TOP

جريدة المدى > كردستان > نيجرفان بارزاني: نريد حل المشكلات ودعم حكومة العبادي

نيجرفان بارزاني: نريد حل المشكلات ودعم حكومة العبادي

نشر في: 8 يونيو, 2015: 09:01 م

اكد رئيس حكومة اقليم كردستان نيچيرفان بارزاني، الاحد ان اقليم كردستان يريد حل كل المشكلات مع حكومة حيدر العبادي، ودعمها لاعادة التوافق والمساواة، مبديا أسفه لأن الحكومة العراقية لم تف بالتزاماتها تجاه قوات البيشمركة كجزء من المنظومة الدفاعية في الب

اكد رئيس حكومة اقليم كردستان نيچيرفان بارزاني، الاحد ان اقليم كردستان يريد حل كل المشكلات مع حكومة حيدر العبادي، ودعمها لاعادة التوافق والمساواة، مبديا أسفه لأن الحكومة العراقية لم تف بالتزاماتها تجاه قوات البيشمركة كجزء من المنظومة الدفاعية في البلاد.
وجاءت تصريحات بارزاني في كلمة له خلال افتتاحه، أعمال "بلاتفورم السليمانية"، الذي يعد الاول على مستوى العراق، بحضور ممثلين عن رئيس الجمهورية وممثلي مجلس النواب العراقي وبرلمان إقليم كردستان، وبمشاركة ممثلي المحافظات العراقية كافة.
وفيما يلي نص كلمة رئيس حكومة الاقليم:

 

مرحبآ بكم في منتدی السلیمانیة. قبل البدء بحدیثي أود أن أرحب ترحیبآ خاصآ بالسید محافظ حلبجة، إذ قبل اجتماعنا الیوم كانت لنا 18 محافظة في العراق. وبهمة كافة الأطراف أصبحت لدینا الآن 19 محافظة. أشكر مجلس الوزراء في بغداد كما وأشكر مجلس نواب العراق وكل الجهود التي بذلت في سبیل أن تصبح حلبجة محافظة، فنرحب بمحافظ حلبجة أجمل ترحیب. أثمن جهود محافظ السلیمانیة لهذه المبادرة. فقبل فترة أخبرني السید آسو فریدون محافظ السلیمانیة عن هذا المقترح وقد أیدت وبشدة انعقاد هذا المنتدی. كما أثمن مشاركة ومساهمة وزارة شؤون المحافظات ومجلس نواب العراق مع جمیع داعمي المنتدی، إذ في هذا الوقت الحساس ومن اجل تمتین العلاقة بین المحافظات والتضامن وتبادل التجارب الاقتصادیة، تعقدون هذا المنتدى. إن هذا لعمل رائع ومبادرة مهمة ، ارجو لكم وقتآ ممتعآ ومفیدآ في محافظة السلیمانیة العزیزة في جو من التفاهم والتضامن فیما بینكم. 

