عزت لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية اسباب ارتفاع اسعار السلع والبضائع قبيل شهر رمضان، الى ضعف الدور الحكومي والامن الاقتصادي في السيطرة على الصرف، اضافة الى الفساد الاداري الذي يمارسه كثير من الموظفين، فيما طالب خبراء اقتصاديون، بضرورة فتح الطرق وت
عزت لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية اسباب ارتفاع اسعار السلع والبضائع قبيل شهر رمضان، الى ضعف الدور الحكومي والامن الاقتصادي في السيطرة على الصرف، اضافة الى الفساد الاداري الذي يمارسه كثير من الموظفين، فيما طالب خبراء اقتصاديون، بضرورة فتح الطرق وتسهيل دخول السلع والبضائع من منافذ متعددة لمنع احتكار وارتفاع اسعارها خلال شهر رمضان .
وقال عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، محمد عباس سلمان، في حديث لـ "المدى" ان "هناك تجارا يتصيدون في الماء العكر، ويقومون باستغلال هذه المناسبة المقدسة لنا كمسلمين لمصالحهم الشخصية". مبيناً أن "على الحكومة الاتحادية اتخاذ اجراءات شديدة وقاسية بحق المخالفين للحد من هذه الظاهرة".
وعن علاقة ارتفاع اسعار البضائع بارتفاع الدولار أوضح سلمان أن " ظاهرة ارتفاع اسعار الدولار قد ساعدت بشكل كبير التجار المتصيدين في استغلال الظرف الحالي ورفع اسعار منتجاتهم قبيل وخلال الشهر الفضيل, مشددا على ضرورة أن تأخذ السلطات الامنية ودائرة الامن الاقتصادي دورها الحقيقي والفعال لمحاسبة هؤلاء التجار.
واتهم عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية, الامن الاقتصادي ووزارة التجارة بعدم ممارسة دورهم المطلوب تجاه ما يحصل في السوف داعيا اياهم الى تكثيف الزيارات الميدانية للوقوف على ما يحصل ومحاسبة المقصرين.
من جانبه أكد الخبير الاقتصادي باسم انطون ضرورة أن يكون للجهات الحكومية دور في مراقبة الاسعار ميدانيا في ظل عدم امكانية وضع تسعيرة محددة لمختلف البضائع داعيا الجهات الرسمية وغير الرسمية لممارسة دورها في السيطرة على ما يجري في السوق تزامنا مع قدوم شهر رمضان.
وقال أنطون في حديث لــ "المدى", "في ظل نظام اقتصاد السوق لايمكن ان تجري عملية تسعيرة المواد الغذائية، لكنّ هنالك طرقا اخرى اضافة للاجراءات الرسمية التي يتبعها مجلس المحافظة، والامن الاقتصادي، وهي قيامهم بزيارات ميدانية للاسواق للحد من ارتفاع الاسعار". لافتاً الى أن "على منظمات المجتمع المدني وجمعيات حماية المستهلك، ان تقوم بجولات متواصلة, كما أن على اتحاد الغرف التجارية تثقيف اعضائها وعقد ندوات لهذا الغرض عادا شهر رمضان شهر المحبة والرأفة بين المواطنين، وليس شهر الاستغلال والجشع".
ولفت أنطون الى ان " الاجراءات الآنفة الذكر ستساعد في الحد من ارتفاع الاسعار ، مع ضرورة ان تقوم الحكومة بتوفير سلع اخرى تستخدم بشكل اساسي خلال هذا الشهر، مثل (العدس،والطحين الابيض) وغيرها من المواد التي يستخدمها الصائم بشكل يومي، لكي لايحدث احتكار واستغلال من قبل بعض ضعاف النفوس ".ِ
ودعا انطون في ختام حديثه لـ"المدى" الجهات المعنية في الحكومة الى فتح منافذ متعددة لتسهيل دخول السلع والبضائع ومنع احتكارها وشحها، مطالبا وزارة التجارة بتوفير اجازات استيراد للمواد الاساسية لتكون متاحة أمام المواطنين وعدم اقتصار استيرادها على جهات محددة تحتكر السوق وتتحكم بالاسعار.
