TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > من بين أفضل 100 رواية.. جائزة نوبل..(بدم بارد) للروائي ترومان كيبوت (رقم 84) عام (1966)

من بين أفضل 100 رواية.. جائزة نوبل..(بدم بارد) للروائي ترومان كيبوت (رقم 84) عام (1966)

نشر في: 17 يونيو, 2015: 12:01 ص

لا يعتبر ترومان كيبوت من كتاب الرواية الخيالية، بل كاتب قصة حقيقية عن جريمة حدثت في كانساس، تفتح نافذة على العالم المظلم في اميركا بعد الحرب العالمية الثانية.وقد اعتبرت هذه الرواية واحدة من افضل (100) رواية عالمية.
وبعض من افضل الكتب في هذه القائم

لا يعتبر ترومان كيبوت من كتاب الرواية الخيالية، بل كاتب قصة حقيقية عن جريمة حدثت في كانساس، تفتح نافذة على العالم المظلم في اميركا بعد الحرب العالمية الثانية.
وقد اعتبرت هذه الرواية واحدة من افضل (100) رواية عالمية.

وبعض من افضل الكتب في هذه القائمة مبني على السرد، او ربما تم قصّها في صحيفة يومية (وغاتسبي الكبير نموذج لذلك) وفي رواية (بدم بارد) نجد عنواناً ثانوياً يشير الى كونها تسجل جريمة بشعة ونتائجها.

وقد بدأت كقصة لجريمة في صحيفة النيويورك تايمز ثم تحولت الى قصة تثير المشاعر، ويعود ذلك الى ترومان كيبوت وعبقريته ، الذي ادرك ان حكاية تلك الجريمة ستتحول الى اسطورة خيالية، وان القتلة فتحوا ما تحت البطن المظلم لاميركا ما بعد الحرب العالمية.
ففي اولى ساعات 15 تشرين الثاني عام 1959 في منطقة خضراء من هولكومب – كنساس- حيث تم قتل اربعة افراد لعائلة مزارعة غنية – آل كلوتيرز – وتمت الجريمة بشكل بشع، بتصويب السلاح من مسافة جد قريبة من وجوههم. ولم يكن هناك هدف لتلك الجريمة البشعة، وكذلك عدم العثور على دليل للفاعل في مكان الجريمة، ولم تكن هناك آثار ما.
وقال المحقق المحلي لـ fBI، آلفين ديوي انه لم يشاهد من قبل جريمة لا دافع لها، وبشعة، واقسم على البحث والعثور على القتلة، وقد تأثر ترومان كيبوت بذلك وبدأت تحقيقا صحفياً سوف يطارد كيبوت طيلة حياته.
وسرعان ما انتشرت اخبار تلك الجريمة البشعة في الصحف الاميركية، وكتب المؤلف المعروف لروايتي – اصوات اخرى – غرف اخرى (1948) وافطار في تيفاني (1958) . ووصل كاتب الريبورتاج في النيويوركر الى هولو كومب، بعد دفن الضحايا، لم يكن وحده بل كانت معه رفيقته منذ الطفولة، هاربرلي والتي كانت قد انتهت اخيراً من كتابة روايتها (قتل طائر ساخر) التي ستجعلها شهيرة جداً. 
ورواية ترومان كيبوت التي تم الكشف عنها مؤخراً وهي بعنوان (عبور الصيف) تشير الى ان كيبوت ليس من كتاب الرواية الواحدة. 
وكانت هاربرلي هي التي ستساعده في تجاوز النطاق الذي يحيط بموقع الجريمة، وبدأ الكاتب يباشر تحقيقه الخاص بالجريمة الجماعية. وكانت النتيجة مقدرته على كتابة ((تحقيق وبحث لا يمكن نسيانه، والذي ادى الى البحث عن الجناة واعتقالهم ومحاكمتهم (ديك هيكوك وبيري سمث))، وكانت النتيجة إعدامهم في الاول من شهر نيسان 1965 في كانساس.
وقال كيبوت : "لا يعلم احد ما الذي استفزني وانا اكتب (بدم بارد)، لقد اتعبتني وكادت تقتلنين واعتقد انها قتلتني فعلا".
ويتحدث المؤلف عن روايته "بدم بارد" وضرورة الاحتفاظ باسلوبك ومشاعرك، والكتابة بهدوء.
ومن الضروري العثور على اسلوب معين للكتابة، وببساطة تعثر على الاسلوب الافضل وهو ان تكون طبيعياً جداً، وتتجنب السرد التقليدي ، كما جاء في رواية دانييل ديغو (1704) والتي تحمل عنوان (العاصفة) وهي الرواية الثانية في قائمة (النوبل)، وقد استخدم ديغو اصوات الاشخاص الحقيقيين لسرد القصة. 
وقد استخدم هذا الاسلوب بعدئذ عدد من الكتاب ومنهم ديكينز ، توين، شتاينبيك (وهم يحتلون الارقام : 15، 23، 65، في سلسلة النوبل). 
بقي كيبوت محافظاً على قوله (انه لا يكتب رواية عن الجريمة، ويردد تلك العبارة في الايام الاولى لبدء المشروع، وبقي يرددها، وفي عام 1966، قال لمجلة (نيوزويك): "كتابي ليس رواية جريمة. انها قصة مدينة" وهو في تركيزه على القتلة والضحايا، منح روايته نسيجاً مميزاً، وشكلا مختلفاً غير اعتيادي. وهو في الحقيقة بدأ يستغل الروايات الادبية الكلاسيكية واسلوبها في اضافة شيء من التوتر. وقد انتبه عدد من النقاد الى ذلك.
ويقول جوي فوكس الذي كان يتابع طبع الرواية في دار نشر راندوم، ان ترومان تاه في كنساس فترة من الزمن، والشرطة لم تكن قد انهت تحقيقها في تلك القضية. 
وكما قال ترومان بعدئذ، "لم يحدث اي شيء لقد بقيت هناك اواصل البحث، وعقدت صداقة مع العديد من المسؤولين هناك، ولم اكن اعلم ان الامر سينتهي بشكل جيد، وكنت اواصل الذهاب الى المكان لمدة اربعة اعوام، حتى تم إعدامهم".
وقد حقق ترومان كيبوت نجاحاً كبيراً مع صدور الرواية عام 1966، وكان اول من كتب عنها ويليام شون، وتحدث عن نجاحها في كافة ارجاء الولايات المتحدة الامريكية وثم حققت نجاحاً مشابهاً في العالم، ولكن هذا النجاح ادى الى تراجع كيبوت، وبدأ عمله يقل تدريجياً، ولم يكتب شيئاً في اعوام السبعينات، وتوفي في عام 1984 وهو في التاسعة والخمسين من عمره قبل عيد ميلاده الستين.
ولترومان كيبوت كتب اخرى: اصوات اخرى، غرف اخرى(1948) ، إفطار في تيفاني (1958) وموسيقى لـ جاميليونز (1980). 
 عن: صن تايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بينهم عراقيون.. فرار 5 دواعش من مخيم الهول

هزة أرضية ثانية تضرب واسط

الصدر: العداء مع أمريكا أبدي ما دام ترامب موجوداً

البيت الأبيض: المساعدات الأمريكية أنقذت زيلينسكي من الموت

إدارة ترامب تطلب من العراق استئناف نفط الإقليم أو مواجهة العقوبات

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram