السليمانية/ المدى أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني أن المسيحيين يمثلون مكوّناً هاماً في المجتمع العراقي، وهم مواطنون أصلاء في هذا البلد ويعيشون مع اخوتهم الاخرين فيه منذ آلاف السنين، وكان لهم الدور الفاعل في بناء البلد ونضاله التحرري والديمقراطي والخلاص من الدكتاتورية في العراق.
جاء ذلك خلال لقائه في السليمانية، الاثنين، وفداً من رجال الدين المسيحيين من كنائس (ديانا وهاوديان وبيَديال) في اقليم كردستان. وفي إشارة إلى مكانة الكلدو آشوريين في العراق سلط رئيس الجمهورية الضوء على قانون الانتخابات الجديد، الذي ضمن خمسة مقاعد اضافية لهم فضلاً عن المقاعد التي سيحصلون عليها من خلال مشاركتهم في الانتخابات النيابية المقبلة، موضحاً أن الدستور الجديد في العراق ضمن حقوق المسيحيين شأنهم في ذلك شأن جميع المكونات القومية والمذهبية الاخرى في البلد. مبينا ان من حق هذا المكون الاصيل بان يحظى بالاهتمام اللازم من جميع النواحي. من جهته، أعرب القس يسروم يونان راعي كنائس (ديانا وهاوديان وبيَديال)عن امتنانه لرئيس الجمهورية لدعمه المسيحيين في العراق، واصفاً المباحثات حول تطلعات المسيحيين باليوم التاريخي، مؤكداً أن المسيحيين يعيشون على هذه الارض منذ آلاف السنين، وقدموا تضحيات كثيرة في كردستان وعموم العراق وناضلوا من أجل حمايته واحباط مخططات الاعداء والمحتلين. كما أشاد وفد كنائس إقليم كردستان بجهود الرئيس طالباني في بناء العراق الجديد بقيادته الحكيمة والمتزنة والعادلة للمضي قدماً نحو تحقيق التعايش السلمي الحقيقي بين جميع المكونات. كما أكد الوفد الزائر أن وجهات نظر الرئيس طالباني أصبحت عاملاً مهماً وأساسياً لتخليص البلد من التوترات وعدم الاستقرار.
طالباني: للمسيحيين دور بارز في النضال التحرري والديمقراطي ضد الدكتاتورية
نشر في: 30 ديسمبر, 2009: 06:16 م