كتابة وتصوير/ زهير الفتلاوي الهارلي والمجلس والترايفر فضلا عن (B.S.A) والجوا و (MZ)، تلك اسماء الدراجات النارية بأشكال والوان غريبة وفريدة وجدتها في محله الصغير والقديم بمنطقة البتاويين ببغداد. عن عمله وهوايته خلال 40 عاماً يقول كاظم شريف (65) عاما:
اقود دراجتي الهارلي موديل (1937)، وكنت قبلها اهوى قيادة أية دراجة، لولعي الشديد بركوب الدراجات النارية. وأصبحت لدي خبرة لكثرة تعاملي معها، لذا امتهنت التصليح وعملت مع الجيش الملكي آنذاك لتصليح الدراجات الخاصة بالجيش في تلك الحقبة. مضيفا ان لديه ارشيفاً يضم صوراً لمئات الدراجات التي تم بيعها منذ عشرات السنين. ويتذكركاظم كيف كان يذهب مع اصدقائه الى شتى دول العالم في هذه الدراجات للسياحة اضافة الى الحج. ويتابع كاظم: ان أسعار الدراجات (ايام زمان) لا تتعدى الـ (100) دينار. أما اليوم فهناك بعض الدراجات يبلغ سعرها أكثر من (10) ملايين دينار. وسألته عن المشاركات في المهرجانات والاحتفالات فأجاب: شاركت في العديد من المهرجانات والمسابقات التي كانت تجري مع الجيش العراقي، وحصلت على العديد من الجوائز والأوسمة. وعن الفارق -في قيادة الدراجات البخارية- بين اليوم والأمس يقول: نمضي اليوم بدراجاتنا بحرية تامة، كما ان هناك انواعاً من الدراجات بشتى الموديلات والأحجام لكن اهمال بعض الشوارع وعدم تعبيدها يشكل عقبة لدى سائقي الدراجات. أما عن عملي في هذا المحل القديم فانني امارس عملية تحوير الدراجات بكافة أنواعها وأضع بعض المعدات لها، لكي تظهر بالشكل الذي تراه الآن.
كاظم ياباني.. يصنع (تاكسي) مصغرة من بقايا الدراجات النارية
نشر في: 30 ديسمبر, 2009: 05:50 م