TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المدى تنفرد بنشر تفاصيل بعض جرائم خطف الاطفال وقتل الصاغة

المدى تنفرد بنشر تفاصيل بعض جرائم خطف الاطفال وقتل الصاغة

نشر في: 30 ديسمبر, 2009: 04:02 م

بغداد/ايناس طارق في الساعة العاشرة من صباح يوم 5\8\2009 دخلت امرأة في العقد الرابع من عمرها الى محل صياغة الفرح الواقع في منطقة الاسكان، وهي تحمل بين طيات كفها اليمنى خاتما ذهبيا صغيرا مكسورا وطلبت من الصائغ(ع،عباس) تصليح الخاتم لها باسرع وقت ممكن،
 اثناء ذلك كانت تلك المرأة تجرد كل شيء في ذاكرتها منذ لحظة دخولها المحل فضلا عن التركيز على ما موجود من مصوغات ذهبية في عارضة المحل الزجاجية. اثارت نظرات المرأة شكوك الصائغ وخصوصا محاولاتها المستمرة البقاء في المحل بافتعال حكايات وقصص عن الذهب واسعاره. وقت السرقةفي صباح اليوم التالي،وتحديدا في الساعة العاشرة، اقتحمت عصابة تتكون من خمسة اشخاص محل الصائغ (ع) ذاته،وقامت بقتله مع اثنين كانا داخل المحل وقد كانا يرومان تصليح مصوغات ذهبية بانتظار الصائغ الاخر الذي يقوم بتصليح القطع الذهبية،تأخر عن الحضور بمدة لاتتجاوز الربع ساعة،واثناء ذلك قامت العصابة بسرقة المصوغات الذهبية ومقدارها 15 كيلو غراما فضلا عن بعض الاموال التي كانت في خزنة المحل.الامر الذي لم يثر انتباه المواطنين الموجودين في السوق هو استخدامهم مسدسات كاتمة للصوت! وفرّت العصابة المجرمة قبل ان ينتبه اي مواطن لما ارتكبوه من جرم. المواطن هو الدليليقول ضابط مركز السلام مقدم ماجد: هذه الجريمة البشعة اثارت شكوكا كثيرة حول الاهداف والنوايا، نظرا لان الوضع الامني استقر بنسبة كبيرة وحدوث مثل هذه الجرائم ربما لاتكون اهدافها مادية صرفة خصوصا وان الضحية من الطائفة الصابئية فضلا عن القيام بالجريمة في وضح النهاروفي مكان مزدحم بالمتسوقين. وهذا ما اقلق الاجهزة الامنية والمواطن في ان واحد،فكان لابد من التوسع في دائرة التحقيق الجنائي.وحقيقة هنا يكون دور المواطن المتمثل في تقديم المعلومة مهما جدا، اي الاعتماد على المعلومة الاستخباراتية الصحيحة، والمواطن يكون هو الدليل والشاهد القاطع على اظهار الحقيقة، خصوصا ان المواطنين الذين كانوا في السوق اكدوا على ان الجناة كان ثلاثة منهم يرتدون ملابس عسكرية مرقطة وملثمين والاثنان الاخران يرتديان زيا مدنيا و ملثمان ايضا،وقد استخدمت العصابة سيارتين لتنفيذ جريمتها الاولى نوع بيجو والثانية لم يستطع احد معرفة نوعها وقد ارتكبت الجريمة بمسدسات ورشاشات كاتمة للصوت.الدلائل بالمعلوماتبتاريخ 1\9 2009 جاءت معلومات الى مركز شرطة السلام وعن طريق مواطن يسكن بالقرب من مكان سكن احد اعضاء المجرمين، المدعو(خيرو)، المواطن لاحظ ان طريقة دخول وخروج المدعو خيرو مع مجموعة من الاشخاص تثير الانتباه،فضلا عن انفاقهم المال بشكل يلفت الانظار اليهم بعد ان كانوا لايملكون سيارات ويرتدون ملابس رخيصة الثمن، اما الان فقد تحول كل شيء في ليلة وضحاها، وعندما تم القاء القبض على بعض افراد العصابة ضبطت بحوزتهم بعض المصوغات الذهبية المطابقة اوصافها لما سرق من محل الصائغ الضحية (ع. عباس)،وبعد اجراء التحقيق معهم ومواجهتهم بالجرم المشهود اعترفوا بقيامهم بقتل الصائغ وسرقة المصوغات الذهبية التي اقتسموها فيما بينهم، كذلك المرأة صاحبة الخاتم والتي اثارت الشكوك قبل يوم من الجريمة كانت في تلك الدار، وتطابقت مواصفاتها مع ما وصفه مصلح المصوغات الذهبية، وعندما ضبطت المسروقات كانت غير مكتملة لان الجناة كانوا قد اقتسموها واحتفظوا ببعض منها في احد البيوت المجاورة والذي بني من قبلهم على احدى اراضي الدولة الواقعة في شارع الاميرات في منطقة المنصور،فضلا عن ضبط مبلغ 20 الف دولار في نفس الدار، وبعد التحقيق معهم في ماهية النقود تبين انهم عصابة تختص بالخطف ايضا ومناطق اختصاصهم هي (منطقة المنصور،الاسكان،الوشاش) ومن لايدفع الفدية المالية فان المخطوف يتم قتله بدم بارد.صياغة الرحمانية بتاريخ 30\9\ دخل رجل يبلغ العقد الثاني من عمره وطلب من احد الصاغة الواقع محله في منطقة الرحمانية،بان يحدد له مبلغ المال المطلوب لشراء مصوغات ذهبية لعروسته التي سوف ياتي بها في اليوم التالي،وحتى لايكون في موقف محرج امام العروسة وعائلته يريد ان يعرف هل نقوده تكفي لشراء الذهب؟ كان تصرف الرجل طبيعيا ولا يثير اي شكوك نحوه وفي اليوم الثاني قامت مجموعة مسلحة تتكون من اربعة اشخاص بالسطو المسلح على ذات المحل الذي كان موضع اختيار الجناة، ولان المحل يقع في سوق شعبي مكتظ بالمتبضعين والمحال التجارية والحركة تكون فيه بالغة الصعوبة،فقد اثيرت الكثير من الاسئلة حول سرعة تنفيذهم للجريمة والجهة التي من الممكن ان تكون قد تعاونت معهم وربما كانت هناك اشارات غير محددة الى تواطؤ بعض منتسبي الاجهزة الامنية لتسهيل هروب الجناة. 12ساعة فقطيقول العميد ماجد المسؤول عن مركز شرطة السلام: تم التعاون مع قيادة شرطة بغداد، الامر الذي سّرع اجراءات القاء القبض على الجناة والتي لم تستمر غير 12 ساعة فقط والسبب ان بعض الخيوط كانت واضحة خصوصا ان المحل في سوق شعبي كبير والحركة لايمكن ان تكون سهلة الا في الحالات الطارئة وبعد التحقيق والاستفسار اتضح اشتراك احد المنتسبين الامنيين في تلك العملية الامر الذي سهل عملية الدخول والهروب فضلا عن حوز الجناة باجات صادرة من مد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

السحب المطرية تستعد لاقتحام العراق والأنواء تحذّر

استدعاء قائد حشد الأنبار للتحقيق بالتسجيلات الصوتية المسربة

تقرير فرنسي يتحدث عن مصير الحشد الشعبي و"إصرار إيراني" مقابل رسالة ترامب

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram