اكدت الشركة العامة لتجارة الحبوب، امس السبت، ان الكميات التي تم تسويقها من محافظات الوسط والجنوب والكميات الوافدة من الشمال تشكل قرابة 2 مليون و 73 الف طن، وفيما اشارت الى انه من المؤمل ان يصل اجمالي التسويق الى حدود الـ 3.5 مليون طن في نهاية ا
اكدت الشركة العامة لتجارة الحبوب، امس السبت، ان الكميات التي تم تسويقها من محافظات الوسط والجنوب والكميات الوافدة من الشمال تشكل قرابة 2 مليون و 73 الف طن، وفيما اشارت الى انه من المؤمل ان يصل اجمالي التسويق الى حدود الـ 3.5 مليون طن في نهاية العملية التسويقية، قررت ايقاف استلام محصول الحنطة من الفلاحين في سبع محافظات.
وقال المتحدث الرسمي بأسم الشركة العامة لتجارة الحبوب، عامر عبد العزيز، في حديث لـ "المدى" انه "تم ايقاف الاستلام بالنسبة لمحصول الحنطة من محافظات الوسط والجنوب، عدا بغداد وبابل وديالى والطوز وكركوك ومحافظات الاقليم."
وتابع بالقول ان "الكميات التي تم تسويقها من محافظات الوسط والجنوب والكميات الوافدة من الشمال تشكل قرابة 2 مليون و 73 الف طن، ومن المؤمل ان يصل اجمالي التسويق الى حدود الـ 3.5 مليون طن في نهاية العملية التسويقية"، لافتا الى ان " التسويق في كردستان والمناطق الشمالية بدأ قبل قرابة الاسبوع والوزارة مستمرة بالاستلام."
وعن قدرة سايلوات وزارة التجارة على خزن كميات الحنطة المسوقة، بين المتحدث باسم الشركة العامة لتجارة الحبوب، ان "الوزارة ستتحمل خزن هذه الطاقات، واجرينا خلال عملية التسويق، عمليات مناقلة من المناطق التي تشهد ضغطا عاليا على الخزن الى المناطق التي تتوفر بها طاقات استيعابية اكبر."
واشار الى ان "الوزارة قامت بوضع حجر الاساس لمشروعي سايلو الشطرة وسايلو كربلاء، ووصلت الدفعة الاولى لمعداتهما، وكل واحد تقدر سعته الخزنية بـ30 الف طن", مشيرا الى ان "وزير التجارة طرح فكرة انشاء سايلوات بطريقة الاستثمار، نتيجة حالة التقشف والازمة الاقتصادية التي يمر بها العراق والتي تقلل من امكانية انشاء السايلوات."
وعن الكميات التي ستستوردها الوزارة، لفت عبد العزيز الى ان "الاستيراد سيكون حسب خطة الوزارة، ونحن بحاجة للاستيراد لخلط الحنطة العراقية، حيث ان الحنطة العراقية قليلة البروتين ونحتاج لخلطها بنسب معينة من الحنطة المستوردة حتى يزداد تماسكها"، مبينا ان "الرقم الذي طرحه مجلس الحبوب العالمي عن احتمالية استيراد العراق لـ3.5 مليون طن، غير دقيق ومبالغ به."
من جهته، قال الوكيل الفني لوزارة الزراعة، مهدي القيسي، في حديث لـ "المدى" انه "بالنسبة لوزارة الزراعة، اعلنا نتيجة لما موجود على ارض الواقع ان يتجاوز استلام وزارة التجارة الـ3.5 مليون طن من الحنطة، وهذه المؤشرات اتت نتيجة زيادة الانتاج في الوسط والجنوب، فضلا عن السياسات التي تم اتباعها من قبل الوزارة كزيادة انتاج الغلة والانتاجية في وحدة المساحة."
