أعلنت أطراف ليبية في الحوار الوطني عن تلقيها دعوة لحضور «اجتماع برلين» الذي سيحضره وزراء خارجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، بالإضافة إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي برعاية أممية.
وقال عضو وفد الحوار عن المستقلين بالمغرب الشريف الواف

أعلنت أطراف ليبية في الحوار الوطني عن تلقيها دعوة لحضور «اجتماع برلين» الذي سيحضره وزراء خارجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، بالإضافة إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي برعاية أممية.

وقال عضو وفد الحوار عن المستقلين بالمغرب الشريف الوافي لقناة ليبيا: «إنه وزملاءه تسلموا دعوة لحضور اجتماع في برلين يوم العاشر من حزيران/يونيو المقبل، وإنهم لم يتسلموا حتى الآن جدول عمل اجتماع برلين، ولم تبلغهم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أي شيء عن هذا الاجتماع». وأوضح إمعزب أن وزراء خارجية الدول الكبرى سيجتمعون بكل الأطراف الليبية المشاركة في الحوار الليبي الذي ترعاه البعثة الأممية، وقال إمعزب: «نتمنى ألا يكون اجتماع برلين مخصصا لممارسة ضغوط دولية على الأطراف الليبية».
يأتي ذلك في وقت استنكرت الحكومة الليبة الشرعية ما وصفتها "الجرائم البشعة التي ترتكبها الجماعات الإرهابية" في البلاد، محذرة من "خطورة نمو الجماعات المتطرفة وسعيها للسيطرة على ليبيا".وقالت في بيان للحكومة، على خلفية إقدام مسلحي "تنظيم الدولة" المتطرف على قطع رأس الجندي في الجيش الليبي عبد النبي عمر الشرقاوي، في أحد أكبر مساجد مدينة درنة، شمال شرقي ليبيا، أمام أطفال لم تتجاوز أعمارهم 10 سنوات.وجددت الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، مطالبتها المجتمع الدولي، بالإسراع في رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، ودعم الشعب الليبي في حربه ضد الإرهاب.وانتقد بيان الحكومة ما سمته "سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها القوى الغربية تجاه محاربة تنظيم الدولة"، معربا عن أسفه من "غض الطرف" عما يحدث في ليبيا.ولفت البيان، إلى "بشاعة الجريمة الإرهابية" الأخيرة في درنة، مؤكدة أنها سبق وحذرت من تنامي التنظيمات الإرهابية في البلاد.وكان مصدر عسكري ليبي اكد السبت إن متشددي تنظيم داعش سيطروا على مدينة أخرى في ليبيا ليوسعوا نطاق الأراضي التي يسيطرون عليها في هذا البلد الذي تمزقه الصراعات. ووفقا لبيان نشر بمواقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت سيطر التنظيم الآن على مدينة هراوة شرقي سرت. وأكد مصدر عسكري أن المتشددين يسيطرون على هراوة مضيفا أنهم سيطروا على مبان حكومية.وأعلن التنظيم مسؤوليته عن قتل عشرات من المسيحيين المصريين والاثيوبيين واقتحام فندق فاخر في طرابلس والهجوم على حقول نفطية بالإضافة إلى تفجيرات انتحارية في عدد من المدن.وللتنظيم وجود قوي في مدينة درنة بشرق ليبيا ونفذ هجمات انتحارية في بنغازي أكبر مدينة في شرقي البلاد.الى ذلك نشرت صحيفة التليجراف البريطانية خبر قيام تنظيم داعش المسلح في ليبيا باختطاف 86 أريتريا من قافلة مهربين للهجرة غير الشرعية في غرب ليبيا في نهاية الأسبوع الماضي، وقالت الصحيفة نقلا عن "ميرون إيستافانوس" مساعد مؤسس المفوضية الدولية للاجئين الاريتريين بالسويد أن مليشيات التنظيم قامت بفصل المسلمين عن غير المسلمين بعد إيقاف القافلة. ووفقاً للصحيفة فقد حاول المختطفين الكذب حول هويتهم الدينية، وقامت المليشيات باختبار من زعم الإسلامية ديانة له، بتوجيه أسئلة لهم عن آيات في القرآن وبعض العادات الدينية وكيفية الصلاة، وأكد "أيستافانوس" هروب 9 لاجئين أريتريين من مركبات التنظيم المسلح التي وضع بداخلها أسراه، مشيرا إلى خطورة وضعهم داخل الأراضي الليبية التي لا يوجد بها اي منظمات للمجتمع المدني التي قد تكون قادرة على نقلهم إلى أراضي آمنة. واستطاع التنظيم المسلح داعش الانتشار على 3 أقاليم داخل الأراضي الليبية منتهجا العنف لترسيخ تواجده، مثل عمليات التفجير والاختطاف والإعدامات التي تكررت في الفترة الأخيرة. وكان التنظيم قد خطف مجموعة من الأثيوبيين في ليبيا بشهر نيسان/أبريل الماضي، وإعدام 30 من معتنقي المسيحية بينهم بفصل الرأس عن الجسد أو بإطلاق رصاصة مباشرة على الرأس.