TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الانتخابات التركية تطيح بأحلام اردوغان

الانتخابات التركية تطيح بأحلام اردوغان

نشر في: 9 يونيو, 2015: 12:01 ص

بعد 13 عاما بقي خلالها سيد تركيا بلا منازع، تلقى الرئيس الإسلامي المحافظ، رجب طيب أردوغان في الانتخابات التشريعية، الأحد، أول نكسة سياسية كبيرة أسقطت أحلامه بالهيمنة على البلاد.
ويبقى أردوغان (61 عاما) بعد الانتخابات، وبفارق كبير، الزعيم السياسي الأ

بعد 13 عاما بقي خلالها سيد تركيا بلا منازع، تلقى الرئيس الإسلامي المحافظ، رجب طيب أردوغان في الانتخابات التشريعية، الأحد، أول نكسة سياسية كبيرة أسقطت أحلامه بالهيمنة على البلاد.

ويبقى أردوغان (61 عاما) بعد الانتخابات، وبفارق كبير، الزعيم السياسي الأكثر شعبية وهيبة في بلاده منذ مصطفى أتاتورك، مؤسس الجمهورية الأسطوري، غير أن خططه لإعادة إحياء «رئاسة قوية» على صورة عهد سلفه القديم أُحبطت لفترة طويلة.
ومنذ انتخابه في أغسطس الماضي، والرئيس الجديد يعمل على استعادة مقاليد السلطة من خلفه رئيس الوزراء، أحمد داوود أوغلو، داعياً إلى إصلاح دستوري يعزز صلاحيات الرئاسة.
وقال المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، سيف الدين غورسيل، مساء الأحد، لقناة «سي إن إن تركيا»: «الناخبون الأتراك أعلنوا له بشكل واضح أنهم غير موافقين على الانتقال إلى نظام رئاسي».
و أردوغان، الذي وصل إلى رئاسة الحكومة، في 2003، على أنقاض أزمة مالية خطيرة، يعتبر برأي أنصاره صانع المعجزة الاقتصادية التركية، ورجل الإصلاحات التي حررت الغالبية الدينية والمحافظة في هذا البلد من سيطرة النخبة العلمانية ومن تدخلات الجيش في الحياة السياسية، لكنه أصبح أيضا منذ سنتين السياسي الذي يواجه أكبر قدر من الانتقادات في تركيا، حيث تؤخذ عليه نزعته إلى التسلط ويُتهم بالسعي لـ«أسلمة النظام».
والقصر الضخم وفائق الفخامة الذي انتقل إليه أردوغان، في الخريف الماضي، وبلغت كلفته حوالى 500 مليون دولار أصبح رمزا لـ«جنون العظمة»، الذي ينعته به منتقدوه ولـ«الفساد» الذي يأخذونه عليه.
غير أن أردوغان، الذي كان والده ضابطا في خفر السواحل، يسلط الضوء دائما على أصوله المتواضعة.
نشأ أردوغان في حي شعبي في اسطنبول، وتلقى تعليمه في ثانوية دينية، وعمل بائعا، كما حلم في وقت ما بأن يصبح لاعب كرة قدم، قبل أن يخوض غمار السياسة ضمن التيار الإسلامي.وانتخب عمدة لبلدية اسطنبول، في 1994، ثم قاد حزبه، حزب «العدالة والتنمية»، إلى الفوز بالانتخابات التشريعية في 2002، وتولى منصب رئيس الوزراء بعد ذلك بعام بُعيد العفو عنه من حكم بالسجن بسبب إلقائه نشيدا دينيا في مكان عام.
ولسنوات راكم النموذج الديمقراطي المحافظ، الذي اعتمده أردوغان، والذي يزاوج بين الرأسمالية الليبرالية والإسلام المعتدل، النجاحات مدعوما بنسب نمو «شبيهة بالنمو الصيني» لاقتصاد البلاد، ورغبته في الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وبعد أن أعيد انتخابه في 2007 و2011 مع نحو 50 بالمائة من الأصوات، بدأ أردوغان يحلم بتولي الرئاسة وبالبقاء على رأس البلاد حتى 2023 للاحتفال بمئوية الجمهورية التركية.لكن هذا السيناريو شهد تعقيدات في يونيو 2013، فقد نزل على مدى ثلاثة أسابيع أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون من الأتراك إلى الشارع ليحتجوا على سياسته التي تنحو أكثر فأكثر منحى «إسلامياً».الا ان أردوغان الواثق من نفسه ومن شعبيته، والذي يصفه مريدوه وخصومه بـ«السلطان» الجديد، لم يتزعزع، بالعكس رد مستخدماً استراتيجيته المفضلة التي تقوم على تصويره كـ«رجل الشعب» ضحية «مؤامرة» النخب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

ترامب يخاطب السوداني: هل أنت قادر على تحرير المختطفة "الإسرائيلية" في العراق؟

وزير الدفاع "الإسرائيلي" يكشف تفاصيل عملية اغتيال حسن نصر الله

بتهمة التطاول على العراق.. حبس الاعلامية الكويتية فجر السعيد

ترامب يتراجع عن مقترح تهجير سكان غزة

الجولاني: اعتقالي في العراق عزز تجربتي السياسية

مقالات ذات صلة

انطلاق أعمال القمة العالمية للحكومات 2025 بمشاركة دولية قياسية

انطلاق أعمال القمة العالمية للحكومات 2025 بمشاركة دولية قياسية

 محمد القرقاوي: العالم يشهد تحولات عميقة في الاقتصاد والتكنولوجيا  دبي/ المدى وسط ترحيب رسمي انطلقت أمس الثلاثاء أعمال القمة العالمية للحكومات تحت شعار "استشراق حكومات المستقبل" وتستمر حتى يوم الرابع عشر من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram