أعلن تدريسي في جامعة السليمانية التقنية، يوم أمس الأربعاء، عن تصميم وتصنيع منظومة احتراق متكاملة تتيح إمكانية معرفة أفضل توزيع حراري داخل الأفران الصناعية والمراجل البخارية والمحركات النفاثة، فيما اكد أن البحث المتعلق بالموضوع اختير للإلقاء في مؤتمر

أعلن تدريسي في جامعة السليمانية التقنية، يوم أمس الأربعاء، عن تصميم وتصنيع منظومة احتراق متكاملة تتيح إمكانية معرفة أفضل توزيع حراري داخل الأفران الصناعية والمراجل البخارية والمحركات النفاثة، فيما اكد أن البحث المتعلق بالموضوع اختير للإلقاء في مؤتمر عالمي للهندسة الميكانيكية المتقدمة عقد في مدينة اسطنبول التركية مؤخراً، لـ"تميزه وفرادته" ما يشكل انجازاً للباحثين الكردستانيين. وقال التدريسي في الكلية الهندسية التقنية التابعة لجامعة السليمانية التقنية جاسم محمد عبد الكريم الجاف في حديث إلى (المدى برس)، إن "المشروع البحثي يتضمن تصميم وتصنيع منظومة احتراق متكاملة لنوع لهب مسبق الخلط متقابل counter–flame يتم فيها خلط وقود الغاز السائل LPG والهواء مع بعض قبل بدء عملية الحرق". وأضاف الجاف، أن "البحث تضمن استعمال ثلاثة أنواع من النوزلات بزوايا مختلفة هي 30، 45 و60 على التوالي، لدراسة تكون قرص اللهب المزدوج وحدود الاستقرارية، وتكون أشكال اللهب المختلفة"، مبيناً أن ذلك "استهدف الحصول على أفضل أشكال اللهب استقراراَ وانتظاماً، مع المحافظة على ثبات درجة حرارة الخليط قبل التفاعل". وأوضح التدريسي في جامعة السليمانية التقنية، أن "البحث ركز على دراسة توزيع درجات حرارة اللهب في الاتجاهين العمودي والافقي، ومعرفة مدى تأثير زاوية النفاث عليها باختلاف النسبة المكافئة"، مشيراً إلى أن "درجة حرارة اللهب كانت تتأثر بتغير اتجاه جريان المتفاعلات التي تحدد تشكل قرص اللهب، والحصول على أكبر قرص لجبهة اللهب عند النفاث". وأكد الجاف، أنَّ "تصميم غرف الاحتراق والافران الصناعية الخاصة بمعامل السمنت والحديد والزجاج والمراجل البخارية وغرف احتراق المحركات النفاثة، يعتمد على شكل توزيع درجات الحرارة وقطر جبهة اللهب"، لافتاً إلى أن بالإمكان "ملاحظة اختلاف توزيع درجات الحرارة اعتماداً على تغير زاوية النفاث، لأن اتجاه متفاعلات الخليط (الوقود والهواء) تدخل بسلسلة من عمليات التفاعل الابتدائي وتتأثر بزاوية النفاث، ما يعطي مساحة مختلفة لانتشار اللهب، وبالتالي الحصول على توزيع مختلف لدرجات الحرارة". وتابع الجاف أن "حدود الاستقرارية في الجريان المتقابل تعتمد بنحو أساس على شكل النفاث وسرعة جريان الوقود والهواء"، لافتاً إلى أن "قطر قرص جبهة اللهب في المحرق ذي الجريان المتقابل، يزداد كلما قلت زاوية نفاث المحرق، نتيجة تأثر زاوية النوزل على اتجاه المتفاعلات وزاوية الخلط بينهما". وبشأن أهمية البحث، عدَّ التدريسي بجامعة السليمانية التقنية، أن "تصميم غرف الاحتراق الخاصة بالأفران الصناعية والمحركات النفاثة، يتطلب معرفة شكل توزيع درجات الحرارة داخلها أفقياً وعمودياً، ضماناً لأفضل توزيع حراري وأقصى سرعة انتشار لهب وأقل ملوثات بيئية، لما لذلك من أهمية في عملها والنتائج المتحققة من جراء استعمالها". واكد الجاف أن البحث كان من "ضمن تلك التي قبلت للإلقاء في المؤتمر العالمي للهندسة الميكانيكية المتقدمة الذي عقد في مدينة اسطنبول التركية في،(الـ13 من أيار 2015)"، مضيفاً أن "متخصصين بالهندسة الميكانيكية من مختلف أنحاء العالم، كالولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والسويد والمكسيك والجزائر وإيران، قدموا للجنة المنظمة للمؤتمر 530 بحثاً قبلت منها 60 فقط للإلقاء، بينها البحث الخاص بمنظومة الاحتراق المتكاملة الموسوم (STUDYTHE FLAME TEMPERATURE DISTRIBUTION AND STABILITY OF COUNTERFLOW IN PREMIXED BURNER)، لفرادته وتميزه، ما يشكل انجازاً للباحثين الكردستانيين".

يذكر أن جاسم محمد عبد الكريم الجاف، حاصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير من الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الميكانيكية، والدكتوراه من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق، ويعمل حالياً تدريسياً في قسم هندسة الإنتاج والمعادن بالكلية الهندسية التقنية التابعة لجامعة السليمانية التقنية.