يأتي رمضان هذا العام في أشد شهور السنة حرارة ، لذا فإن نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم يؤثر بدرجة كبيرة على تحمله للصيام ومواجهته للعطش في أيام رمضان الحارة حيث أن نقص الماء يؤثر على وظائف الأعضاء ونشاطها ويسبب حالات الإمساك والصداع والدوخة والإحساس
يأتي رمضان هذا العام في أشد شهور السنة حرارة ، لذا فإن نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم يؤثر بدرجة كبيرة على تحمله للصيام ومواجهته للعطش في أيام رمضان الحارة حيث أن نقص الماء يؤثر على وظائف الأعضاء ونشاطها ويسبب حالات الإمساك والصداع والدوخة والإحساس بالخمول.
يعتبر الماء أفضل السوائل التي تروي العطش في رمضان ويتفوق على باقي السوائل المستهلكة بكميات كبيرة في شهر الصوم لأنها تحوي على السكر ولا تعوض عن معدل الماء المفقود خلال النهار كما أن الإكثار من العصائر والمشروبات الرمضانية والغازية يؤدي الى زيادة امتلاء المعدة وبالتالي يعيق عملية الهضم. ويستطيع الانسان المحافظة على سوائل الجسم في رمضان من خلال عدم التعرض للحرارة الشديدة وتجنب النشاط البدني العنيف خلال النهار لأنه يؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من السوائل من الجسم والجفاف، لأن المحافظة على سوائل الجسم تسهم في الحد من تفاقم العديد من المشاكل الصحية لاسيما لمن يعاني من الأمراض المزمنة كمرضى السكري والكلى ما يتطلب استهلاك كمية كافية من السوائل خلال الليل لتعويض ما فقده الجسم نهاراً.
وضرورة تجنب المأكولات صعبة الهضم مثل الأطعمة الدسمة والمقلية والتوابل والبهارات والمخللات وبخاصة عند السحور، والإقلال من المقالي والأطعمة الدسمة والغنية بالدهون والأغذية المحفوظة أو الوجبات سريعة التحضير والحلويات واستبدالها بالفواكه الطبيعية أو المجففة.
كما ينصح الاطباء بتجنب تناول الأطباق والأغذية التي تحتوي على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل لأنها تسبب العطش، وتجنب استعمال الملح بكمية كبيرة أو تناول الأطعمة المالحة لأنها تزيد من حاجة الجسم إلى الماء وعدم الإكثار من شرب القهوة والشاي لأنها تسبب خسارة الماء من الجسم وعدم امتصاص الحديد.
ويجب علينا نحن الصائمين استثمار شهر رمضان لتنظيف أجسامنا من تراكمات السنة الماضية من المواد الدهنية والسكرية الزائدة وإراحة المعدة من المواد الصعبة الهضم والامتصاص. كما يستحسن التقليل من استهلاك المشروبات الغازية وتناول اللحوم بشكل عام، أو حتى الابتعاد عنها خاصة أننا في فصل الصيف. ويمكن استبدالها بكثرة تناول الخضراوات المطبوخة بالبخار أو الماء بدلا من الزيت.
كما ينصح بتناول جميع أنواع الخبز والأطعمة المعدة من الحبوب غير المطحونة أو المقشرة (كالقمح - والرز)، واللجوء إلى عصائر الفواكه الطبيعية الباردة بدلا من الآيس كريم والمشروبات الغازية. وعموما يفضل اختيار المأكولات الخفيفة وعدم الإكثار من الأطعمة الدسمة التي تولد الحرارة فتضاف إلى حرارة الجو فيزداد إفراز العرق، وتنتشر أمراض سوء الهضم.