لحظة مليئة بالمشاعر الإنسانية بالنسبة لامرأة توفي شقيقها في حادث اصطدام سيارة، ومدّت المرأة يدها مرة ثانية الى ذلك الوجه: أجل كان وجه شقيقها، ولكن على جسد آخر. وكان شقيق ريبيكا أفيرسانو (21 سنة) قد لاقى حتفه في حادث اصطدام سيارة في عام (2012)، ولكن ش
لحظة مليئة بالمشاعر الإنسانية بالنسبة لامرأة توفي شقيقها في حادث اصطدام سيارة، ومدّت المرأة يدها مرة ثانية الى ذلك الوجه: أجل كان وجه شقيقها، ولكن على جسد آخر. وكان شقيق ريبيكا أفيرسانو (21 سنة) قد لاقى حتفه في حادث اصطدام سيارة في عام (2012)، ولكن شكراً للعمليات الجراحية التي تنقل أعضاء سليمة من جسد الى آخر، الذي حفظ وجه شقيقها. وإثر موافقة عائلة ربيكا، على منح وجه ابنهم جوشوا الى ريتشارد نوريس (39) سنة، والذي تشوه وجهه بشكل فظيع، قبل 18 سنة، عندما نسف معظم أجزاء وجهه بإطلاقة من بندقيته. وريتشارد نورس من – فيرجينيا – مرَّ بأعقد عملية نقل وجه شخص آخر الى وجهه، وهي من أعقد العمليات حتى الآن، حيث ركبّت له الاسنان، والفكّان وحتى اللسان، وكلها تعود الى جوشوا وعندما التقى نوريس مع عائلة جوشوا، السيدة افيرسانو سألت: "هل تسمح لي بلمسة للوجه؟!" ثم تراجعت المرأة الى الخلف في حيرة ودهشة: "واو، هذا وجه كبرت معه".
وكان وجه نوريس قد تشوه بشكل فظيع وكان يصارع أفكاره في الإقدام على الانتحار.
وكان نوريس قد تحمّل أكثر من (30) عملية من أجل إصلاح ما حدث له واستعادة ملامحه الاصلية، ولكن عائلة افيرسانو قدمت له الأمل – وفرصة لتغيير حياته. وقالت والدة جوشا: "نحن سنرى بالتاكيد ابننا من خلالك". واضافت: "نحن سعداء جداً لتقديمنا مساعدة اليك – هذا مع ما تعرضنا له من الحزن ومنحنا شخصاً ما يستفيد مما تركه ابننا، ومن ذلك الحادث الأليم".
وتقول والدة جوشوا: "وسألته هل كانت عملية نقل الاعضاء مفيدة حقاً، مع خطورتها، ووجود 50% فرصة لفشلها". وقد عانى نوريس من حروق الشمس وامضى ثلاثة اسابيع في المستشفى بعد إجراء العملية.
وقبل تلك العملية المثيرة للجدل، تم تحذيره بأن نسبة النجاح تقدر بـ 50%، وها هو اليوم يواجه حياة جديدة.
وقد أجرى هذه العملية الخطرة الدكتور إدواردو رودريغيز من المركز الطبي ماري لاند. وقال بعدئذ انه لم يفكر بنفسه قط في خلال تلك العملية".
"وهو يفكر باستمرار في مساعدة الجرحى ومنح الآخرين الأمل"، ويقول نوريس: "إنه يساعد الجرحى من الجنود وآخرين ليمنحهم الأمل، انه رجل لا مثيل له".
وكانت اول عملية لنقل الوجه قد تمت في فرنسا في عام 2005 لامرأة هرس وجهها كلبها.
ومن بين 27 عملية من هذا النوع التي تلت الاولى توفي اربعة منهم.
وكانت والدة نوريس خلف ابنها باستمرار في كل خطوة، وقالت: "كنا نتطلع الى ريتشارد ونعبّر له عن محبتنا له، كما كان الحال في السابق، وتركنا الأمر له، ليقرر ما يريد في حياته.
واضافت قائلة: "كان أمراً اتخذ قراره اخيرا، وقد وقفنا الى جانبه".
عن الديلي ميل