دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، امس الاثنين، الأحزاب السياسية في بلاده الى التصرف "بمسؤولية" للحفاظ على "استقرار" البلاد غداة الانتخابات التشريعية التى تلقى حزبه فيها ضربة قاسية.
وصرح اردوغان فى بيان "في العملية الجديدة هذه، من المهم جدا ان تتصرف
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، امس الاثنين، الأحزاب السياسية في بلاده الى التصرف "بمسؤولية" للحفاظ على "استقرار" البلاد غداة الانتخابات التشريعية التى تلقى حزبه فيها ضربة قاسية.
وصرح اردوغان فى بيان "في العملية الجديدة هذه، من المهم جدا ان تتصرف الاحزاب السياسية كافة بالحساسية الضرورية، وتتحلى بالمسؤولية لحماية مناخ الاستقرار والثقة الى جانب مكتسباتنا الديموقراطية".وبشأن نتائج الانتخابات قال الرئيس التركي، ، إنه لم يفز أي حزب بتفويض للحكم بمفرده بعد الانتخابات البرلمانية.
من جهته استبعد رئيس حزب "الشعب الديموقراطي" المؤيد للأكراد صلاح الدين دمرداش الدخول في ائتلاف مع حزب "العدالة والتنمية".وقال إن "نتائج الانتخابات البرلمانية وضعت نهاية للنقاش حول نظام رئاسي".واضاف "انتهى النقاش حول رئاسة تنفيذية وديكتاتورية في تركيا بهذه النتائج".
وكان الحزب الكردي تجاوز عتبة العشرة في المئة في شكل كبير (12.5 في المئة من الأصوات)، ليدخل البرلمان ممثلاً بـ 78 نائباً.
في سياق متصل قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، الاثنين، إن الخيار الأول لحزب العدالة والتنمية الحاكم هو محاولة تشكيل حكومة ائتلافية، بعد أن خسر الأغلبية البرلمانية في انتخابات، الأحد، لكن احتمال إجراء انتخابات مبكرة مطروح، إذا فشل في تنفيذ ذلك.وقال كورتولموش للصحفيين في أنقرة "أعتقد أن رئيس حكومتنا سيكون قادرا على تشكيل حكومة خلال الوقت المحدد"، مضيفا أن تشكيل ائتلاف لا يشمل حزب العدالة والتنمية ليس ممكنا.
وتعرض حزب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى نكسة كبيرة في الانتخابات التشريعية ، وخسر الغالبية المطلقة التي يتمتع بها منذ 13 عاماً في البرلمان، ما يقوض آماله بتعزيز سلطته الاحادية في البلاد. وبحسب نتائج رسمية شملت 98 في المئة من الاصوات، تصدر حزب "العدالة والتنمية" هذه الانتخابات، لكنه لم يحصل سوى على 41 في المئة من الاصوات، اي 259 مقعداً من أصل 550، ما سيجبره على تشكيل حكومة ائتلافية.في المقابل، تجاوز حزب "الشعب الديموقراطي" الكردي عتبة العشرة في المئة في شكل كبير (12.5 في المئة من الاصوات)، ليدخل البرلمان ممثلاً بـ 78 نائباً.وقال احد نواب الحزب سيري سوريا اوندر للصحافيين مساء اليوم: "نحن على وشك ان نكسب 80 مقعداً في البرلمان. هذه النتائج تمثل نصراً للحرية على الطغيان، وللسلام على الحرب".وكان لحزب "الشعب الديموقراطي" 29 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته، انتخبوا مستقلين للالتفاف على عتبة العشرة في المئة الالزامية.وحصل اكبر حزبين منافسين للحزب الحاكم، وهما حزب "الشعب الجمهوري" (اشتراكي ديموقراطي) وحزب "العمل القومي" اليميني على 25.2 في المئة و16.5 في المئة من الاصوات على التوالي. وبذلك، فاز الاول بـ 131 مقعداً والثاني بـ 82 مقعداً.