من المؤمل ان تنطلق اليوم الاربعاء الجولة الثامنة من المفاوضات النووية بين إيران و(5+1) الرامية لصياغة نص الاتفاق النهائي بين الجانبين، بعد ان وصل مساعدا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي إلى فيينا،في حين قال مسؤولون إنه اذا توصلت إ

من المؤمل ان تنطلق اليوم الاربعاء الجولة الثامنة من المفاوضات النووية بين إيران و(5+1) الرامية لصياغة نص الاتفاق النهائي بين الجانبين، بعد ان وصل مساعدا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي إلى فيينا،في حين قال مسؤولون إنه اذا توصلت إيران والقوى العالمية إلى اتفاق نووي فإن مجلس الامن التابع للأمم المتحدة سيرجئ لمدة شهر على الأقل اتخاذ اي اجراء لرفع العقوبات الدولية عن طهران حتى يتسنى للكونغرس الأميركي مراجعة الاتفاق .

وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، أن "المفاوضات النووية تبدأ بين إيران و(5+1) لصياغة نص الاتفاق النهائي بين الجانبين، بحضور مساعدي وزير الخارجية الإيراني عراقجي وروانجي ومساعدة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلجا اشميت".

يأتي ذلك فيما قال مسؤولون إنه اذا توصلت إيران والقوى العالمية إلى اتفاق نووي فإن مجلس الامن التابع للأمم المتحدة سيرجئ لمدة شهر على الأقل اتخاذ اي اجراء لرفع العقوبات الدولية عن طهران حتى يتسنى للكونغرس الأميركي مراجعة الاتفاق. وقال مسؤولون غربيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم إن هذا التطور ليس محل ترحيب لكنه ينطوي على ضرورة سياسية لأن الكونغرس الذى يهيمن عليه الجمهوريون المعارضون لمفاوضات الرئيس باراك أوباما مع إيران لا يرغبون فى أن تكون الكلمة لمجلس الأمن الدولى أولا. وقالوا إن الكونغرس سيعتبر ذلك حكما مسبقا على أى اتفاق يمنح إيران تخفيفا للعقوبات فى مقابل الحد من أنشطتها النووية الحساسة لمدة عشر سنوات على الأقل، ومن المرجح أن تقبل إيران على مضض هذا التأجيل. وقال مسؤول إيرانى كبير اشترط عدم نشر اسمه: "يبدو انه لا يوجد اى خيار آخر.. هل نحن راضون؟ بالطبع لا." وكانت إيران ترغب فى رفع كل العقوبات التى تفرضها عليها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبى فور التوقيع على اتفاق. ويقول المسؤولون الغربيون إنهم سيحتاجون إلى التأكد من امتثال الإيرانيين لأى اتفاق قبل تخفيف العقوبات رغم ان تأجيل اى اجراء للأمم المتحدة من اجل مراجعة الكونغرس يعد عنصرا جديدا. وكان قد تحدد يوم 30 حزيران كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق بين إيران والولايات المتحدة والدول الخمس الاخرى الكبرى. ويتوقع المسؤولون الغربيون أن تمتد المحادثات إلى شهر يوليو تموز. ووقع أوباما الشهر الماضى على قانون يمنح الكونغرس 30 يوما لمراجعة اى اتفاق قبل أن يعلق أوباما عقوبات الكونغرس الأميركي شريطة أن يتسلم أعضاء الكونغرس الاتفاق بحلول الثامن من تموز، وإذا تسلم الكونغرس الاتفاق بعد ذلك الموعد فستمتد فترة المراجعة إلى 60 يوما. ويقول مسؤولون غربيون إن مجلس الأمن لا يحتاج إلى موافقة الكونغرس لكن ليس من الحكمة سياسيا استباق الكونغرس، ومع ذلك فأنهم يقولون إن اي تأخير لمدة 60 يوما سيكون مبالغا فيه. وقال مسؤول غربى كبير "لا نستطيع الانتظار طويلا لان الإيرانيين قد يبدأون فى التراجع عما اتفقوا عليه." وسينطوى اى تصويت للأمم المتحدة على قرار لمجلس الأمن بإقرار الاتفاق وإلغاء كل القرارات السابقة المتعلقة بالعقوبات فى حين سيبقي على حظر السلاح وعلى قيود آخرى، ولا يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة إلا من خلال مجلس الأمن. ولن يكون من السهل الحصول على موافقة الكونغرس على اي اتفاق. وأبلغ سناتور أميركي كبير أوباما الاثنين بأنه يتابع بقلق تقارير تقول إن المفاوضين ربما يقدمون قدرا كبيرا من التنازلات خلال المفاوضات النووية مع إيران. واتفقت إيران والقوى الست فى نيسان على اطار اتفاق مستقبلي، وتشمل القضايا التى يتعين تسويتها فى الأسابيع القادمة الاسراع فى رفع العقوبات وسبل الامتثال لإجراءات المراقبة. ويقول مسؤولون انه لا توجد ضمانات بإمكانية التوصل إلى اتفاق فى هذا الشأن.الى ذلك، نقلت صحيفة إسرائيلية عن مصادر بوزارة الخارجية الأميركية امس الثلاثاء قولها إن الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمحادثات في واشنطن الشهر المقبل بعد انتهاء مهلة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، في حين لم يصدر تعليق رسمي من المتحدث باسم مكتب نتنياهو على الفور. لكن مسؤولين تحدثوا للصحفيين شريطة عدم نشر اسمائهم قالوا إن نتنياهو لم يتلق مثل هذه الدعوة.