قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التقى بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف لبحث الجولة الأخيرة من المحادثات المتعلقة ببرنامج طهران النووي والتي ستبدأ في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وسيعقد الاجتماع الثنائي على هامش قمة لو
قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التقى بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف لبحث الجولة الأخيرة من المحادثات المتعلقة ببرنامج طهران النووي والتي ستبدأ في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وسيعقد الاجتماع الثنائي على هامش قمة لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج وسيليه اجتماع بين ظريف وكل الأطراف الأوروبية التي تتفاوض مع إيران.وقال المصدر "سنرى ما إذا كنا حققنا تقدما أم تراجعا... ما زال هناك الكثير من العمل الذي يجب انجازه للتوصل للاتفاق القوي الذي نريده.
ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أسلوب إيران المتبع في المفاوضات النووية مع مجموعة "5+1" بأسلوب التفاهم المنطقي والمعقول، لافتاً إلى الوصول إلى نقطة تتوفر فيها إمكانية تحقيق الحل رغم الضغط الكبير.وأكد ظريف بأن إجراءات الحظر المفروضة على الجمهورية الإسلامية في إيران لم تحقق أهدافها، وقال: لقد كررت هذا الموضوع عدة مرات في تصريحاتي وحتى أنني أعددت مقطعاً صغيراً على اليوتيوب عن ازدياد ما تملكه إيران من أجهزة الطرد المركزي من 200 إلى 20 ألفا خلال فترة الحظر وهو ما أقر به الرئيس الأميركي باراك أوباما.وأضاف: لقد تابعنا في المفاوضات أسلوب "التفاهم" المنطقي والمعقول، ورغم أن الضغط كبير، إلا أننا وصلنا إلى نقطة تتوفر فيها إمكانية تحقيق الحل.وأوضح بأن الجهد الأكبر الجاري في الوقت الحاضر يتعلق ببناء الثقة لكلا لطرفين؛ أي الثقة تجاه البرنامج النووي الإيراني والثقة تجاه إلغاء الحظر، وقال: إن معظم محادثاتنا تجري في مجال بناء الثقة تجاه إلغاء الحظر، كي يتمكن الناشطون الاقتصاديون من الدخول إلى الساحة بثقة ولقد تمكنا لله الحمد من اتخاذ خطوات إيجابية ومهمة في هذا المجال.
وبشأن ما يسمى بالأبعاد العسكرية المحتملة (PMD) للبرنامج النووي الإيراني، قال وزير الخارجية: لقد قلنا منذ البداية بأن هذه الاتهامات لا أساس لها وأن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماماً، لكننا قلنا في الوقت ذاته أيضاً بأننا مستعدون للرد على الأسئلة في إطار المعايير الدولية والملاحظات الأمنية وحفظ الأسرار الوطنية، واعتقد أنه لو دخل الطرف الآخر إلى القضية بواقعية فإن العبور منها لن يكون صعبا.
وتابع قائلا: إننا نعتقد بأنه لا وجود أساسا لـ(PMD) لأنه لم يكن للبرنامج النووي الإيراني أي أبعاد عسكرية أبداً، سواء كانت محتملة ام غير محتملة، لذا فإننا نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسنستمر في هذا التعاون لتبديد أي شكوك قد تكون ظهرت بسبب معلومات خاطئة أعطيت لهم.
وأكد ظريف بأن الاتفاق في متناول اليد بالتأكيد، شريطة أن يتعامل الطرف الآخر بواقعية وأن لا يطرح مطالب مبالغ بها، وأضاف قائلا: أن الطرف الآخر يطرح ومازال مطالب مبالغ بها، لكننا أثبتنا بأننا نصمد أمامه، وأن نفس الأطر التي حددناها منذ البداية مازالت هي نفسها حتى اليوم.وأعرب وزير الخارجية عن ثقته بأن أي اتفاق يحصل لن تتمكن أي حكومة أميركية قادمة من نقضه، وفيما لو أرادت نقضه فلن يكون له أي تأثير.واعتبر أنه من المحتمل أن تستمر المفاوضات بضعة أيام بعد انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى الاتفاق النووي النهائي، معرباً عن اعتقاده بأنه كان من الأفضل الاستمرار في المفاوضات في كل المراحل لحين الوصول إلى نتيجة من دون تحديد مهلة محددة تخلصاً من الضغط النفسي الذي يولده تحديد مثل هذه المهلة.