أعلنت رابطة الفنادق والمطاعم في اقليم كردستان العراق، امس الاثنين، ان قطاع السياحة يمر "باسوأ مراحله" هذا الموسم، عازية السبب الى "الاجراءات الامنية المشددة في نقاط التفتيش"،وامهلت حكومة الاقليم شهرا واحدا لتنفيذ مطالبها بفتح الاماكن التي اغلقتها الا
أعلنت رابطة الفنادق والمطاعم في اقليم كردستان العراق، امس الاثنين، ان قطاع السياحة يمر "باسوأ مراحله" هذا الموسم، عازية السبب الى "الاجراءات الامنية المشددة في نقاط التفتيش"،وامهلت حكومة الاقليم شهرا واحدا لتنفيذ مطالبها بفتح الاماكن التي اغلقتها الاجهزة الامنية، وفيما هددت هيئتها بالاستقالة، عزت إدارة محافظة اربيل اسباب التراجع الى الازمة المالية والحرب ضد تنظيم (داعش).
وقال رئيس رابطة الفنادق والمطاعم في كردستان، هيرش احمد جاوشين، في كلمة له خلال مؤتمر لهيئة السياحة ورابطة المطاعم والفنادق عقد في اربيل، وحضرته (المدى برس)، أن "نسبة الحجوزات في الفنادق انخفضت بنسبة 80% ، وهو ماتسبب بدوره بقيام اصحاب الفنادق بخفض عدد العمال بنسبة 60% "، مبينا أن "هذا كله بسبب الاجراءات الامنية المشددة في نقاط التفتيش والسيطرات"، لافتاً الى أن "قطاع السياحة يمر باسوأ مراحله هذا الموسم".
وأضاف جاوشين، أن "هنالك مشكلة اخرى هي ان الذي لديه الاقامة في السليمانية ودهوك ومناطق اخرى لايستطيع القدوم الى اربيل"، مشددا ان "هناك اجراءات باغلاق مطاعم 5 نجوم في عنكاوا بعد 12 مساء"، موضحا ان الشرطة قامت بدهم هذه المطاعم واطفاء الانوار وطرد الزبائن منها مع مداهمات مفاجئة للفنادق وغرفها من دون ان يكون معها اي امر قضائي".
وطالب جاوشين "بفتح الاماكن التي اغلقت من دون سبب من قبل بعض الجهات الامنية مع ان لديها ترخيصا من السياحة"، داعياً ان "تكون لمؤسسة السياحة فقط قرار اغلاق الاماكن السياحية"، مطالبا "بفصل المسافرين عن السياح في المطارات ونقاط التفتيش وتقديم التسهيلات لهم ومنها تأشيرة الدخول لانعاش قطاع السياحة".
وأمهل رئيس رابطة الفنادق والمطاعم في كردستان هيرش احمد جاوشين "حكومة الاقليم والجهات المعنية مدة شهر لتنفيذ مطالبها وبخلافه ستقدم هيئة الرابطة استقالتها"، مؤكداَ أن "الهيئة ستقوم بخلاف ذلك بسحب اعضائها من جميع اللجان المشتركة بينها وبين الحكومة واعلان الانسحاب والاستقالة من الهيئة الادارية لرابطة الفنادق والمطاعم ان لم تنفذ مطالبها خلال شهر واحد".
من جانبه، قال محافظ اربيل نوزاد هادي خلال المؤتمر، إن "الازمة المالية مع بغداد والحرب مع داعش لهما تأثير سلبي على جميع القطاعات ومنها قطاع السياحة في اقليم كردستان"، مؤكدا أن "المحاولات مستمرة لمعالجته".
في السياق ذاته، قال مدير عام هيئة السياحة في اقليم كردستان مولوي جبار خلال المؤتمر، ان "هناك جميع انواع التأشيرات في وزارة الداخلية بحكومة الإقليم باستثناء تأشيرة السياحة مع ان وزارة السياحة العراقية حاليا تعطي التأشيرة السياحية للمواطنين الأجانب"، لافتا الى ان "الهيئة تحدثت مع الوزارة بهذا الشأن".
وتابع جبار، أن "هناك مشكلة قانونية الان حيث لم يتم فرز الأراضي في المناطق السياحية"، مشيرا إلى ان "هذه المشكلة تعيق اقامة المشاريع السياحية"، مؤكدا في الوقت ذاته، انه "سيتم خلال الأسبوع القادم فتح اكبر مركز للتدريب السياحي في اربيل".
يذكر أن وزارات السياحة العربية اختارت اربيل عاصمة للسياحة العربية للعام الماضي 2014، فيما شكلت محافظة اربيل لجنة برئاسة نائب المحافظ طاهر عبدالله وقدمت هذه اللجنة مجموعة انشطة فنية وثقافية ولكن بعد سيطرة تنظيم (داعش) على الموصل وتكريت والانبار وتدفق النازحين ودخول الاقليم في حرب مع هذا التنظيم توقفت جميع النشاطات واوقفت حكومة الاقليم الدعم الذي كان مقررا ان يصل الى 20 مليون دولار حتى نهاية السنة الماضية، بواقع 5 ملايين لكل فصل.