TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > فيلم تيمبوكتو.. صرخة من القلب

فيلم تيمبوكتو.. صرخة من القلب

نشر في: 16 يونيو, 2015: 09:01 م

قدم المخرج عبد الرحمن سيساكو فيلماً مؤثراً عن عائلة ومدينة تحطمت بسبب التعصب الأعمى وما بين الأمل واليأس. ويقدم عبد الرحمن سيساكو فيلما جديداً يأخذنا من نقطة البداية الى قصة جديدة حدثت في غرب افريقيا، في مالي بالتحديد، حيث ولد المخرج. وفي عام 2012، ق

قدم المخرج عبد الرحمن سيساكو فيلماً مؤثراً عن عائلة ومدينة تحطمت بسبب التعصب الأعمى وما بين الأمل واليأس.
ويقدم عبد الرحمن سيساكو فيلما جديداً يأخذنا من نقطة البداية الى قصة جديدة حدثت في غرب افريقيا، في مالي بالتحديد، حيث ولد المخرج. وفي عام 2012، قيل انه ضرب حتى الموت، لأنه انجب اطفالاً خارج نطاق الزوجية . ويجدد سيساكو الاجواء المتعلقة بالحدث بتقديمه مشاهد منفردة، ويعثر على اكثر من غضب بسيط وعنف، مهما كانت طبيعة ردود الافعال تلك.
وهو يقدم لنا وصفاً معقداً لا نحصل عليه عبر أخبار المساء بل انه يدخل تقريباً الى رؤوس وقلوب الباغين والمعتدين انفسهم.. وتم تقديم هذه الاحداث والمشاعر بشيء من الرقة واللباقة.
إن فيلم سيساكو هو صرخة من القلب عن التعصب الاعمى والعجرفة والعنف، كما انه يبدو وكأنه يريد ان يقول للمشاهدين ان التعصب الاعمى، والعجرفة والعنف، ويبدو لنا ايضاً، انه يريد ان يقول لنا شيئاً حول العدوان وفلسفته، والتي تمارسها الدولة المسلمة.
وتدور احداث الفيلم في مدينة خيالية تدعى تيمبوكتو، سحقت إثر وقوعها تحت سيطرة المسلحين المتعصبين – كما يبدو سيساكو – القادمين من خارج البلاد في الغالب.
وتدور الأحداث حول وفاة بقرة، ويطلق عليها إسم (جي بي إس) ، وهو رمز مناسب لبلد قد فقد طريقه.
ويظهر المتحمسون الاسلاميون يقتلون الغزلان بواسطة (AK-47) ويدمرون الاقنعة والتماثيل ومن بينها تمثال آلهة الخصوبة، إنهم يدمرون مسرات غير مؤذية مثل الموسيقى ورياضة كرة القدم، ويبدو ان السيطرة على النساء تعد جزءاً اساسياً لهذا النظام الجديد. حملة لا تنتهي من الكراهية، الفكرية وايضاً علامة تدل على شقائهم وكراهية انفسهم.
وفي احد المشاهد، نرى جنديين يتساءلان عن كيفية عدم ارتداء بائعة السمك قفازاً وتتساءل البائعة: وكيف يمكن تنظيف السمك وانا ارتدي قفازاً. وبطبيعة الحال، يدرك الرجلان انها على حق، وفي الحقيقة يبحث كل واحد عن سبب ما للتهجم على النساء.
والمتزمتون الجدد، الذين يسيرون الى الجامع وهم يحملون البنادق، يروع الامام المحلي الذي يتحدث باستمرار عن الاسلام المتسامح، ولا تعد تيمبوكتو غامضة، المكان السحري للاسطورة بل غدت متهجمة وقاسية وغير متسامحة ومكاناً للعنف والخوف.
وهناك لحظات رائعة في الفيلم، ومنها مشهد نهر، يتمايل فيه الزوجان الراعي وزوجته وابنتها التي تبلغ الـ 12 من العمر، وفجأة تواجه المرأة (كيدين) صياداً قتل بقرتها، وتهدده بأسوأ عقاب.
وفي مكان آخر نرى عدداً من الشبان يلعبون كرة القدم التي تم منعها، انهم يركضون في الملعب وامامهم كرة غير مرئية، وهم يلعبون كرة القدم ويتخيلون اين هي الكرة!.
ويتحدث أحد الاولاد عن ولعه بموسيقى (راب) الذي لم يعد يستمع اليها.
إن الالحاح على حقيقة شخصية نوع من الانتصار.
 عن: الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram