظ يحتفظ بـ "أسمائهم" فردا فردا، والمفاجأة الاهم ان السيد المستشار استطاع وبجهوده الخالصة "لله والوطن" من ان يلقي القبض على 300 طن من أدوات صناعة المتفجرات، كانت حكومة دبي قد ارسلتها عام 2007 لتنفجر في بغداد.
ولانني من هواة جمع صور السادة المسؤولين ومتابعة اخبارهم "المريحة" للنفس، فانني احتفظ للسيد موقف الربيعي بصورة " لطيفة " وهو يهم بتقبيل حاكم دبي محمد بن راشد في القصر الاميري وتاريخ الصورة هو حزيران عام 2008، اي بعد عام من الجريمة "البشعة" التي ارتكبتها دبي بحق العراقيين.
لا أدري ماذا سيقول الربيعي عن القبل التي كان يوزعها الربيعي على امراء دولة الامارات، والابتسامات التي كانت تعلو وجهه وهو يهم باحتضان عبد الله بن زايد او محمد بن راشد، أعتقد أنه الآن يحفظ ملامح وتضاريس وجه هؤلاء "الارهابيين" عن ظهر قلب، وإن كان قد نسيها فعليه أن يضعها في جيبه حتى لا نقع معه في الفخ مرة أخرى، ونصدق ما يقال في المؤتمرات الصحفية.
والان دعوني أسأل سؤالا بريئا: اذا كانت اسماء الارهابيين الاماراتيين موجودة وان حاكم دبي ارسل مئات الاطنان من المتفجرات الى بغداد، فهل دماء العراقيين رخيصة للدرجة التي تدفع مستشارهم الامني"السابق" الى تقبيل واحتضان اصحاب المفخخات؟
للاسف كل أمم الأرض تتطلع إلى المستقبل، إلى الأحسن، إلى حياة تليق بالبشر، الا نحن فمكتوب علينا ان نعيش بين خيارين "توازن حنان بنت الفتلاوي، أو حذاء عالية بنت نصيف، او الخيار الاكثر "فكاهة" ان نستمع الى "الخطيب" موفق الربيعي وهو يوزع الكلمات رنا وطنا وطشا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 5

  1. محمد سعيد العضب

    السيد الانف الذكر نموذج راقي لعراق الضياع الذي غابت عنه الاخلاق والمثل العليا . لانريد ان نقول اين الوطنيه في عرف ساستنا الجدد, لانها علي ما يبدو اصبحت في خبر كان . كما تحولت الي كلمه غير مستساغه في العرف الجديد في عراق الضياع , خصوصا بعدما ا

  2. محمد الطيب

    الأخ العزيز صاحب العمود لماذا لم تتكلم عن تجاوزات وزير الخارجية الإماراتي بعامود على الأقل لتبرير مقالتك عن موفق الربيعي التي دافع عن العراق والعراقيين نقلاً عن الوزير أن صناعة داعش كانت على يد الحكومة العراقية، لذلك لو كانت صناعة الحكومة العراقية لما كنت

  3. ام رشا

    أستاذ علي ..من من سياسينا الفطاحل له موقف حازم ورأي ثابت يلتزم به طول الوقت ،سياسيي الصدفة اللذين صنعتهم المحاصصة لحد الان ما مصدقين نفسهم بانهم يحكمون العراق ..كل واحد منهم يتصرف مثل طفل حصل بالعيد عيدية وما يعرف كيف يتصرف فيها ..وصاحبنا الربيعي لو رب ال

  4. ابو اثير

    السيد بيكر مو حامل الجنسية المزدوجة والخائف على أرواح العراقيين كان ألأجدر به عندما كان مستشار ألأمن الوطني أن يستقيل من المستشارية لأن في عهده وعهد رئاسة الملا الشقنقيري حدث ألأقتتال الطائفي الذي لم يشهده العراق منذ بداياته ألأولى هذه هي التركة التي خلفه

  5. ابراهيم

    التعليق الذي كتبه السيد محمد الطيب، مثال صارخ على منطق الحاكمين، فبسبب عجزه عن تفنيد ما قلته بحق السيد موفق الربيعي، اتهمك بالدفاع عن الإرهابيين. ولكن، أليس موفق الربيعي، هذا اذا كان حقا من ربيعة ان غزت، ارهابي بسبب تستره على الاٍرهاب الإماراتي، لعشر سني

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

العمودالثامن: 21 عاماً في محبة المدى

 علي حسين إسمحوا لصاحب هذا العمود أن يحتفل مع زملائه بدخول العام الحادي والعشرين لصحيفة (المدى)، وأن يعترف علنًا أنه لم يكن يعرف قواعد اللعبة الديمقراطية جيدًا، ولا يفهم أنظمتها الجديدة التي تشكلت...
علي حسين

الـ (المدى).. رعاية استثنائية للثقافة العراقية

فاضل ثامر عندما بدأت جريدة المدى في الصدور، بعد الاحتلال وتحديدا في 5/8/2003، كنت ضمن كادر محرريها المحدود، حيث اتخذت لها مقراً متواضعاً في شارع فلسطين.. وبقيت أعمل في الجريدة تحت إشراف رئيس تحريرها...
فاضل ثامر

الـ (المدى).. أيقونة الصحافة العراقية

د.قاسم حسين صالح اوجع مفارقة بتاريخ العراقيين هي تلك التي حصلت في التاسع من نيسان 2003،ففيه كانوا قد حلموا بالافراح بنهاية الطغيان، فاذا به يتحول الى بوابة للفواجع والأحزان.فللمرة الأولى في تاريخهم يفرح العراقيون...
د.قاسم حسين صالح

الـ (المدى) وملاحقها

رفعة عبد الرزاق محمد لا ريب ان من مظاهر نجاح (المدى) في مسيرتها الصحفية الفائقة، إقبال قرائها على الاحتفاء بملاحقها الاسبوعية، اذ كان كل يوم في الاسبوع مخصصا لملحق معين. و بسبب ازمة الصحافة...
رفعة عبد الرزاق محمد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram