انتقدت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في اقليم كردستان يوم امس السبت، الحكومة الاتحادية في بغداد، وقالت انها لا تعير اهتماما لمئات الآلاف من النازحين العراقيين في اقليم كردستان.
وقالت الهيئة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين حصلت المدى على نسخة م

انتقدت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في اقليم كردستان يوم امس السبت، الحكومة الاتحادية في بغداد، وقالت انها لا تعير اهتماما لمئات الآلاف من النازحين العراقيين في اقليم كردستان.

وقالت الهيئة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين حصلت المدى على نسخة منه "ان العالم يمر بظروف صعبة ومعقدة في نفس الوقت، يوما بعد يوم يزداد عدد النازحين واللاجئين والمهجرين قسرا بسبب الحروب والكوارث والمواطنين يدفعون ثمن ذلك وخصوصا الاطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة".
وافادت بانه حسب الاحصائيات الاخيرة للامم المتحدة فقد وصل عدد اللاجئين الى مايقارب 60 مليون شخص والامر المقلق والخطير أن الاطفال يشملون نصف هذا العدد.
واضافت ان ما يتمخض عن الحروب والنزاعات الدولية ليس فقط الهجرة والنزوح وانما يتعدى ذلك ليشمل انتشار المجاعة والامراض الخطيرة التي تهدد المدنية والبشرية والى أساليب اخرى تنتهج اثناء الحروب تعتبر انتهاكا لحقوق الانسان.
واشارت الى ان ظاهرة الهجرة ظاهرة عالمية تعاني منها معظم الدول وباشكال مختلفة، الا أن الذي حصل ويحصل في العراق فان احياء هذا اليوم له خصوصية بعد أن تعرض الآلاف من المواطنين الى ترك بيوتهم وأموالهم وممتلكاتهم هربا من بطش ووحشية الجماعات الارهابية المتمثلة بداعش والنزوح الى مناطق آمنة في اقليم كردستان ومواجهة الحياة والمعيشة الصعبة في المخيمات.
ولفتت الهيئة الى انه يتعرض النازحون والمهاجرون في العالم والعراق خصوصا الى ابشع الجرائم على ايدى الجماعات الارهابية من قتل النساء والاطفال ونهب وسرقة ممتلكاتهم والاستيلاء عليها.
وتابعت انه اليوم ومع ارتفاع عدد المهاجرين فقد اعلن العالم والمنظمات الدولية حالة الطوارئ وضعف الدعم الدولي المادي بسبب الازمة المالية التي يعاني منها معظم الدول مما أدى الى قلة المساعدات المقدمة للنازحين والمهاجرين.
واضافت الهيئة في بيانها "في الوقت الذي نستذكر اليوم العالمي للهجرة فان العالم بحاجة الى توحيد وتكثيف الجهود من أجل مواجهة المشاكل وفي مقدمتها مشاكل الهجرة والنزوح واعتماد لغة الحوار لحل المشاكل الدولية واحلال الامن و السلام مكان الحروب والنزاعات كي لا يكون المواطن الضحية الاولى لهذه النزاعات التي تهدد الامن على الارض مما يزيد من حالات الهجرة والنزوح والعالم سيواجه كارثة انسانية بسبب ما يعانيه المهجرون من مشاكل تهدد حياتهم لعدم وجود أماكن سكن تليق بانسانيتهم وانتشار الامراض والمجاعة بينهم".
وقالت انه منذ أول يوم لهجرة ونزوح المواطنين الى اقليم كردستان فان الحكومة الكردستانية والمواطنين على قدم وساق قدموا خدمات كثيرة لهم وتوفير السكن لهم وهذه الاعداد الكبيرة من النازحين تفوق امكانيات وقدرات الاقليم المالية، بسبب المشاكل المالية التي يعاني منها بسبب تأخر الحكومة المركزية في دفع مستحقات الاقليم من الموزانة العامة ورواتب موظفي الاقليم والاهم من ذلك عدم اهتمام الحكومة المركزية بقضية النازحين والتقصير بعملها تجاههم حيث أن النسبة الكبرى من النازحين هم تحت سلطتها ومن واجبها حمايتهم وتقديم المساعدات لهم .
وذكرت ان استمرار المشاكل والصراعات في العراق و نزوح المواطنين من مناطق سكناهم ومساعدتهم، يدخل ضمن عمل المنظمات الدولية والانسانية والحكومات وفي مقدمتهم الحكومة المركزية كونها المسؤول الاول عن هؤلاء المواطنين وكذلك تقديم العون لحكومة الاقليم كي تتمكن من توفير الخدمات للنازحين .
وتعهدت الهيئة بالقول "نعاهد كل من يحتاج الينا أن نبقى ونتابع اوضاع النازحين من خلال زيارتنا لهم وتفقد احوالهم وايصال صوتهم الى الجهات المعنية وحل كافة مشاكلهم".