تعتبرالكاتبة الكندية مارغريت اتوود اول من شارك في مشروع "مكتبة المستقبل " الذي ابتدعته النرويج والذي بدأ في اوسلو عام 2014 ...ويقوم هذا المشروع الفني " التفاؤلي " على دفن مخطوطة لكاتب ما والاحتفاظ بها لمدة مئة عام ليتم بعدها نشرها كنوع من التواصل مع
تعتبرالكاتبة الكندية مارغريت اتوود اول من شارك في مشروع "مكتبة المستقبل " الذي ابتدعته النرويج والذي بدأ في اوسلو عام 2014 ...ويقوم هذا المشروع الفني " التفاؤلي " على دفن مخطوطة لكاتب ما والاحتفاظ بها لمدة مئة عام ليتم بعدها نشرها كنوع من التواصل مع الاجيال المقبلة ...وستتم تغذية هذه المكتبة سنويا بكتاب لم يسبق نشره لكاتب معروف حي بشرط عدم الكشف عنه قبل مرور قرن من الزمن ..وكانت اتوود قد اختارت روايتها الجديدة (القمر المخربش ) لتكون أول رواية ستدفن في مشروع " مكتبة المستقبل " الذي اقيم بالقرب من العاصمة النرويجية ، وسط غابة مليئة بالاشجار المزروعة حديثا والتي ستتحول بعد مئة عام الى غابة بعد ان سيكون بامكان المتحمسين للمشروع ان يتابعوا نمو الاشجار او يختاروا مسكنا بالقرب من المشروع للتكهن بما يضعه مؤلفو المستقبل من مخطوطات في صناديقهم المختومة كما اشارت الروائية المعروفة مارغريت اتوود في حديثها لمجلة (كتب اسبوعية ) ..وسيتم جمع المخطوطات في حجرة من حجرات مكتبة ديشمانسك العامة الجديدة التي سيتم افتتاحها عام 2018 بالقرب من اوسلو والتي صممت لتكون مساحة مخصصة للتامل ، كما سيتم تزيينها بالخشب المأخوذ من الغابة مستقبلا ، وسيتم تسجيل اسماء المؤلفين وعناوين اعمالهم في الحجرة اما مخطوطاتهم فستوضع في علب محكمة ، واول هذه المخطوطات هي مخطوطة الروائية الكندية مارغريت اتوود الحائزة على جائزة بوكر والتي لن تنشر حتى عام 2114 ...اما المخطوطة الثانية المرشحة لهذا المشروع فتعود للروائي البريطاني ديفيد ميشيل ..
وتؤيد آتوود (75 عاما ) مشروع مكتبة المستقبل لأنها تذكرها بطفولتها ففي مرحلة الطفولة يدفن الاطفال احيانا اشياءهم الجميلة على أمل ان يجدها شخص ما في وقت لاحق ، وفي هذا المشروع ربما سنجد اشخاصا بعد مئة عام سيكونون لايزالون مهتمين بالقراءة وبهذه الطريقة قد نتواصل عبر الزمن ..وجاءت موافقة آتوود على المشروع في اطار الاتفاق على عدم الافصاح عما كتبته ..
وتعد آتوود شاعرة وروائية وناقدة كندية غزيرة الانتاج وناشطة في المجال النسوي والاجتماعي ومتعددة الاهتمامات من مواليد عام 1939 وتحظى اعمالها بحفاوة نقدية وشعبية على حد سواء وتعتبر من أهم كتاب القصة القصيرة والرواية في العصر الحديث ..حازت على جائزة آرثر سي كلارك في الأدب ، كما رشحت لنيل جوائز عديدة وفازت بالعديد مها واهمها جائزة البوكر عن روايتها " السفاك الأعمى " عام 2000 ولها العديد من المجاميع الشعرية من اهمها " لعبة الدائرة "عام 1964،" قصائد ذوات رأسين "عام 1978، " الباب " عام 2007 ...
وتهتم آتوود ببيئة الغابات لأن والدتها كات متخصصة في علم التغذية والطعام ووالدها كان مختصا بعلم النبات ، وكان يعمل في الغابات لذا امضت اغلب وقتها في الغابات ولم تلتحق بالمدرسة بدوام رسمي كامل حتى بلغت الحادية عشرة من عمرها ، وكانت تكثر من مطالعة كتب الخيال والخرافات والقصص الشعبية وقصص الحيوانات وغيرها من الكتب ، وبدات الكتابة في سن السادسة تقريبا وفي سن السادسة عشر ادركت ان بامكانها ان تصبح كاتبة معروفة لذا درست اللغة الانكليزية في كلية الآداب وتخصصت في مجالي الفلسفة واللغة الفرنسية ..وفي عام 1962 ، حصلت آتوود على درجة الماجستير في الأدب من كلية رادكليف التابعة لجامعة هارفارد في الولايات المتحدة وذلك بعد حصولها على منحة وودرو ويلسون ، ثم عملت في مجال التدريس في جامعة كولومبيا البريطانية عام 1965 وجامعة سير جورج ويليامزفي مونتريال بي عامي 1967-1968 ،كما حاضرت في جامعات أخرى منها جامعة يورك وجامعة نيويورك.