وتابع بالقول ان "مجلس الوزراء وافق على احتساب المناطق خارج الخطة لغرض التسويق، وقامت الوزارة بجردها، فضلا عن شمول المناطق المحررة بخطة التسويق بالاعتماد على خطة عام 2013 الزراعية كأساس للمقارنة"، لافتا الى ان "كل هذه المعطيات تشير الى انه، ستكون هناك زيادة بالانتاج مقارنة بالموسم الماضي."
واشار الى ان "المنتج الكلي من الحنطة، سيتجاوز ال 4 ملايين طن، لكن جزءا منه سيكون حيازات خاصة للفلاحين لغرض الاستهلاك، وبذور توفير ذاتي."
وعن كميات الشعير المستلمة، بين القيسي، ان "الكميات المستلمة قليلة لان غالبية الشعير يزرع في اراضي نينوى، كزراعات ديمية تعتمد على المطر، والمستلم حتى الان بحدود ال70 الف طن."
واشار الى ان "المستلم من الشعير سيوزع على مربي الثروة الحيوانية باسعار مدعومة، ولدينا كمية مخزونة من الموسم الزراعي السابق، تصل الى قرابة 60 الف ، وبهذا يصل المجموع الفعلي الى قرابة 130 الف طن"، مؤكدا ان "هذه الكمية تكفي مربي الثروة الحيوانية."
الى ذلك، قال مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب، سعد فارس الحمداني، في بيان حصلت (المدى برس)، على نسخة منه ، ان "اللجنة العليا للتسويق قررت ايقاف استلام محصول الحنطة من الفلاحين والمسوقين في محافظات ومواقع ذي قار والنجف اﻻشرف و كربلاء المقدسة، اضافة الى المثنى وميسان و واسط والديوانية وكذلك في سايلو الرفاعي".
وقال الحمداني، ان "القرار جاء بعد ان بينت تلك المواقع اتمام العملية التسويقية بنجاح رغم الصعوبات التي رافقت الحملة والمتمثلة بتأمين الطاقات الخزنية في اغلب المحافظات مما تطلب اﻻمر الى استنفار كل اسطول النقل الذي ساهم بعملية المناقلة للحنطة المستلمة في عدد من المواقع لفتح منافذ استلام خلال ايام التسويق". واضاف رئيس اللجنة العليا للتسويق، ان "اللجنة كانت قد اوقفت التسويق في محافظة البصرة بداية الشهر الحالي بناء على طلب ادارة الفرع بأن التسويق انتهى في محافظته".
وأشار الحمداني، الى أن "القرار اتخذ بعد استعراض اللجنة العليا لمعدﻻت التسويق اليومية وعلى ضوئها اتخذ القرار". واكد مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب ان "الموسم التسويقي الذي بدأناه منتصف نيسان في وسط وجنوبي العراق انجز بنجاح تام من حيث الكمية والنوعية.
وكانت وزارة الزراعة أعلنت، في (الـ24 من كانون الثاني 2015)، عن وضع خطة خمسية للحفاظ على الأمن الغذائي في البلاد، فيما أكدت أن بعد ما حصل في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك بعد العاشر من شهر حزيران 2014، أدى إلى إيقاف عجلة الإنتاج الزراعي في تلك المحافظات.
يذكر أن وزارة الزراعة أعلنت في وقت سابق عن قربها من الاكتفاء الذاتي لبعض المحاصيل منها محصولا الحنطة والشعير لولا الأحداث الأمنية التي وقعت في عدد من المحافظات العراقية، مبينة عن وضعها خططاً لسد ذلك النقص من المحاصيل من خلال توسعة زراعتها في مناطق الوسط والجنوب.
ويعد محصولا الحنطة والشعير، من أهم المحاصيل المزروعة في العراق، وتحاول الحكومة تحقيق الاكتفاء الذاتي منهما على الرغم من مشاكل المياه ونقص الطاقة وقلة سايلوات الاستلام والتخزين التي تتجدد كل عام.
