TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > دخلنا في الوقت الضائع

دخلنا في الوقت الضائع

نشر في: 30 ديسمبر, 2009: 04:48 م

إكرام زين العابدين بقي يومان على المهلة التي منحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للجنة الاولمبية العراقية للعدول عن قرارها بحل الاتحاد العراقي لكرة القدم والمباشرة بإعداد الانتخابات المقبلة في شهر شباط المقبل وفق لوائح تتفق عليها الهيئة العامة للاتحاد.
ويبدو ان لغة الحوار والتفاهم وصلت الى طريق مسدود بين اللجنة الاولمبية العراقية والاتحاد العراقي لكرة القدم الذي تم حله في 16 من شهر تشرين الثاني الماضي وذلك لتمسك الجانبين برأيهما وعدم تقديم التنازلات الممكنة من كلا الطرفين خاصة ان مبادرة طرحت من قبل اللجنة الاولمبية الكردستانية كان هدفها الخروج من عنق الزجاجة والوصول الى حلول ترضي الطرفين وتجنب كرتنا المقاطعة الدولية الصعبة ومبادرة الدخول في نفق العقوبات المظلم ، لم تجد مباردة كردستان من يتعامل معها بإيجابية وروحا جديدة حرصا على الرياضة العراقية ومستقبلها  .ان البعض مازال ينظر الى موضوع الحوار والنقاش وتقديم بعض التنازلات للوصول الى حل قد يتطلب التراجع عن بعض القرارات او تجميدها على انه تراجع غير مقبول ويشبه (ليّ الذراع من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم بحق الاولمبية والرياضة) ولكنه في واقع الامر استجابة لمنطق العقل الذي لا يقبل التلاعب بالعواطف والوصول الى نتائج سلبية على حساب الرياضة والكرة العراقية .واذا انتهت المهلة ولم تتوصل الاطراف لحل فإن التاريخ سيسجل بان العراق في عام 2009 وفي زمن اللجنة الاولمبية العراقية التي قادها رعد حمودي اندفع نحو العقوبات الدولية بعد ان حل الاتحاد بشكل غير مدروس وان جيلا من لاعبي كرة القدم حرموا من المشاركات والبطولات الخارجية .وسينعكس قرار العقوبات على الاندية العراقية التي ستحرم من المشاركات الخارجية ويصبح الدوري العراقي مجرد مسابقة محلية لا يستفيد المشارك فيها من أي امتياز او يدخل في مشاركة خارجية لتمثيل العراق في بطولة الاندية الآسيوية او العربية .وقد تتأثر الرياضة العراقية بشكل او بآخر من خلال بعض الرسائل التي قد يبعثها فيفا الى اللجنة الاولمبية الدولية ويطالب فيها العراق بأن يجد حلا لموضوع الاتحاد العراقي لكرة القدم الشائك .ان موضوع حل الاتحاد لن يجد حلا نهائيا الا من خلال عودة الاتحاد السابق لعمله لان فيفا لن يقبل بغيره لإعداد اللوائح واجراء الانتخابات ، وما نخشاه في المستقبل ان يتراجع الذين اصدروا القرار ويتفقوا على عودة الاتحاد المنحل لإيجاد مخرج قانوني يعيد العراق لفيفا والاتحاد الآسيوي وهو سيكون بمثابة الضربة القاصمة للرياضة ولغة الحوار التي غابت خلال الفترة الماضية .ونتمنى ان لا يلقي فشل الحوار بين الطرفين بظلاله على مسابقة الدوري الممتاز بكرة القدم التي انطلقت امس بمشاركة 36 ناديا خاصة إن ناديي السليمانية وسيروان اعلنا انسحابهما من الدوري الممتاز في المجموعة الشمالية قبل يوم واحد من أنطلاق الدوري لاسباب مادية ، ونخشى ان تلتحق بهما اندية اخرى لسبب او لآخر طالما ان الصورة مازالت قاتمة وغير معروفة المعالم بظل وجود بعض الاداريين الذين فشلوا في ادارة انديتهم واليوم يخططون لإدارة الاتحاد العراقي بشكل مؤقت ولفترة غير محددة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram