اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > على هذا العنوان .. رجاء

على هذا العنوان .. رجاء

نشر في: 16 يونيو, 2015: 09:01 م

كالعادة صباح كل يوم أبحث في الانباء عن خبر سعيد، لكن بعد صولات الحاج نائب رئيس الجمهورية، ادركت ما كان يفوتني كل مرة ، من ان البعض لن يقبل باقل من خراب هذه البلاد، لانه لايملك غير هذا الخيار.
لذلك، سأظل اكرر القول انني لن اتوقف عن تذكير الناس بما يجري حولهم من دمار واسى باسم الطائفة ، احيانا وباسم الاستحقاق الانتخابي احيانا كثيرة ، وباسم الانتهازية التي تجعل فريقا سياسيا ينسى ان المعركة معركة انقاذ اهالي الانبار وليست معركة من احق بالوقف السني.
دائما ما اكرر عليكم حكاية النمساوي ستيفان زفايج ، لانها أفضل واغنى رواية عن خراب الأمم، ففي لحظة فارقة من تاريخ البشرية يكتب هذا الرجل النحيل مذكراته عن عالم يتسرب من بين اصابعه .
ما هو الشعور الذي سيخامرك وأنت تقرأ حكاية صعود القوى الانتهازية ، كما يصفها في مذكرته "عالم الامس"؟ لا أدري.. حاول أن تقرأ.
يقول زفايج : "الفاشل أبعد ما يكون عن روح المواطنة، إنه لا يعرف إلا طريقا واحدا هو طريقه، لا يقبل حلا وسطا، يتوهم أنه وحده الذي يعلم، وعلى الآخرين أن يتعلموا منه، كان هذا المهووس بذاته يحنق ويرغي ويزبد إذا تجاسر أحدهم على إبداء رأي مضاد لرأيه".
لا أحب ان القي عليكم دروس الكتاب ، لكن لا مفر من مراجعة تجارب الآخرين، وعندما نقرأ كم تكرر الظلم والعنف ، نشعر بأن العالم كله كان في يوم من الايام مسرحا للعبث والدماء.. يكتب زفايج، ان هتلر كان يفاجئ الناس صبيحة كل يوم بقانون جديد، واحد لتنظيم التحية والآخر للنشيد والثالث لتنقية النسل الجرماني، وآخر للمحادثة.. في كل يوم بيان ثوري يقول للناس لا تنسوا إنكم جزء من الحظيرة.
كنت مثل غيري كثيرين أتوقع ان سياسيينا ، وبسبب الأحداث الخطيرة التي تعرضت لها البلاد ، سيتخذون طريقا صحيحا في معالجة مشاكل الناس ، ويتركوا وصايا "القادة" ، ولكن يبدو ان ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، فهاهم يُغيرون علينا كل يوم ليعلنوا إصرارهم على اشاعة قانون الخراب والفشل، وكأن داعش لم تحتل ثلث العراق، لننشغل مع منظري العصر الحديث في البحث عن خطب طائفية ، تفرًق لا تجمع.
يستعيد ستيفان زفايج، في مذكراته ، بلاده التي عرفها عندما كان شابا: "يوم كان جارك اخاك، واخوك جارك، يوم كانت القاعدة هي الصفاء لا هذا الخراب ، يوم كان العيش في السكينة لا في الحقد".
يوم الوصول الى الناس من خلال الصدق لا من خلال تزييف الحقائق. يوم يدرك كل سياسي ان الخجل مطلوب احيانا... وإذا كان أحد يعرف ان هناك سياسي يخجل ، فالرجاء تصحيح الامر لخادمكم ، على هذا العنوان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

العمودالثامن: 21 عاماً في محبة المدى

 علي حسين إسمحوا لصاحب هذا العمود أن يحتفل مع زملائه بدخول العام الحادي والعشرين لصحيفة (المدى)، وأن يعترف علنًا أنه لم يكن يعرف قواعد اللعبة الديمقراطية جيدًا، ولا يفهم أنظمتها الجديدة التي تشكلت...
علي حسين

الـ (المدى).. رعاية استثنائية للثقافة العراقية

فاضل ثامر عندما بدأت جريدة المدى في الصدور، بعد الاحتلال وتحديدا في 5/8/2003، كنت ضمن كادر محرريها المحدود، حيث اتخذت لها مقراً متواضعاً في شارع فلسطين.. وبقيت أعمل في الجريدة تحت إشراف رئيس تحريرها...
فاضل ثامر

الـ (المدى).. أيقونة الصحافة العراقية

د.قاسم حسين صالح اوجع مفارقة بتاريخ العراقيين هي تلك التي حصلت في التاسع من نيسان 2003،ففيه كانوا قد حلموا بالافراح بنهاية الطغيان، فاذا به يتحول الى بوابة للفواجع والأحزان.فللمرة الأولى في تاريخهم يفرح العراقيون...
د.قاسم حسين صالح

الـ (المدى) وملاحقها

رفعة عبد الرزاق محمد لا ريب ان من مظاهر نجاح (المدى) في مسيرتها الصحفية الفائقة، إقبال قرائها على الاحتفاء بملاحقها الاسبوعية، اذ كان كل يوم في الاسبوع مخصصا لملحق معين. و بسبب ازمة الصحافة...
رفعة عبد الرزاق محمد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram