حذر تقرير لمنظمة "مبادرة الاطلسي" في العاصمة البوسنية سراييفو من أن "الإرهابيين" العائدين من العراق وسوريا بدأوا بتشكيل شبكات اقليمية مسلحة تشكل تهديدا للأمن في منطقة البلقان، مؤكداً وجود 115 بوسنيا يقاتلون الى جانب "داعش" في البلدين. ونقلت "رويترز"
حذر تقرير لمنظمة "مبادرة الاطلسي" في العاصمة البوسنية سراييفو من أن "الإرهابيين" العائدين من العراق وسوريا بدأوا بتشكيل شبكات اقليمية مسلحة تشكل تهديدا للأمن في منطقة البلقان، مؤكداً وجود 115 بوسنيا يقاتلون الى جانب "داعش" في البلدين. ونقلت "رويترز" عن التقرير إن "العائدين يرتبطون بصلات مع إرهابيين آخرين في دول صربيا والبانيا ومقدونيا والجبل الاسود. وقد اشارت البيانات الموجودة في محكمة البوسنة أن ما يقرب من 192 شخصاً من البالغين و25 طفلاً تتراوح اعمارهم ما بين 5 أشهر الى 17 عاماً قد سافروا الى مناطق الصراع في العراق وسوريا منذ ربيع عام 2012 الى نهاية عام 2014 كان 156 منهم من الرجال".واوضح التقرير أن "السجلات الجنائية اشارت الى أن 184 شخصاً من المجموع الكلي تراوحت اعمارهم ما بين 18 الى 74 عاماً وهو ما يجعل البوسنيين يمثلون واحدة من اكثر الدول التي تصدر الارهابيين الاجانب في اوروبا".وأضاف التقرير أنه "على الرغم من أن غالبية المسلمين في البوسنة من المعتدلين، لكن البعض منهم تبنى الشكل السلفي المتطرف بتأثير المقاتلين الاجانب الذين وصلوا الى البوسنة خلال الحرب البوسنية الصربية بين اعوام 1992 الى 1995 للقتال الى جانب المسلمين ضد الصرب الارثوذكس والكروات الكاثوليك".وأشار التقرير الى أن "هناك احصائيات تؤكد وجود 115 شخصاً من البالغين في العراق وسوريا مع عدم وجود نية واضحة للعودة لكن 51 شخصاً آخرين عادوا الى البوسنة مؤخراً وهم مزودون بخبرة قتالية عالية وفكر متطرف"، داعياً الى "التنسيق مع الشرطة البوسنية وزيادة الرقابة على شبكات الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي اصبحت وسائل الاعلام الرئيسية للتطرف وتجنيد الشباب".الى ذلك جددت طهران اتهامها الغرب بصناعة تنظيم داعش ومده بالسلاح . وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، إن الغرب لا يريد القضاء على تنظيم الدولة، بل إنه يريد التحكم به وإدارته لتنفيذ مخططاته في المنطقة.ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن لاريجاني قوله، في كلمة له ألقاها خلال مؤتمر "إحياء الذكرى السنوية الخمسين لاستشهاد أعضاء حزب المؤتلفة الإسلامي"، إن "هذه الجماعات التي تم إيجادها في المنطقة تدعي بأنها ترفع راية الإسلام إلا أنها تسعى وراء الإسلام الأميركي".وقال لاريجاني، إن تنظيم الدولة الذي أوجدته أمريكا ،بحسب تعبيره، يمتلك أسلحة بقيمة 30 مليار دولار، زودته بها قوى عالمية كبرى.وتابع بأنهم "يريدون التحكم بداعش وإدارته، ولا تتضمن خطتهم القضاء عليه لأنهم هم الذين أوجدوه لإشغال المسلمين بأنفسهم".وأشار إلى أن الهدف من اختلاق تنظيم الدولة هو "حرف أنظار العالم الإسلامي عن القضية الجوهرية وهي فلسطين والكيان الصهيوني"، بحسب تعبيره.وأكد أن إيران هي قوة كبرى من الناحية الدفاعية، غير أن ذلك "لا يعني أنها تسعى وراء الهيمنة على المنطقة لبناء الإمبراطورية الفارسية، كما يدعى البعض".وعبر لاريجاني عن رغبة بلاده بتعايش سلمي مع دول الجوار، وإرادتها بأن تتحكم الدول الإسلامية بمصيرها بنفسها.