صدرت مؤخرا رواية (العشيق الياباني) للمؤلفة ايزابيل الليندي وهي في الثانية والسبعين من العمر،وهي قصة حب مكتوبة بشكل رائع وملحمة تحكي تاريخ اجيال متعددة ، تنقلنا من سان فرانسيسكو في وقتنا الحاضر الى بولندا والولايات المتحدة ايام الحرب العالمية الثانية.
صدرت مؤخرا رواية (العشيق الياباني) للمؤلفة ايزابيل الليندي وهي في الثانية والسبعين من العمر،وهي قصة حب مكتوبة بشكل رائع وملحمة تحكي تاريخ اجيال متعددة ، تنقلنا من سان فرانسيسكو في وقتنا الحاضر الى بولندا والولايات المتحدة ايام الحرب العالمية الثانية.
في عام 1939 ابان وقوع بولندا تحت نير الاحتلال النازي ، يقرر والدا الشابة (الما بيلاسكو) ارسالها الى سان فرانسيسكو لتعيش بامان مع عمها وعمتها ، وهناك بينما تتجه بقية دول العالم نحو الحرب ، تلتقي (ايشيمي فوكودا) ، ابن هادئ ولطيف لعائلة البستاني الياباني فوكودا،ودون ان يلاحظهما احد ممن حولهم تبدأ علاقة حب معطاء تزدهر فيما بينهما،في اعقاب الهجوم الياباني على بيرل هاربور يفترقان مرغمين،حيث تعتبر عائلة ايشيمي –حالها حال الالاف من العائلات الاميركية من الاصول اليابانية- من اعداء اميركا ويتم ترحيلها قسرا الى معسكرات الاعتقال التي تديرها حكومة الولايات المتحدة،وعلى مدى سني حياتهم يلتقي العاشقان (الما وايشيمي) مرات عدة ، لكنهما يكونا مضطرين لاخفاء قصة حبهما عن العالم.
بعد مضي عقود من الزمن ، وحين تقترب حياة (الما) الطويلة والحافلة بالاحداث من نهايتها تلتقي(ايرينا بازيلي) وهي ممرضة في دار الرعاية الصحية للمسنين في سان فرانسيسكو،مع المرأة العجوز وحفيدها(سيث)،فتنشأ بينهما علاقة صداقة،ويثير اهتمامهما مجموعة الهدايا الغريبة والرسائل التي كانت بحوزة(الما)وفيما بعد يكتشفان سر الحب الاستثنائي بينها وبين ايشيمي،والذي لم يبوحا به على مدى سبعين عاما.
تنتقل بنا الرواية عبر ازمان واجيال وقارات،وتستكشف قضايا الهوية والابعاد والطرد،واستعادة الكرامة،والتأثير الذي لا ندركه للقدر على حياتنا ومصير نا،ومثلما عرف عن كتابات ايزابيل الليندي منذ روايتها الاولى (بيت الارواح) بالاهتمام بالتفاصيل التاريخية،والفهم العميق للشخصيات ،فان رواية (العشيق الياباني)تواصل اخلاصها وانحيازها للحب الانساني في عالم متلاحق التغيرات.
عن: الغارديان
جميع التعليقات 1
احمد ربيع
أين يمكن تحميل الرواية لأن هذه الأشياء لا تباع لدينا فى مصر الا بعد فترة