ضربات "قطع الرأس" الأميركية قضت على قيادات القاعدة وليس التنظيم
علقت صحيفة "واشنطن بوست" على الضربات الأمريكية ضد قياديين بتنظيم القاعدة فى كل من ليبيا واليمن خلال الأسابيع الماضية، وقالت إن الولايات المتحدة أظهرت مرة أخرى مدى تفضيلها لقدرة غريبة عل
ضربات "قطع الرأس" الأميركية قضت على قيادات القاعدة وليس التنظيم
علقت صحيفة "واشنطن بوست" على الضربات الأمريكية ضد قياديين بتنظيم القاعدة فى كل من ليبيا واليمن خلال الأسابيع الماضية، وقالت إن الولايات المتحدة أظهرت مرة أخرى مدى تفضيلها لقدرة غريبة على إيجاد أهم الإرهابيين المطلوبين فى العالم فى بعض أكثر البيئات الفوضوية، وتوجيه ضربات قاتلة لهم من الجو. وقال جوان زارات، مستشار مكافحة الإرهاب السابق للرئيس جورج بوش، إن حملات قطع الرأس لقيادات القاعدة البارزة قد أدت إلى تراجع قدرات التنظيم فى قيادة الحركة الإرهابية العالمية وتهديد الغرب مثلما كان من قبل. ويضيف أن العمليات الأميركية الأخيرة ليس لها صلة كبيرة بما يبنيه داعش فى قلب الشرق الأوسط، والذي قد يقوي من شوكتهم فى اليمن والسعودية وليبيا. إلا أن الانتشار المستمر لأيديولوجية القاعدة، وظهور أفرع جديدة وحشية ومن بينها داعش، قد سلط الضوء على حدود ستراتيجية أميركية لا تزال تعتمد إلى حد كبير على ضربات "قطع الرأس". وقد أكد مسؤولون أميركيون الثلاثاء، أن ناصر الوحشيي زعيم القاعدة فى اليمن قد قتل بصاروخ تم إطلاقه من طائرة بدون طيار تابعة للـ"سي أي إيه" وجاء ذلك بعد يوم من تصريحات مسؤولين أمريكيين أن العميل السابق للقاعدة فى ليبيا مختار بلمختار قد قتل على ما يبدو فى قصف يوم السبت الماضى من قبل طائرات أميركية مقاتلة.
الولايات المتحدة توجه ضرباتها إلى الأهداف الخطأ"
في صحيفة الغارديان يكتب إيان بلاك محرر شؤون الشرق الاوسط تحليلا حول استهداف الولايات المتحدة لناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب في المكلا في اليمن، ومختار بلمختار في ليبيا.
يقول بلاك إن استهداف الولايات المتحدة للرجلين في إسبوع واحد يعكس طريقة واشنطن في محاربة الإرهاب الذي لا تستطيع واشنطن ولا تود أن تواجه أسبابه.ويضيف الكاتب إن الوحيشي قُتل ولكن من غير الواضح ماذا حدث لبلمختار.وينقل الكاتب عن المؤرخ فيجاي براشد قوله "إن قتل الرجلين لن يجعل شمال أفريقيا أو اليمن أكثر استقرارا".ويقول الكاتب إن الدولتين تحتاجان إلى ستراتيجية لإخراجهما من الفوضى. ولابد من تكثيف جمع المعلومات التي تمثل أهمية كبيرة في تحديد أهداف الضربات الجوية، ولا بد من الحصول على تعاون أطراف محليين لمعرفة تأثير تلك الضربات ولتجنب أنزال خسائر بالمدنيين.ويقول الكاتب إن جهود الولايات المتحدة في اليمن، الذي يتعرض الآن لحملة عسكرية من تحالف تقوده السعودية لاستعادة حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي، قد تعرضت للضرر جراء سقوط الحكومة الصديقة في صنعاء بسبب ضعف الاستخبارات.ويختتم الكاتب مقاله قائلا إن الرئيس الأميركي أوباما قال بفخر عام 2009 إن الحرب على الإرهاب، التي بدأها سلفه الرئيس بوش قد انتهت. ولكن منذ ذلك الحين قامت بشن 106 غارات جوية بطائرة دون طيار راح ضحيتها نحو 800 شخص منهم 80 من المدنيين حسب بيانات مؤسسة نيو أميركا فونديشين.
"جنوب افريقيا لم تكن لتسلم البشير للمحكمة الدولية"
في صحيفة الفايننشال تايمز يتناول الكاتب اندرو إنغلند أزمة الرئيس السوداني عمر البشير في جنوب أفريقيا.ويقول الكاتب إن المحكمة العليا أصدرت حكمها بأن على جنوب افريقيا احتجاز الرئيس البشير إلا أن ذلك جاء بعد أن كان البشير قد غادر البلاد بالفعل.ويرى الكاتب أن جنوب افريقيا كانت في حيرة حقيقة منذ أن هبط البشير من طائرته على أراضيها. لكن بريتوريا، يقول الكاتب، لم يكن من المحتمل أن تلقي القبض على الرئيس البشير في جميع الأحوال. فقد كانت الدولة تستضيف مؤتمر القمة الأفريقي الذي دعا اليه البشير رسميا.وتحسبا لتلك المشكلة قامت الحكومة بهدوء بإصدار قرار يمنح كل المشاركين الحصانة. كما بذلت جهودا ضخمة للاستفادة من التجمع لتحسين العلاقات مع الدول الأفريقية، التي شابها التوتر بسبب تعرض المهاجرين الأفارقة للعنف في حملات كراهية ضد الأجانب في جنوب افريقيا.كما حظيت حكومة بريتوريا بتعاطف بعض مواطنيها بسبب صورة المحكمة الجنائية الدولية على أنها تستهدف، دون وجه حق، الكثير من المسؤولين الأفارقة، مما جعلها أقل شعبية في القارة.ويختتم الكاتب المقال بقوله إن هناك الكثير من الضوضاء التي حدثت بسبب ذلك الموقف لكن المستفيد الوحيد كان الرئيس البشير.
الإخوان «أضعف» في 2015
"هل تخرج جماعة الإخوان المسلمين من هذه الأزمة برؤية ستراتيجية جديدة؟ وما تأثير ذلك على الجماعة خارج مصر".. تساؤلات طرحتها صحيفة "المونيتور" الأميركية ضمن تقرير نشرته عقب أحكام الإعدام التي صدرت ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، وأعضاء من جماعة الإخوان الثلاثاء.
وقالت "المونيتور"، في تقريرٍ، نشرته عبر موقعها الإلكتروني: "الجماعة تعاني حالة فوضى منذ وقت طويل، ومنذ القبض على مرسي بعد احتجاجات عارمة ضده في أوائل صيف 2013، تحاول محاربة الجيش، وبالرغم من مشاركة عناصر مؤيدة لمرسي في عنف سياسي محدود ضد السلطة المصرية، إلا أن الجماعة نفسها لم تشارك في أي صراع عدواني ضد الدولة".وأشارت "المونيتور" إلى أنَّ "الجماعة ركزت بدلاً من ذلك على الاحتجاجات والمسيرات وممارسة الضغط الدولي مع جماعات مثل المجلس الثوري المصري في تركيا، لافتةً إلى بدء انحسار المظاهرات المطالبة بإعادة مرسي للرئاسة، وأنَّ تأثيرها السياسي ضعيف.وتابعت الصحيفة: "الإخوان أصبحت اليوم في 2015 أضعف لا أقوى، وبالرغم من مواجهة حكم السيسي مجموعة تحديات، إلا أنَّ فرص عودة مرسي للرئاسة عبر احتجاجات مطولة، ضئيلة".وحاولت القيادات القديمة في الإخوان، التي تسيطر عليها منذ سنوات، الحفاظ على تماسك الجماعة عبر تلك الستراتيجية، بحسب "المونيتور"، مستطردةً أنَّ "كثيرًا من شباب الجماعة أصبحوا غير صبورين بشكل متزايد، ويتحركون نحو تصعيد المواجهة مع السلطات المصرية".ولم يعد لدى القيادات القديمة، ومعظمها إمَّا في السجن أو خارج مصر، والكلام للصحيفة، نفس القدرة على السيطرة على صفوف الشباب، كما في السابق.وأوضحت أنَّ الميول التصعيدية لم تظهر فقط من جانب الإخوان، حيث أصدرت مؤخرًا مجموعةً من 150 رجل دين مسلم بيان جاء فيه أنَّ الوقت قد حان لموقف أكثر عدوانية ضد السلطات المصرية، لكن من غير الواضح حتى الآن، بحسب الصحيفة، معنى هذا التصعيد.وتطرقت الصحيفة إلى أنَّ استخدام كلمات غامضة شائع في بيانات الإخوان المختلفة مثل "المقاومة"، و"بجميع الوسائل اللازمة"، وقالت إنَّ لغتها مطاطة وتحريضية في البيانات باللغة العربية، وفي المقابل كان هناك تشديد على "عدم العنف"، في البيانات الإنجليزية.وتوقعت الصحيفة أن تتصاعد وتيرة العنف، وبالتالي حملة أشد صرامة من قبل السلطات المصرية، من شأنها تقديم مبرر للقاهرة أن الإخوان أصبحت جماعة إرهابية.