أكدت حكومة إقليم كردستان، امس الثلاثاء، أنها مسؤولة عن ادارة الاقليم على الرغم من كونها جزءاً من العراق، وفيما بينت ان جميع الاحتمالات واردة إذا استدعت الضرورة، شددت على ضرورة دعم البيشمركة لمحاربة (داعش). وقال نائب رئيس حكومة إقليم كردستان، قباد طال
أكدت حكومة إقليم كردستان، امس الثلاثاء، أنها مسؤولة عن ادارة الاقليم على الرغم من كونها جزءاً من العراق، وفيما بينت ان جميع الاحتمالات واردة إذا استدعت الضرورة، شددت على ضرورة دعم البيشمركة لمحاربة (داعش). وقال نائب رئيس حكومة إقليم كردستان، قباد طالباني، في بيان صحفي تلقت (المدى برس) نسخة منه، إن "حكومة الإقليم مسؤولة عن إدارة إقليم كردستان والموظفين وخدمات المواطنين" مشيرا الى ان "الإقليم جزء من العراق ومازال اقتصادياً مرتبطاً بالحكومة الاتحادية". واضاف، طالباني انه" بالرغم من وجود اتفاق بين الإقليم والحكومة الاتحادية والذي تم تثبيته رسمياً وفقاً لقانون ميزانية 2015 إلا أن الحكومة الاتحادية لم تلتزم الى الآن بهذا الاتفاق"، موضحاً ان "الجميع ملتزمون بتطبيق القانون والدستور وبالتزامنا بالقانون أثبتنا أننا نريد حل جميع المشاكل بالحوار ووفقاً للاتفاق المبرم مع بغداد". وأشار نائب رئيس حكومة الاقليم الى أن "شركاءنا لا يريدون حل المشاكل بهذه الروح لذلك من السهولة قطع قوت شعب كردستان في وقت تستلم المحافظات العراقية الأخرى ميزانيتها وحتى المناطق التي تحت سيطرة ارهابيي (داعش) "،مشدداً على ان "هذا غدر كبير يلحق بشعب إقليم كردستان".
ولفت الطالباني الى إن "جميع الاحتمالات واردة وبين أيدينا وإذا استدعت الضرورة والحاجة نستطيع اتخاذ جميع القرارات".
وبشأن دعم قوات البيشمركة اوضح طالباني، إن "هناك مساعدات كثيرة للقوات التي تقاتل عناصر تنظيم (داعش) الارهابي إلا أن أننا في هذا الوقت بالذات لا نريد كلاماً جميلاً بقدر حاجتنا الى مساعدات ودعم أكبر لقوات البيشمركة خاصة المساعدات العسكرية من السلاح والذخائر".
وتابع الطالباني "إذا ما كانت المساعدات بطيئة من المجتمع الدولي نعتقد أنها ستكون بطيئة أكثر حتى تصل العراق وهذه مشكلة أخرى في وقت تحتاج قواتنا الى الأسلحة والذخيرة والاحتياجات العسكرية الأخرى التي تصل بطيئة من الخارج الى العراق ما تفاقم من المشكلة بالنسبة لقوات البيشمركة والعراقية".
واعرب نائب رئيس حكومة الاقليم عن "أسفه بشأن انعقاد عدد من المؤتمرات الدولية حول الارهاب وعدم دعوة إقليم كردستان الى المشاركة فيها مع أن الإقليم جزء رئيس في الحرب ضد الارهابيين وقدم العديد من القتلى"، مبيناً ان "السبب هو العراق".
وكانت الحكومتان الاتحادية والكردستانية اتفقتا في (الثاني من كانون الأول 2014 المنصرم)، على تخصيص جزء من تخصيصات القوات البرية العراقية الاتحادية إلى قوات البيشمركة، وتسليم حكومة إقليم كردستان 250 ألف برميل من النفط يومياً إضافة إلى تصدير العراق 300 ألف برميل يومياً من نفط كركوك. كما تضمن الاتفاق أيضاً منح ترليون و200 مليار دينار لقوات البيشمركة وتخصيص نسبة من موازنة وزارة الدفاع لها.
وتخوض قوات البيشمركة معارك مع تنظيم (داعش) في العديد من المناطق الواقعة خارج اقليم كردستان كمخمور وزمار وسنجار وكركوك وديالى.