قال موقع «المونيتور» الأميركي إن التصريحات التي أدلى بها كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إيران مؤخرا تكشف عن أن هناك احتمالا متزايدا بتعرض إيران لهجوم من قبل تنظيم «داعش»، مضيفا أن أجراس الإنذار تدق في طهران منذ إعلان أب

قال موقع «المونيتور» الأميركي إن التصريحات التي أدلى بها كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إيران مؤخرا تكشف عن أن هناك احتمالا متزايدا بتعرض إيران لهجوم من قبل تنظيم «داعش»، مضيفا أن أجراس الإنذار تدق في طهران منذ إعلان أبوبكر البغدادي الخلافة في العراق وسوريا.
وأشار الموقع في تقريره إلى تصريحات الجنرال أحمد رضا بوردستان، قائد القوات البرية للجيش الإيراني، خلال جلسة مغلقة للبرلمان الإيراني يوم 24 ايار/مايو التي حذر فيها الأعضاء من تهديد تنظيم «الدولة الإسلامية» قائلا: "اليوم، القوى الإرهابية والتكفيرية بالقرب من حدودنا. قبل عام أظهر مقر هيئة الأركان العامة أن قوات الدولة الإسلامية وصلت جلولاء والسعدية وأن خطوتهم القادمة ستكون خانقين، ثم إيران".وأضاف بوردستان: «الإرهابيون التكفيريون في التنظيم جندوا أنصار جند الله وخططوا لسلسلة من التفجيرات والأعمال الإرهابية داخل إيران لحين وصول قوات التنظيم إلى الحدود. ومع ذلك، فقد تكشفت مؤامراتهم من قبل وزارة الاستخبارات»، مشيرا إلى أن خمسة ألوية تم إرسالها للقتال ضد داعش، كما توغلت قوات من المشاة والمروحيات الإيرانية في العراق. وأشار «المونيتور» إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يدلي فيها مسؤول عسكري إيراني رفيع المستوى بتصريحات رسمية بشأن تواجد تنظيم «داعش» بالقرب من الحدود الإيرانية، أو التخطيط لمهاجمة إيران. ولفت إلى أن هناك تقارير معتادة عن صراع بين الحرس الثوري الإيراني وقوات تنظيم «الدولة الإسلامية» عبر وسائل الإعلام، وأصبح من الواضح أن الجيش الإيراني يقاتل التنظيم منذ الأشهر القليلة الماضية.
وقبل 4 أيام من تصريحات الجنرال، قال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي: «لقد سمعت أن بعض المسؤولين ضعاف العقول يحاولون جلب الحرب بالوكالة بالقرب من الحدود الإيرانية. يجب أن يعلموا أنهم لو تسببوا في أذى فسيكون رد فعل الجمهورية الإسلامية قاسيا جدا». وقال وزير الاستخبارات سيد محمود علوي: «حاول أنصار الجماعة الجهادية الإرهابية تسميم طعام إحدى اللجان في طهران، وكان هناك مخططان لتفجيرين بمسيرات يوم القدس العام الماضي في مدن زاهدان وشيراز، كما أسروا مبارزا دوليا في زاهدان واتخذوه رهينة لفترة من الوقت. وقد بدأنا عملية ضد جماعة أنصار الفرقان في جنوب شرق البلاد تم خلالها إلقاء القبض على شخص يدعى أبوحفص إلى جانب مجموعة من المهاجمين الانتحاريين». وأوضح الموقع أنه في العام الماضي بدا على المسؤولين الإيرانيين علامات الثقة، لكن هذا العام شهد تحذير وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي من أنه إذا أصبحت الدولة الإسلامية على بعد 40 كيلومترا من الحدود الإيرانية فستشتبك إيران في قتال رسمي معهم. ورأى الموقع أن أسباب هذا القلق الإيراني هي: تصميم تنظيم الدولة على الإطاحة بنظام إيران التي يصفها بالدولة الصفوية، والانتصارات العسكرية التي حققها التنظيم في محافظات العراق المختلفة خلال الأشهر القليلة الماضية، والإمكانيات العسكرية والاجتماعية والدينية العالية للتنظيم في المحافظات الحدودية لإيران مثل كردستان، وسيستان، وبلوشستان، وخوزستان، وكرمانشاه، وافتقار القوات البرية الإيرانية للأسلحة المناسبة، حيث طلب بوردستان من أعضاء البرلمان الإيراني تخصيص ميزانية للجيش لشراء دبابات وطائرات هليكوبتر جديدة.