أكد رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، أن الإقليم سيضطر للتفكير في إيجاد سبل أخرى لتوفير موازنته في حال استمرار الحكومة العراقية بهذا الأسلوب من التعامل مع كردستان، فيما أبدى القنصل الكويتي رغبة الشركات والمستثمرين في الاهتمام بالعلاقا

أكد رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، أن الإقليم سيضطر للتفكير في إيجاد سبل أخرى لتوفير موازنته في حال استمرار الحكومة العراقية بهذا الأسلوب من التعامل مع كردستان، فيما أبدى القنصل الكويتي رغبة الشركات والمستثمرين في الاهتمام بالعلاقات التجارية والاقتصادية مع إقليم كردستان، دعا حكومة إقليم كردستان لتقديم التسهيلات كافة لهم.

وقالت رئاسة حكومة الإقليم في بيان تلقت،(المدى برس)، نسخة منه، إن "رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني استقبل، القنصل العام الكويتي الجديد لدى إقليم كردستان عمر الكندري"، مبيناً أن "الجانبين بحثا آخر تطورات الحرب ضد الإرهاب في إقليم كردستان والعراق والتخفيف من معاناة قرابة مليون و800 ألف لاجئ ونازح".
ونقل البيان عن بارزاني قوله، أن "حكومة الإقليم ترغب إلى الآن في التوصل إلى حل المشاكل والمعوقات مع حكومة العراق الاتحادية خصوصاً ان العراق في مواجهة مهمة من الناحية الجغرافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بالنسبة لإقليم كردستان"، مشدداً على، أن "في حال استمرار الحكومة العراقية بهذا الأسلوب من التعامل مع إقليم كردستان فإن حكومة الإقليم ستضطر في التفكير لإيجاد سبل أخرى".
وأعرب بارزاني، عن "سعادته للتوجه نحو تنمية وتطوير العلاقات بين الكويت وإقليم كردستان"، مبدياً "استعداد الجهات المعنية في حكومة إقليم كردستان في التعاون وتقديم كافة أشكال التسهيلات للشركات والمستثمرين الكويتيين في جميع القطاعات التي يحتاجها الإقليم".
من جانبه اعرب القنصل الكويتي عمر الكندري حسب البيان، عن "رغبة الشركات والمستثمرين والجهات الحكومية الكويتية ذات العلاقة في الاهتمام بالعلاقات التجارية والاقتصادية مع إقليم كردستان والاستثمار في مختلف المجالات في الإقليم"، داعياً، حكومة إقليم كردستان إلى "تقديم التسهيلات كافة لهم".
وأعرب الكندري، عن "سعادته للتطور والتقدم الحاصل في إقليم كردستان خاصة في مجال الاعمار والسياحة والمجالات الأخرى"، لافتاً إلى أن "افتتاح قنصلية بلاده في اربيل خطوة في غاية الأهمية وفرصة جيدة نحو تنمية وتقدم العلاقات الثنائية".
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد أكد، يوم السبت (السادس من حزيران 2015)، أن الإقليم لن يكون جزءاً من "الصراع" في المنطقة، وأعرب عن سعادته بافتتاح القنصلية الكويتية في أربيل، وفيما ابدى القنصل الكويتي أحمد الكندري استعداد بلاده لمساعدة كردستان من أجل مواجهة "الإرهاب"، عد افتتاح القنصلية "تقوية" للعلاقات بين الطرفين.
وكان القنصل العام لدولة الكويت في أربيل عمر أحمد الكندري قد قدم في الأسبوع الماضي أوراق اعتماده لرئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق.
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني قد اكد، امس الاربعاء (العاشر من حزيران2015)، أنه لو كان هنالك التزام بتنفيذ الدستور الدائم للعراق لما كان البلد قد وصل إلى هذه الحالة، فيما أشار إلى أن الاقليم لن يستطيع الاستمرار مع الحكومة المركزية بالأسلوب الحالي، وفيما دعا التحالف الدولي إلى المشاركة برياً في محاربة تنظيم (داعش) بشكل أوسع من أجل القضاء عليه، ابدى ممثل اميركا في التحالف الدولي بريت ماكغورك دعمه لمساعدة العشائر السنية في مواجهة "الإرهاب" في العراق.
واتفقت حكومة إقليم كردستان وبرلمان الإقليم، في الأول من آذار 2015، على مواصلة الجهود لصرف حصة الإقليم من الموازنة، والتنسيق لصياغة ستراتيجية لمعالجة الأزمة المالية وتوفير رواتب الموظفين، ونشر معلومات أسبوعية عن نسبة إنتاج وتصدير النفط، ومعالجة جميع الملفات والمشاكل الراهنة في إقليم كردستان في الإطار القانوني.
وكانت وزارة المالية في اقليم كردستان قد اعلنت، الاثنين، (8 حزيران 2015)، عن تحويل بغداد 508 مليارات دينار للإقليم كرواتب للبيشمركة والموظفين، فيما أكدت أن تلك الأموال لا تشمل جميع مستحقات كردستان.
واعلنت وزارة المالية في حكومة إقليم كردستان العراق، في (السادس من أيار 2015)، عن إرسال الحكومة الاتحادية 543 مليار دينار لحساب إقليم كردستان، مؤكدة أن المبلغ المحول هو مقابل النفط المصدر من الإقليم خلال نيسان المنصرم.
وكانت الحكومتان الاتحادية والكردستانية قد اتفقتا في (الثاني من كانون الأول 2014 المنصرم)، على تخصيص جزء من تخصيصات القوات البرية العراقية الاتحادية إلى قوات البيشمركة، وتسليم حكومة إقليم كردستان 250 ألف برميل من النفط يومياً إضافة إلى تصدير العراق 300 ألف برميل يومياً من نفط كركوك.