إن فكرة جمع كافة محافظات العراق في هذا المنتدی في مدينة السلیمانیة، فكرة جميلة ومفیدة، وأرجو أن تفید مستقبل العلاقات القائمة بین المحافظات وأن تغنوا تجارب بعضكم البعض أكثر فأكثر، وأن تقدموا أحسن الخدمات للمواطنین ومختلف القطاعات. 
إن بناء التبادل والتنسيق في المجال الاقتصادي بین المحافظات، یعد عاملآ أساسیآ لبناء علاقات جیدة بین المحافظات ومكونات المناطق المختلفة في العراق، وهذا بدوره یؤدي إلی تمتین العلاقات السیاسیة وتخفیف النزاعات الداخلیة. 
لذا یسرني جداً أن نراكم الیوم في هذا الظرف المعقد في العراق، تتباحثون في سبل بناء التضامن الاقتصادي وتبادل الخبرات فیما بینكم. كما وتتحدثون عن التقارب و التشابه من جميع النواحي؛ الثقافية، والاقتصادية، وكيفية العمل المشترك. 
في الحقيقة إن العراق والمنطقة ذو ثروة طبیعیة غنیة جداً، مثلما هو الحال بالنسبة للغنی في مجال التراث و الثقافة، لكن السیاسات اللاتوافقیة، قد وضعت التطور الاقتصادي والتعایش في العراق أمام خطر جدي، لذا حین تناقشون الیوم مسألة التضامن الاقتصادي، فانكم تنجزون عملاً في غاية الأهمية. 
السادة الحضور.. 
إن العراقیین یعیشون الیوم في ظروف صعبة جدآ، والسبب الرئیس لتلك الظروف، هو إهمال الدستور وعدم تنفیذ التوافق، الذي كان بنية العراق الجدید، عليه لم يتم تأسيس عراق جديد ملؤه الرفاهية والاستقرار لأهل العراق. 
إن فخامة السید رئیس إقلیم كردستان، قد نبه أكثر من مرة كافة الأطراف العراقیة وحكومة العراق الاتحادية خلال السنوات الماضیة من العواقب الوخیمة لإهمال الدستور، ولكن للأسف لم یجد قادة كردستان آذانآ صاغیة وقد حدث مالم یرج له أن یحدث. 
وحین نبه السید مسعود بارزاني في خطاب له، كافة الأطراف والشعب العراقي من مغبة ظهور التفرد وتهمیش الدستور، مع الأسف فأن كثیرآ من الأطراف قد فسروا تفسيرات سلبیة جدآ ذلك التنبیه، لكن فیما بعد رأی الشعب العراقي كافة، العواقب الهدامة لسیاسة التفرد، حیث مع الأسف قد أدت إلی إراقة دماء الآلاف وتشرید مئات الألوف من العراقیین. 
إن الدستور الجدید للعراق، قد حدد نظام الحكم في العراق بالنظام الفدرالي، ولكن مع الأسف سرعان ما أزیح الدستور كما أن المشاكل التي حدد لها في الدستور الفترة المعینة لمعالجتها، لم تعالج، في حین أن معالجة تلك المشاكل كانت بمثابة القاعدة الأساسیة لبناء عراق فدرالي وبناء التوافق والشراكة الحقیقیة في الحكم. مع الأسف أن النظام الفدرالي لم یظهر بالشكل الفعلي في الحكم العراقي، كما لم تظهر أیة مشاركة و تحالف فعلي في الحكومة الفدرالیة العراقیة في بغداد، لذا غالبآ ما كانت للأطراف المشاركة في الحكومة عتابات وشكاوى وغالبآ ما كانوا ینسحبون من الحكومة. إن كثیرآ من المواقع الحكومیة قد أدیرت بالوكالة وبشكل مؤقت، وقد سیطر نوع من المناخ الإنقلابي علی أجواء الحكم في العراق. 
إن القیادة السیاسیة لإقلیم كردستان، وبشهادة كافة الأطراف، جاهدت كثیرا لإعادة بناء التوافق بین شتی الأطراف ولحل جمیع المشاكل بشكل توافقي. كل ما كان علی عاتق القیادة وأهالي كردستان قد فعلناه، كي یكون التوافق والتعایش المشترك قائمآ في العراق بدلآ من الاقتتال الطائفي والتمزق الوطني. 
كما أنه من المهم جدآ أن نشير هنا الى مواقف وجهود فخامة الرئیس جلال طالباني، كحامي التوافق وكرئیس جمهورية كان قد أضحی صاحب حل للنزاعات و صانعاً لإعادة بناء التوافق في الظروف العصیبة جدآ. 
إن أقلیم كردستان، حتی الآن وأكثر من كافة المناطق الأخری في العراق یمتلك أذرع مفتوحة لإيواء واحتضان مئات الآلاف من اللاجئین والمشردین العراقیین. إن أهالي كردستان یفتخرون بخصلتهم هذه ویبقی الإقليم دومآ ملاذآ لكل العراقیین والمقهورین والمشردین ما أمكن. ولكن مع الأسف كان الجواب على ذلك من قبل الحكومة الفدرالیة العراقیة هو قطع المیزانیة ورواتب أهالي كردستان. 
الیوم بات إقلیم كردستان ملاذآ لأكثر من ملیون وثمانمئة ألف لاجئ سوري، ونازحین من المناطق الأخری في العراق، إن الخدمات الأساسیة فقط لكل هؤلاء اللاجئین و النازحین، تكلف ملیارا و خمسمائة ملیون دولار سنویآ. 
ايها السيدات والسادة 
نتيجة لعدم ارسال ميزانية اقليم كردستان وبسبب خوض قوات البيشمركة لحرب واسعة ضد تنظيم داعش الارهابي يعيش شعب كردستان في ظل ظروف صعبة، وكذلك يمر شعب كردستان بحالة نفسية مزرية بسبب اختطاف قرابة الفي امرأة من الكرديات الايزيديات لحد الان من قبل منظمة داعش الارهابية، تعلمون ذلك يخلق اية فاجعة اجتماعية كبيرة لدى اهاليهن ولدى شعب كردستان بصورة عامة. 
مع الاسف ورغم الاعباء الثقيلة التي غدت على عاتق حكومة اقليم كردستان من جراء مجيء الاعداد الكبيرة من النازحين واللاجئين الى كردستان، والحرب الواسعة والثقيلة التي فرضت على كردستان من قبل منظمة داعش الارهابية الا ان حكومة العراق الفدرالية لم تنفذ التزاماتها تجاه قوات البيشمركة كجزء من منظومة الدفاع العراقية، ليس هذا فحسب بل تم مرات عديدة وضع العراقيل امام المساعدات العالمية لقوات البيشمركة من قبل حكومة العراق الفدرالية. 
وكذلك لم تنفذ الحكومة العراقية التزاماتها وواجباتها تجاه اقليم كردستان كجزء من العراق، حتى ان حكومة العراق الفدرالية لا تكلف نفسها عناء وضع ممثل من حكومة اقليم كردستان في اطار وفود الحكومة الفدرالية التي تشارك في الندوات والمؤتمرات المتعلقة بظروف اقليم كردستان. 
ايها الحضور الكرام 
قررت الاطراف الكردستانية العام الماضي هنا في السليمانية المشاركة في الحكومة العراقية الجديدة برئاسة السيد حيدر العبادي ودعمها، ومن ثم عقدنا اتفاقا مشتركا بخصوص تصدير النفط، وغدا الاتفاق جزءا من قانون ميزانية العراق لسنة الفين وخمسة عشر، والاتفاق باختصار كان علينا بموجبه وعن طريق الانابيب النفطية لاقليم كردستان ان نسلم في تركيا ما معدله خمسمئة وخمسين الف برميل يوميا لسومو وبالمقابل تسلم حكومة العراق الفدرالية سبعة عشر بالمئة من ميزانية العراق شهريا لحكومة اقليم كردستان ما يعادل ترليون ومئتي مليار دينار . 
نحن في اقليم كردستان بذلنا جهدا كبيرا لايصال قدراتنا الانتاجية والتصديرية في وقت قياسي جدا الى مستوى الوعود التي قطعناها وتمكنا من رفع مستوى الانتاج والتصدير الى خمسمئة وخمسين الف برميل يوميا، غير انه ومع الاسف الشديد فان حكومة العراق الفدرالية لم ترسل من الميزانية حتى ما يعادل قيمة هذه الكمية من النفط التي تم تسليمها في تركيا ولم تلتزم بالاتفاق وبقانون الميزانية تجاه اقليم كردستان. 
ومرة اخرى وامامكم جميعا نكرر باننا في حكومة اقليم كردستان نود ان نحل جميع المشاكل مع حكومة السيد العبادي ونريد ان ندعمها لتعود مبادئ التوافق والمساواة والرفاهية للشعب العراقي، غير انه وبغية ان نتمكن من ذلك من الضروري ان تكون هذه الحكومة حكومة الجميع وان نتشارك جميعنا في قراراتها وادارتها، وبخلاف ذلك فلا يمكن تطبيق الدستور الذي اعيد بناء العراق بموجبه. 
نحن في اقليم كردستان نريد بصورة فعلية حكومة مشتركة وتوافقية،لانه حين قطع رئيس الوزراء السابق للعراق وبقرار شخصي ميزانية حكومة اقليم كردستان لم يترك اي معنى للتوافق والتعايش المشترك. 
ونعبر عن اسفنا ان السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء الحالي ايضا وعلى الرغم من ان الميزانية التي كانت مخصصة لشهر نيسان لاقليم كردستان كانت في الاساس قليلة وقبل ان تصل الى اقليم كردستان وبذرائع لا معنى لها ومن دون اي تشاور مع اقليم كردستان استقطع من هذه الميزانية القليلة عشرة في المئة وبقرار شخصي منه. 
هذه العقلية هي خطيرة جدا فلا يمكن ان تصدر مثل هذه القرارات وبهذه الصورة في حكومة توافقية فدرالية لان التوافق والشراكة لا يسمحان بمثل هذه القرارات. 
نحن تهمنا جدا رفاهية وامن الشعب العراقي ايضا، غير انه في الحقيقة لا يمكننا قبول هذا الغدر والحرمان اكثر وعلى هذه الشاكلة بحق شعب كردستان، نحن نعتقد انه كان من الاجدر مكافأة شعب كردستان وان يتم الرد على انتصارات البيشمركة بالدعم والوفاء لان انتصارات البيشمركة موضع فخر للعراق والعالم كافة. 
ايها الحضور والضيوف الكرام 
قبيل ان يقوم رئيس الوزراء السابق للعراق السنة الماضية بقطع ميزانية ورواتب شعب اقليم كردستان وقبل ان تقف الحرب بوجه شعب كردستان كان اقليم كردستان قد دخل في تطور اقتصادي لافت، والان نحن متأكدون ان شعب كردستان بفضل صموده وغنى ارضه سيعود لرفاهية افضل من ذي قبل، وفي الوقت عينه نعبر عن استعدادنا لتعايش حقيقي مشترك ومتساو في الادارة مع كافة المكونات العراقية، وكذلك جميع المحافظات في اقليم كردستان مستعدة للتعاون والتنسيق وتبادل الخبرات مع المحافظات العراقية كافة. 
العراق وميزوبوتاميا او كما يسمونه (بلاد الرافدين) بلد غني جدا من ناحية الثروات الطبيعية والتراث والثقافة، نحن بامكاننا ومن خلال سياسة جيدة ايصال شعبنا الى حياة رغيدة بعيدة عن الحروب وان نغدو سببا للتطور للاقتصاد العالمي وزيادة فرص العمل لشعب كردستان والعراق كافة. 
كلنا ومن هنا نأمل ان يأتي اليوم الذي لا يتعرض فيه الشعب العراقي الى النزوح واللجوء، ونرجو ان يعود السلم للعراق كافة وان نصبح سببا للامن والتطور الاكثر لجميع الدول الجارة لنا. 
ايها السيدات والسادة 
أنتهز هذه الفرصة لاقدم التهاني لشعوب تركيا التي تنتخب اليوم برلمانها الجديد.. نرجو ان تكون هذه الانتخابات سببا للخير والسلام اكثر لتركيا، نرجو ان تجري عملية الاقتراع بهدوء وان تتمخض عن نتائج جيدة لعموم تركيا وان تعالج قضية الكرد هناك بعد هذه الانتخابات، فمن الان اقدم تهاني للاطراف الفائزة في هذه الانتخابات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram