TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > اعتذر لا اعرف السنسكريتية

اعتذر لا اعرف السنسكريتية

نشر في: 14 يونيو, 2015: 09:01 م

ماذا فعلت مجالس المحافظات في الوطن؟ أعتقد أن معظم اعضاء مجالس المحافظات، يعتقدون أنهم يديرون مزرعة أو شركة تهدف إلى الربح، فكان التركيز الأكبر على الاستحواذ على المشاريع والمقاولات التي منحت للمقربين والاحباب .
قبل اكثر من نصف قرن رأى السياسي والحقوقي الراحل حسين جميل، ، أن العراق بحاجة إلى مجلس للخبراء يراقب عمل المجالس المحلية ، فقد رأى سياسينا الكبير الذي عاش اكثر من تسعين عاما أن المجالس المحلية، لا يجب أن تكون لها صلة بالتشريعات واصدار القوانين وانما مهمتها خدمية ؟ لان الكثير من اعضائها يجهل او يتجاهل مسؤوليته الحقيقية .
كان "خادمكم" قد كتب قبل اشهر وفي هذا المكان عن الرئيسة البرازيلية "ديلما روسيف" يوم خرجت ووجهها يمتلئ سعادة ، لأن آلاف المواطنين خرجوا بتظاهرة يهتفون ضد الحكومة التي تجرأت ورفعت أجور النقل العام، لتقول لهم: "انني فخورة بكم لأنكم فتحتم أعيننا على ما كنا لا نراه، أنا فرحة جدا وسعيدة لأنكم شعب حي وتحبون بلدكم".
خطاب رئيسة البرازيل يبدو للمواطن العراقي غريبا وعجيبا، لانه يدخل في خانة المستحيلات، فنحن نعيش في ظل مسؤولين مصابين بداء الزعامة، يحلمون بان يستيقظوا فيجدوا انفسهم وقد صاروا مثل "أباطرة روما"، الكل يتحدث عن الديمقراطية ودولة المؤسسات والقانون، لكنه لا يفرق بين إدارة دولة وافتتاح "دكان"، ويعتقد أن الوجه "العبوس والمتجهم" هو الذي يبني اقتصادا قويا ونظاما اجتماعيا متماسكا.
شجاعة وجرأة تحسب لمسؤول، حين يظهر على الملأ ليخطئ المنهج الذي خطته حكومته، حتى وان كانت الأخطاء خارج حدود قدرته، الهدف من ذلك كله هو أن تشعر البلاد أنها تسير في الطريق الصحيح، وان سياسة الحاكم تصب في خدمة الازدهار والتطور، والأهم خدمة الناس جميعا، وان المسؤول عليه أن يتصرف بمسؤولية كاملة حتى مع الأزمات البسيطة.
بالأمس خرج علينا النائب جواد البزوني عضو كتلة دولة القانون، عفوا النائب المستقل ، عذرا عضو كتلة الاحرار، آسف لهذا الخطأ الفادح ، النائب عن كتلة المواطن، ليشمر عن ساعديه ويهدد ويتوعد بأن هناك آلاف المسلحين التابعين له سينزلون الى شوارع البصرة لمواجهة أي تظاهرات تطالب بمحاسبة المجلس المحلي.
الحرب العالمية التي يخوضها النائب البزوني ضد متظاهري البصرة، ذكرتني بحرب شبيهة لايزال يرفع لواءها النائب عدنان الاسدي ضد كل من يطالب بتسليح عشائر الانبار، لماذا ياسيادة الوكيل الاقدم؟ الجواب سانقله لكم حرفيا، رغم انني لم افهم منه شيئا، والعلة بالتأكيد ليست في تصريح الاسدي، وانما بقصور فهمي الذي يعجز دوما عن حل لغز اللغة السنسكريتية التي يجيدها الاسدي والبزوني يقول الاسدي سدد الله خطاه : ان تسليح العشائر يؤدي الى الترهل ويثقل كاهل موازنة الدولة بمراتب ومناصب ودرجات وموازنة تنعكس لاحقا بمشكلة اختلال القيادة والسيطرة "

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. د عادل على

    يجماعه والنبى من زمان الرومان وحنا عدنا بستان ماملكها انسان كلها ورد او ريحان والأرض مفروشه سندس بيها خوخ او رمان بيها ماتشتهى الانفس كلها ورد او ريحان لكن محنتنا محنه بعضنا ايضادد بعضنا والنفع للاجنبى-----يابلاد العرب جددى عهد النبى---- جاهدى لاتقعدى

  2. خليلو...

    يا عزيزي ان كتاباتكم انتم ،معاشر كتاب المقالات، لا يحتاجها هؤلاء قدر ما يحتاجون الى تعليقات المرحوم ابراهيم عرب والمرحوم الخالد الذكر جعفر العسكري الصوتية وهي تشق آذانهم .......رحم الله الشاعر دعبل الخزاعي القائل:اني لافتح عيني حين افتحها على كثير

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الغرابي ومجزرة جسر الزيتون

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

البَصْرة.. لو التَّظاهرُ للماء والنَّخيل!

العمود الثامن: نون النسوة تعانق الكتاب

كلاكيت: في مديح مهند حيال في مديح شارع حيفا

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

 علي حسين في مثل هذه الأيام، وبالتحديد في الثاني من كانون الاول عام 1971، أعلن الشيخ زايد عن انبثاق اتحاد الامارات العربية، وعندما جلس الرجل البالغ آنذاك خمسين عاماً على كرسي رئاسة الدولة،...
علي حسين

كلاكيت: في مديح مهند حيال في مديح شارع حيفا

 علاء المفرجي ليست موهبة العمل في السينما وتحديدا الإخراج، عبئا يحمله مهند حيال، علّه يجد طريقه للشهرة أو على الأقل للبروز في هذا العالم، بل هي صنيعة شغف، تسندها تجربة حياتية ومعرفية تتصاعد...
علاء المفرجي

البَصْرة.. لو التَّظاهرُ للماء والنَّخيل!

رشيد الخيّون تظاهر رجال دين بصريون، عمائم سود وبيض، ضد إقامة حفلات غنائيَّة بالبصرة، على أنها مدينة شبه مقدسة، شأنها شأن مدينتي النَّجف وكربلاء، فهي بالنسبة لهم تُعد مكاناً علوياً، لِما حدث فيها من...
رشيد الخيون

الانتخابات.. بين صراع النفوذ، وعودة السياسة القديمة

عصام الياسري الانتخابات البرلمانية في العراق (11 نوفمبر 2025) جرت في ظل بيئة أمنية نسبيا هادئة لكنها مشحونة سياسيا: قوائم السلطة التقليدية حافظت على نفوذها، وبرزت ادعاءات واسعة النطاق عن شراء أصوات وتلاعبات إدارية،...
عصام الياسري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram