قالت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون إن تنظيم داعش الارهابى يسعى لتوسيع نطاق انتشاره فى أفغانستان. وأضافت الوزارة، فى تقرير نقلته وكالة أنباء كاما الأفغانية فى نشرتها باللغة الانجليزية، إن هناك أدلة على جهود محدودة من قبل التنظيم لتجنيد عناصر فى صفو

قالت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون إن تنظيم داعش الارهابى يسعى لتوسيع نطاق انتشاره فى أفغانستان. وأضافت الوزارة، فى تقرير نقلته وكالة أنباء كاما الأفغانية فى نشرتها باللغة الانجليزية، إن هناك أدلة على جهود محدودة من قبل التنظيم لتجنيد عناصر فى صفوفه.

وبحسب التقرير، فإن القوات الاميركية لاحظت إن عددا قليلا من المسلحين أعادوا تقديم أنفسهم فى صورة مقاتلين ينتمون لـ"داعش" فى محاولة للفت انتباه الإعلام والحصول على مزيد من الموارد وزيادة التجنيد..مشيرا إلى أن وجود داعش فى افغانستان ونفوذه مازال فى مرحلة أولية. ويأتى تقرير البنتاغون بعد يوم من نشر قيادة طالبان خطابا أرسل إلى زعيم داعش أبو بكر البغدادى، حذرت فيه من أنه إذا أراد مسلحو داعش القتال فى أفغانستان فيجب أن يكون ذلك تحت راية طالبان. واندلع القتال فى وقت سابق من الأسبوع فى إقليم نانكارهار شرقي افغانستان بين طالبان ومسلحين اعلنوا انتماءهم لداعش.
من جهته أعلن مدير مركز مكافحة الإرهاب في مجموعة الدول المستقلة أندريه نوفيكوف،امس الأربعاء، أن حوالى ألفي روسي يقاتلون في صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق. وقال نوفيكوف في مقابلة أجرتها معه وكالة انترفاكس إنه "بحسب أجهزة الاستخبارات هناك حوالى ألفي مواطن روسي يقاتلون في صفوف تنظيم داعش وتقديرات الخبراء تقارب خمسة آلاف مقاتل". وحذر المسؤول بأن "عودة هؤلاء المقاتلين ستزيد من خطورة الوضع في بلدان مجموعة الدول المستقلة" التي تضم معظم الجمهوريات السوفياتية السابقة، في وقت تواجه عدة بلدان من آسيا الوسطى ظاهرة أصولية متزايدة.
وشهدت روسيا في الأسابيع الأخيرة مغادرة عدد من الشبان الروس إلى سوريا وأفادت جامعة موسكو الرسمية عن فقدان طالبة غادرت إلى تركيا حيث يعتقد أنها ستحاول الانتقال إلى سوريا، في وقت قدر مدير جهاز الأمن الفدرالي (إف إس بي) الكسندر بورتنيفوك ، في مطلع يونيو (حزيران) عدد المواطنين الروس الذين يقاتلون في العراق بحوالى 1700، معرباً عن قلقه إزاء تنامي تأثير دعش في روسيا ودعا إلى تعاون متزايد مع واشنطن والغربيين بهذا الشأن.
وأعرب المتحدث باسم فلاديمير بوتين، دميتري بيسكوف، عن قلقه لموجة رحيل أعداد من الطلاب الروس ووصفها للصحافيين بأنها "ظاهرة خطيرة".وفي مطلع يونيو (حزيران) أوقفت السلطات التركية 14 روسياً بينهم طالبة عمرها 19 عاماً وأربعة أذربيجانيين في كيليتش وهم يحاولون العبور إلى سوريا.وفي دليل على اهتمام تنظيم داعش المتزايد بروسيا أطلق التنظيم في نهاية مايو (أيار) نسخة روسية لمجلته الرسمية بعنوان "ايستوك".
من جهتها ، نقلت مجلة "شبيغل" امس الأربعاء 17 يونيو/حزيران عن تحليل سري أعدته الحكومة الألمانية أن استمرار الفوضى في ليبيا، يسمح للتنظيم الذي بات له موطئ قدم في هذه البلاد، بتوحيد صفوفه وتجنيد مقاتلين جدد من عناصر الجماعات المتطرفة المنشطة في ليبيا والتي يبلغ عددها 1500 جماعة. وقدرت برلين عدد أفراد تلك الجماعات بين 100 و200 ألف فرد.ويؤكد التحليل أن الحكومة اليبية المعترف بها دوليا غير قادرة على التصدي للجماعات المتطرفة على خلفية الانقسام السياسي بين حكومة طبرق والحكومة الإسلامية في طرابلس، أما توحيد صفوف الجماعات المنفصلة تحت لواء "داعش" فسيؤدي إلى تعزيز موقع المتطرفين بشكل ملحوظ. الى ذلك قال مسؤول تركي ،امس (الأربعاء) أن أجهزة الأمن التركية تبحث عن ثلاث شقيقات بريطانيات وأطفالهن التسعة، إذ يخشى سفرهم إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم (داعش) وأنها لا تملك أي معلومات عن مكانهم. وتم الإبلاغ قبل ستة أيام عن اختفاء الشقيقات الثلاث وهن خديجة وساجرة وزهرة داود وأطفالهن الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أعوام و15 عاماً. ودعا زوجا اثنتين من الشقيقات إلى عودتهن. وذكر المسؤول التركي أن الشقيقات الثلاث والأبناء سافروا من السعودية، حيث يعتقد أنهم كانوا في عمرة، إلى اسطنبول في التاسع من حزيران (يونيو) الجاري . وقلقت أسر الشقيقات الثلاث والأطفال عليهم حين لم يعودوا إلى بريطانيا 11 حزيران الجاري، واتصلت الشرطة البريطانية في اليوم التالي بالشرطة التركية طلباً للمساعدة. وأضاف المسؤول التركي «ليست لدينا فكرة إذا كانوا في تركيا أم عبروا إلى سوريا. نعمل على إيجادهم لكن لا أثر لهم حتى الآن». وتقدر السلطات البريطانية أن أكثر من 700 بريطاني سافروا إلى سوريا ويعتقد أن نسبة كبيرة منهم انضموا إلى تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق. ورفضت تركيا انتقادات بعض الدول الغربية لها لأنها لم توقف تدفق المقاتلين على سوريا وتقول إن «المخابرات الداخلية لتلك الدول بحاجة في المقام الأول إلى فعل المزيد لمنع تبني مواطنيها الفكر المتشدد وسفرهم إلى تركيا».